البحث

عبارات مقترحة:

الحي

كلمة (الحَيِّ) في اللغة صفةٌ مشبَّهة للموصوف بالحياة، وهي ضد...

الحيي

كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...

الإفادة بأسباب الفتور عن العبادة

العربية

المؤلف خالد بن علي أبا الخيل
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. من أمراض هذا العصر الكسل والفتور عن الجد والعمل .
  2. خطورة الفتور في العبادة .
  3. من أسباب الفتور عن العبادة .
  4. عواقب حب الدنيا وطول الأمل .
  5. أعظم ما يؤثر على القلوب. .

اقتباس

من أمراض هذا العصر: الكسل والفتور عن الجد والعمل، فتجد الإنسان تعسر عليه الطاعة، وتشق عليه العبادة، وإذا همَّ بعبادة توالت عليه العوائق من كل جانب، وأجلب الشيطان عليه كل طالب، وإن فعل مرة ترك مرات، وإن واظب ساعة فاتته كرات، ففي هذه العجالة أستبيحكم الحديث عن الفتور في العبادة، فالعبادة المراد بها هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، ثم العبادة اسم جامع لكل ما يرضي الإله السامع يدخل فيها الواجبات كالصلوات المفروضات، ويدخل فيها المستحبات كنوافل الطاعات والخيرات، والفتور في العبادة لا ينفك عنه الإنسان فمقل ومستكثر...

الخطبة الأولى:

الحمد لله الرحيم الغفور وفق من شاء لمعالي الأمور فنفض عن نفسه الكسل والفتور ونال الثواب وعظائم الأجور، وحرم آخرين من عباده فهو محروم غير مأجور، وأشهد أن لا إله إلا الله الكريم الشكور وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل من تعبد وقال: "أفلا أكون عبدا شكور" صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم يبعثر من في القبور.

أما بعد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70- 71].

أيها الإخوة في الدين: شمروا وبادروا واصبروا، وصابروا وجدوا واجتهدوا، فالحياة أيامها قلائل، ولحظاتها فواصل حتى تنتهي بالمرء أيامها الكوامل.

عباد الله: من أمراض هذا العصر الكسل والفتور عن الجد والعمل، فتجد الإنسان تعسر عليه الطاعة، وتشق عليه العبادة، وإذا همَّ بعبادة توالت عليه العوائق من كل جانب وأجلب الشيطان عليه كل طالب، وإن فعل مرة ترك مرات، وإن واظب ساعة فاتته كرات، ففي هذه العجالة أستبيحكم الحديث عن الفتور في العبادة، فالعبادة المراد بها هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، ثم العبادة اسم جامع لكل ما يرضي الإله السامع يدخل فيها الواجبات كالصلوات المفروضات، ويدخل فيها المستحبات كنوافل الطاعات والخيرات، والفتور في العبادة لا ينفك عنه الإنسان فمقل ومستكثر.

يقول ابن القيم: "تخلل الفترات للسالكين أمر لازم لابد منه، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد ولم تخرجه من فرض ولم تدخله في محرم رُجي له أن يعود خيرًا مما كان".

وقال في النونية:

وتخلل الفترات للعزمات

أمر لازم لطبيعة الإنسان

وتولد النقصان من فتراته

أو ليس سائرنا بني النقصان

والفتور إذا توصل إلى ترك واجب أو فعل محرم فهو محرم، والموفق الذي يحرص على فعل العبادة مستمر عليها دون انقطاع وإزالة، فأحب العمل إلى الله ورسوله ما دام عليه صاحبه، والعبد لا بد له من نقص وتقصير وغفلة وفتور، وسوء تدبير، لكن المؤمن سرعان ما يعود إلى رشده، وإذا ذُكِّر بربه رجع إلى صوابه وعبادة ربه، وتدارك نفسه وبادر وقته.

ومن أسباب الفتور عن العبادة -جعلني الله وإياكم من أهل الحسنة وزيادة-: أعظمها عدم العناية بالقلب تربية وصلاحًا وأنسًا وفلاحًا، فخلل القلب وضعفه يؤثر على الجوارح وذلك كالرياء والسمعة، فينشط عند الناس ويعمل وفي السر والخفاء يهمل ويكسل، وحب الظهور قاصمة الظهور، وعند هذه الأمراض يخبو الحماس، وتضعف العزيمة إلا عند الناس.

وقد قيل في الحكمة: "أخلص تخلص، وأخلص تثبت".

ومن الأسباب يا أولى الألباب: الإعجاب والغرور لهذا فهو الداء وبوابة الشرور، قال بشر بن الحارث: "العجب أن تستكثر عملك وتستقل عمل غيرك"، فالعجب له تأثير عن ضعف العبادة واسمع قول الرب سبحانه للصحابة: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا)، فهي عتاب للمؤمنين لإعجابهم بأنفسهم وكثرتهم فصار الخذلان في تلك المعركة:

والعجب فاحذره إنَّ العجب مجترف

أعمال صاحبه في سيله العرم

ومن نتائجه: الشعور بالكمال فلا يحتاج إلى زيادة أعمال، ويشغل المرء بعيوب غيره ويأمن مكر ربه ويعجب بنفسه.

ومن أسباب الفتور والبعد: عبادة الرحيم الغفور: ضعف محبة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- فالقلب إذا ضعفت فيه المحبة كسلت الجوارح عن العبادة، فالمحب الصادق هو الجاد الموافق، يقول إبراهيم بن أدهم: "لو أن العباد عملوا حبًّا لله لقل مطعمهم ومشربهم وملبسهم وحرصهم، وذلك أن ملائكة الله أحبوا الله فانشغلوا بعبادته عن غيره، حتى أن منهم قائمًا وراكعًا وساجدًا منذ خلق الله الدنيا، يسبحون الليل النهار لا يفترون.

فالمحبة تورث اللذة والمحبة تجلب المودة والمحبة سبب للحلاوة، ومن ثم الطاعة والعبادة، والمحبة والمجاهدة وضعفهما يورث الكسل والفتور وضعف الوازع لمعالي الأمور.

تعصي الإله وأنت تزعم حبه

هذا لعمري في القياس شنيع

لو كان حبك صادقًا لأطعته

إن المحب لمن يحب مطيع

فالمحبة أكبر الدوافع وأجمل الجوامع وأبعد الموانع، قال شيخ الإسلام: "المحبة تستلزم لفعل الواجبات، وكمال المحبة المستحبة تستلزم لكل فعل مستحبات، والمعاصي تنقص المحبة".

فبقدر المحبة تسير إلى ربك وتعمل لآخرتك، ومن عوامل الفتور حب الدنيا وطول الأمل والسرور، فهذا ممن يوهن الفتور ويبعث القساوة القلوب كسلاً في العبادة وانشغالاً عن الطاعة، وضعفًا وعجزًا عن القربات، وقطعًا للطريق عن رب البريات، فاجعل دنياك في يديك، ولا تجعلها في قلبك فتبتعد عن ربك، وعن ذكر آخرتك فلا تعلم متى تودع حياتك. ومن ثم (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) [التكاثر: 3- 4].

ومن كلام ابن القيم وكل كلامه قيم: "وعلى قدر رغبة العبد في الدنيا ورضاه بها يكون تثقاله عن طاعة الله وطلب الآخرة".

ومن الأسباب: التقليل من شأن الرقائق وذكر المواعظ، فأعظم ما يؤثر على القلوب ويشحذ الهمم إلى علام الغيوب المواعظ والعبر والتذاكر والفكر: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) [النساء:66].

فالترغيب في ثواب الأعمال، ورقائق القلوب، وسماع المواعظ، وتذكر الآخرة والرغبة في الجنان العالية يلين القلب ويقرب من الرب.

أما الابتعاد عن ذلك فسبب لقساوة القلوب وفتور العبادة والتكاسل عن الطاعة، ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتخوّل أصحابه بالموعظة وأصحابه يتخولون غيرهم بالموعظة، فالابتعاد عن الأجواء الإيمانية والرقائق القلبية مدعاة للفتور، ويضعف فيه النور، وكذا البعد عن المجالس الإيمانية وحِلق الذكر والمواعظ الجلية، وانظر إلى مجالسنا وما يدور فيها من حديث وانظر إلى جفاف عيوننا وقساوة قلوبنا لبعدنا عن ذكر ربنا وقرآننا ورقائق قلوبنا.

ولهذا إلى عهد قريب لما كانت القلوب تسمع الإيمانيات والمواعظ الواضحات تجد من احدودب ظهره ورق عظمه وكبر سنه عنده من الهمة وعلو القمة والحرص والمجاهدة والشوق إلى الجنة ما ليس عند الصحيح المعافى والآمن الموافى، فالمواعظ سياط القلوب وأعظم محفز لعبادة علام الغيوب.

ومن أسباب الفتور -وقاكم الله سائر الشرور-: الكبر عن الحق وقبوله، وهو داء عضال يفتر عن الأعمال ويضعف النشاط ويصيب الإحباط، الكبر يحول بين العبد وبين ربه ويقلص العبودية، قال ابن القيم في النونية:

وسل العياذ من التكبر والهوى

فهما لكل الشر جامعتان

وهما يصدّان الفتى عن كل طر

ق الخير إذ في قلبه يلجان

فتراه يمنعـه هواه تارة

والكبر أخرى ثم يشتركان

والله ما في النار إلا تابـع

هذين فاسأل ساكني النيران

والله لو جردت نفسك منهما

لأتت إليك وفود كل تهان

ومن الأسباب فتنة الزوجة والأولاد والأصحاب، وذلك أن ذلك فتنة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) [التغابن:14].

والواقع خير شاهد، فمن رأى واقع المتعبدين يجد الضعف والانصراف عن العبادة، بل ربما التنازل عن النوافل، بل ربما عن الواجبات، وهذا غالبًا فهما فتنة وزينة، وهذا إنما يقع حينما يقع الخلل في التوازن دون إفراط أو تفريط والتزام بالمنهج النبوي الرشيد المحيط فلازم العبادة ورتب الطاعة، ووازن في أمورك ونظم أحوالك، ورتب وقتك وقدم الأهم فالأهم والواجب الملزم دون تضييع لحقوق أو إهمال وعقوق.

ومن تلك الأسباب: الاستسلام للمعوقات، وأن طريق العبادة يحتاج إلى صبر ومصابرة وجهد ومجاهدة، فالبعض يظن أن العبادة ولذة السعادة محفوفة بالورود والأزهار والتحف والازدهار، فعند أدنى عائق وأقل طريق لائق يضعف ويكسل ويفتر ويمل ويترك ويغفل (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) [العنكبوت:2].

فالطريق إلى الله وسعادة العبد عند مولاه محفوف بالمكاره والمعوقات وشيطان إنس وجن في الطرقات وعن سيد البريات "حُفت الجنة بالمكاره وحُفت النار بالشهوات"، قال ابن القيم في النونية:

يا سلعة الرحمن لولا أنها

حجبت بكل مكاره الإنسان

ما كان عنها قط من متخلف

وتعطلت دار الجزاء الثاني

لكنها حجبت بكل كريهة

ليصد عنها المبطل المتواني

يا سلعة الرحمن تنالها الهمم التي

تسمو إلى رب العلا بمشيئة الرحمن

فاتعب ليوم معادك الأدنى

تجد راحة يوم المعاد الثاني

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم..

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين..

ومن الأسباب -أمة السنة والكتاب-: الإقامة في البيئة الفاسدة والمجتمعات الكاسدة، فلها تأثير في التقاعس عن العبادة والتنازلات في الطاعة  والمرء كما يقول ابن خلدون: "الإنسان مدني بالطبع، ولابد له من اجتماع وكما يقال الطباع سراقة والنفوس تواقة".

ولهذا يؤخذ من قصة من قتل تسعة وتسعين نفسًا وفيه "انطلق إلى أرض كذا وكذا؛ فإن بها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء"، دليل على أن المعاشرة السيئة سبب للتخلف عن طاعة رب البرية، وتوجد الضعف والانهزامية والفتور والأعمال السيئة.

