البحث

عبارات مقترحة:

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

المبين

كلمة (المُبِين) في اللغة اسمُ فاعل من الفعل (أبان)، ومعناه:...

المصور

كلمة (المصور) في اللغة اسم فاعل من الفعل صوَّر ومضارعه يُصَوِّر،...

العين حق وعشر الحجة

العربية

المؤلف عبدالله بن عياش هاشم
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات أركان الإيمان -
عناصر الخطبة
  1. تأثير العين .
  2. أقسام الناس في التعامل مع العين .
  3. بواعث إصابة العائن للمعيون .
  4. وسائل دفع العين قبل وقوعها وعلاجها بعد وقوعها .
  5. إخفاء الإنسان للأشياء التي قد تصاب العين .
  6. فضل عشر ذي الحجة وبعض الأعمال المشروعة فيها .

اقتباس

عبادَ اللهِ: النَّاسُ مَعَ العينِ طَرَفَانِ ووسطٌ، فمن الناس: مَنْ لا يُقِرُّونَ لِلعَينِ بِأَثَرٍ، وَلا يَعتَرِفُونَ لها بِتَأثِيرٍ، وقَالُوا: إنِّمَا ذَلِكَ أوهَامٌ لا حَقِيقَةَ لَهَا. ومن الناس: مَنْ أَسرَفوا بِأَمْرِ العَينِ، فَطَارَدَتُهم الأَوهَامُ، وَحَاصَرَهُم القَلَقُ، وَضَعُفَ عِندَهُم اليَقِينُ، واخْتَلَّ لَديهم مِيزَانُ التَّوَكُّلِ على اللهِ -تَعَالى-، ونسبوا كلَّ ما أصابهم للعين. وبينَ الطرفين مَوقِفَ الوَسَطِ المُتَّزِنِ المُعتَدِلِ...

الخطبة الأولى:

إِنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70 - 71].

أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ -تَعَالَى-، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أما بعد:

فإنَّ اللهِ -تعالى- يقول لِرَسُولِهِ -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ) [القلم:51].

أيْ: يَعِينُونَكَ بِأبصَارِهِم، بِمعنى: يَحسُدُونَكَ.

قال ابنُ كَثِيرٍ -رحمه الله- فِي تَفسِيرِهِ: "وفي الآيَةِ دَلِيلