العربية
المؤلف | عبدالباري بن عواض الثبيتي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة |
إن حياتهم لا طعم لها، ولا مذاق، وإن حفلت باللذائذ والمرفهات، بحث قوم عن السكينة وطمأنينة النفس في المال، في المناصب، في المركبات الفارهة، في الشهرة الزائفة، في الانغماس في أوحال الشهوات، في تجرع كؤوس الخمر، في احتساء سموم المخدرات، فلم يشبعوا، ولم يهنؤوا، ولم تطمئن نفوسهم، واصطلوا بناء القلق النفسي، والتوتر العصبي، يقض...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا حذر من الهوى، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.
أما بعد:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
يعرض القرآن بإعجازه حالات نفسية، ويكشف أغوارها، وسنعرض لحالة نفسية يصورها القرآن مع الفرح، وأخرى مع البلاء.
الإنسان يرنو إلى تمتع نفسه وحسه وجسده بألوان اللذائذ، وأسباب النعيم، فإذا ما ناله الخير استبشر وسعد، وتهلل وشع الرضا والحبور في نفسه.
أما إذا مسه -فضلا عن أن يتمكن منه- ضر أو شر، اسودت الدنيا في عينيه، وملأ اليأس قلبه، يريد الحياة ضوءاً متلألأ، وسناءً مشعاً، لا يشوبه ضعف أو خفوت.
فإذا ما أنعم الله عليه، ومكن له، بتحقيق أمله، واستجابة رجائه، انتفخ وانتفش، وبلغ به الفرح البطر والطغيان، فزعم أن ما يرتع فيه من خصب وخير، إنما مرده إلى جهوده الشخصية، وجهاده الفردي، ويغلو متخيلا: أن مكاسبه ستدوم، ثم يسدر في تغاليه، مؤكدا أن سعيد الدنيا هو سعيد الآخرة! وأنه سيضم ما معه من الدنيا الحسنى عند ربه؛ لقوله تعالى: (لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ * وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى)[فصلت: 49- 50].
أما مع البلاء، فيصور القرآن حالة نفسية أخرى، فيقول الله -تعالى-: (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[يونس: 11- 12].
آية قرآنية نفسية، ترينا أن الإنسان إذا ما نزلت به النوازل والشدائد، ووقع في المأزق، وألقى نفسه بين رحي المصائب التي تطحنه، تضيق الدنيا الواسعة في عينيه، ويسود العالم أمام ناظريه، وتتأزم نفسه، فتدفعه للانهيار واليأس، ومستسلم لأفكار سوداء، بل ويستعجل الشر لأهله وذويه، فيدعو على نفسه أو على أهله أو على ماله.
ولو استجاب دعاءه لأهلكه وأباده، وقضى على أهله وماله وولده، ولكن الله غفور رحيم، حليم خبير، بأحوال الناس ونفسياتهم: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك: 14].
إعجاز قرآني تلك الآيات التي تصل بنا إلى أغوار النفس البشرية، فتعريها وتكشف دخائلها.
ولقد أفرزت لنا الحياة المعاصرة أمراضا نفسية، شاع أمرها، وفشا ضررها، لم تكن في أسلافنا الذين مضوا، وراج سوق المصحات والعيادات النفسية، فهذا مصاب بأزمة نفسية، وذلك مبتلى بأرق، وثالث يعاني ضيقا واكتئابا، ورابع تنتابه حالات تشنج وتوتر.
وبعض الناس تضلل وجهه سحابة من الهموم والغموم، وإذا تحدثت تنفس الصعداء، ثم زفر زفرة تحمل في طيات خللا نفسيا، ناهيك عن رواج الخمور والمخدرات، ذلك أن متعاطيها يرنو إلى تمتع نفسه بالهروب من ألم التوتر العصبي والعذاب النفسي الذي يؤرقه.
ومن كان هذا حاله، فإنه يضعف عن تحمل أعباء الحياة، ومسؤولياتها، سواء كان أبا أو أما، موظفاً أو مسؤولا، داعية أو كاتباً، فالشخصية القلقة المضطربة المتوترة المتشنجة، ينجر أثرها على تربية الأولاد، والتعامل مع الزوجة، والإنتاج في العمل، والسير في الدعوة.
من أبرز أسباب المشكلات النفسية: ضعف الإيمان، والصلة بالله -تعالى-.
إن أكثر الناس قلقاً واضطراباً، وشعوراً بالضياع، هم المحرمون من نعمة الإيمان، وبرد اليقين.
إن حياتهم لا طعم لها، ولا مذاق، وإن حفلت باللذائذ والمرفهات، بحث قوم عن السكينة وطمأنينة النفس في المال، في المناصب، في المركبات الفارهة، في الشهرة الزائفة، في الانغماس في أوحال الشهوات، في تجرع كؤوس الخمر، في احتساء سموم المخدرات، فلم يشبعوا، ولم يهنؤوا ولم تطمئن نفوسهم، واصطلوا بناء القلق النفسي، والتوتر العصبي، يقض مضاجعهم، ويؤلم نفوسهم، ويوجع أبدانهم، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طـه: 124].
أعرض عن طاعة الله عن الإنس بالله، عن صلاة الجماعة في بيوت الله، عن قراءة القرآن، عن مجالسة الصالحين، قطع صلته بالله، فتراه دائماً حزيناً مكتئباً لا يرى إلا ظلمة وقنوطاً ووهنا وصل إلى درك الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، فما أشقى حياته، وما أتعس حظه.
حاولت الحضارة القائمة اليوم طمأنينة النفس، فهيأت النعيم المادي، والمتعة الجسدية، فزادتها تعقيداً واضطرابا، فعاش القوم حياة القلق، والتوتر والضيق والضنك، وأصابتهم السآمة، والملل، ولا أدل على ذلك من إقدام بعضهم على الانتحار، مللا من هذه الحياة، وتخلصاً من العذاب النفسي.
قال ابن القيم -رحمه الله-: "في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته، وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفؤها إلا الرضا بأمره ونهيه، وقضائه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه، ودوام ذكره، وصدق الإخلاص، ولو أعطى الدنيا وما فيها، لم تسد تلك الفاقة أبداً" انتهى كلامه -رحمه الله-.
المشكلات الأسرية، وأجواؤها المشحونة بالتوتر، تفضي إلى مشكلات نفسية، خاصة إذا تشتت شمل الأسرة، وتفرق جمعها، ولا شك أن الأولاد الذين يعيشون في هذه الأجواء يختلف نموهم النفسي مقارنة بأولئك الذين يعيشون في كنف والديهم، تظللهم سحائب الرحمة، في جو مفعم بالعطف والرعاية والحنان.
الحياة المعاصرة المادية، أنجبت أناساً يتكالب أحدهم على الدنيا، ويحرص على جمع حطامها، في قيامه وقعوده، وصبحه ومسائه، حتى في نومه لا يستقر حاله، فأنهك المسلم أعصابه، ولم يعط نفسه حقها من الغذاء والراحة، فهو يعمل ويعمل، ولا ينقطع، ويسعى فيزداد نهما، وهنا ترد وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للتحصين من الإجهاد البدني، والإرهاق النفسي المفضي إلى اختلال الصحة النفسية: "إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه" [رواه البخاري ومسلم].
قال صلى الله عليه وسلم: "من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد، كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديته هلك" [أخرجه ابن ماجة].
تعيش بعض النفوس خوفاً مزمناً، وهلعاً دائماً، الخوف من المرض ماذا لو أصابه كذا، وكيف تكون حاله لو تعرض لكذا، ولو أصيب بألم في جسده، نزلت بساحته تصورات، وأوهام مخيفة.
الخوف على الرزق، الخوف على المنصب، الخوف من المستقبل، وعلى المستقبل، الخوف من أحداث الأمس والغد، الخوف على الأولاد، الخوف من الأشخاص والبشر، فينشأ في نفسه توجس وترقب وقلق، ويعيش تحت ضغط الوساوس والهواجس، ويغشاه الجمود والكسل، فتضعف قواه، ويستفز كيانه، ويحس بالحصار المرهق الذي يقتل كل جوانب الحيوية في شخصيته.
أين الإيمان بالقضاء والقدر؟ أين التوكل على الله؟ لم الخوف على الأرزاق وهي في ضمان الذي لا يخلف وعده، ولا يضيع عبده، وعد بكفالة الأرزاق، وعد كريم لا يبخل، قدير لا يعجز: (وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) [الكهف: 98].
(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات: 58].
(وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) [الذاريات: 22- 23].
(وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) [العنكبوت: 60].
والمؤمن لا يعيش في خوف من الموت، فهو زائل لا بد من لقائه، وقادم لا ريب فيه، والخوف لا يرده، والجزع لا يثنيه: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ) [الجمعة: 8].
البشر لا يملك أحدهم لنفسه ضراً ولا نفعاً، فمن باب أولى لا يملكون لغيرهم ضراً ولا نفعاً، فكن مطمئناً بالله، فلو تكالب ضعفاء النفوس، ومرضى القلوب على أن يضروك بشيء، فلن يصلوا إليك إلا بأمر الله: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال: 30].
وما أعظم هذه الوصية الخالدة، وهي التي غرسها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قلب ابن عباس -رضي الله عنهما-: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فأسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف" [رواه الترمذي].
وحين استعان البشر بالبشر، وسأل الخلق الخلق، وركن الضعفاء إلى الضعفاء، زادهم رهقا.
بعض الناس تنزل به النازلة من المصائب، فيظل فيها شهوراً وأعواماً، يجتر آلامها، ويستعد ذكرياتها، متحسراً تارة، ومتميناً أخرى، لذا فإن الصبر والرضا يحصنان النفس من أنين الجراح، وقلق الآلام، قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث جابر -رضي الله عنه-: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له".
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "خير عيش أدركناه بالصبر".
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "إن السخط باب الهم والغم والحزن، وأشتات القلب، وسوء الحال والرضا، يخلصه من ذلك كله، ويفتح له باب جنة الدنيا قبل جنة الآخرة".
وإذا توالت الأزمات على النفوس، واشتد الضيق، وحتى لا يحطمها الجزع، ويدمرها الخوف؛ فتح الله لها بابا إلى السماء، لتفضي بهمومها، وتبث أحزانها لخالق الأرض والسماء.
قال تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)[الأنبياء: 83- 84].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
في مسيرة المسلم اليومية، محطات تغذية بقوة نفسية، وتحصن من نزغات الشيطان، إنها الصلاة الخاشعة: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ) [البقرة: 45].
فإذا جار على حقه جائر، فوض أمره إلى من تقوم السماوات والأرض بأمره، وإذا حزبه أمر، أو ضاقت به الحياة في زحمتها، لجأ إلى الله، فمن يملك الأمر سواه.
إن وقوف العبد بين يدي الله خمس مرات في اليوم حصانة من العقد النفسية التي تسبب إخفاق الإنسان في حياته، وتبعد عنه الكبت والقلق والتوتر، يقارن ذلك زاد يملك العبد مدده في كل لحظة وآن، ذلكم هو: ذكر الله الذي يزيل غماً، ويزيح هماً، ويشرح صدراً.
بالصلاة والذكر، يبدأ المسلم حياته المتجددة كل يوم، بإشرافه وأمل ونفس طيبة، وإلا تقلب في يوم مظلم بوجه مكفهر، ونفس خبيثة، قال صلى الله عليه وسلم: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطاً، طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان" [أخرجه البخاري ومسلم].
وللخلاص من الوساوس والقلق والأرق؛ تذكر عائشة -رضي الله عنها-: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات" [أخرجه البخاري].
ألا وصلوا -عباد الله- على رسول الهدى، ومعلم البشرية الخير.