ومن هذه الأسباب -يا معشر الأصحاب-: الصحبة السيئة والرفقة الغافلة والصداقة الضعيفة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)، فالجليس له أثر في إضعاف العبادة والتكاسل عن الطاعة، فهو يحث صاحبه على فعل المنكرات وترك الأعمال الصالحات.

وفي المثل "قل لي من تصاحب أقل لك من أنت"، وقيل: "الصاحب ساحب".

فصحبة الفاترين والمتقاعسين تؤثر على الجالسين القاعدين.

فلا تصحب أخ الجهل فإياك وإياه

فكم جاهلا أردى حليمًا حين آخاه!

يقاس المرء بالمرء إذا ما هو ماشاه

وللشيء على الشيء مقاييس وأشباه

فالجليس إما يعينك أو يرديك (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا).

صاحب الهمة الضعيفة يورث الكسل والفتور والغفلة.

لا تصحب الكسلان في حالاته

كم صالح بفساد آخر يفسد

عدوى البليد إلى الجليد سريعة

والجمر يوضع في الرمال فيخمد

والصاحب منعطف خطير ومزلق كبير سبب للفتور عن العبادة، بل ربما تجاوز إلى الانتكاسة، "والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".

ومن الأسباب: غياب المرء عن العلم الشرعي، فالجهل داء قاتل ووباء فاشل، فالعلم يفيد القوة والنشاط والتذكر والاتعاظ والحياة الإيمانية والراحة القلبية والعيشة الهنية.

فالابتعاد عنه يورث الوحشة والضيق والبعد، ومنه الابتعاد عن القرآن وقراءته والسنة النبوية وتعلم العلوم الشرعية، والجهل بفقه الأولويات يورث الحبوط والفشل والنقمات، ويفوت المستحبات، بل ربما الواجبات والجهل يورث الفتور وغياب فضل الأعمال يورث الخمول.

ومن الأسباب -أيها الأنجاب- عدم التوازن في العبادة والشدة والإفراط في الطاعات ففي البخاري عن الرسول الهادي: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ".

فعدم التوسط والتوازن والتحفظ يورث الملل والكسل والفتور، وسوء العمل فتجد من يحرص ويجاهد نفسه وسرعان ما يفشل ويترك عبادة ربه.

ومن الأسباب: الانشغال الزائد المفرط في التقنيات الحديثة والجولات الذكية والتواصلات الاجتماعية والمواقع والمنتديات من النت والواتس، ففضول النظر وفضول السماع يؤثر على العبادة، هذا إذا كانت فوائد وأحاديث مباحة فما بالك إذا كانت محرمة فكم ممن كان له ورد وبرامج وعبادة وطاعة باطنا في الخارج، فولغ في تلك وفتح وأصغى وساهم فما نجح فذهبت طاعته وانقطعت عبادته.

 ولهذا لو أعطينا تقنيتنا عشر أعشار العشر لكنا من المتنسكين وأوائل المتعبدين فالتقنية الحديثة فتنة، وأصبحت للإنسان كالمغنطيس في كل لحظة فتوازن في تعاملك، ورتب وقتك في تقنيتك ولا تشغلك المباحات عن العبادة وفضول النظرات عن القراءة والأذكار والصلوات، ولا فضول الكلام عن أهمية الأوقات وعمرك المحدود وزمانك المعدود فأشغلت الأذهان، وأتعبت الأبدان وأبعدت عن طاعة الرحمن وقراءة القرآن مع ما فيها من فتن تدع الحليم حيران.

هذه -أيها الإخوة- أسباب الفتور عن العبادة، وسيأتي بإذن الله علاج الفتور للطاعة في الجمعة القادمة، سدد الله خطاكم ورحمكم مولاكم وبارك لكم في أولادكم وأموالكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم.

عباد الله! صلوا على نبينكم وسلموا عليه تسليما.

كل القلوب إلى الحبيب تميل

ومعي بذلك شاهد ودليل

أما الدليل إذا ذكرت محمدا

صارت دموع العاشقين تسيل

صلى عليك الله يا علم الهدى ما حن مشتاق، هذا وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينصر دينه وأن يعلي كلمته..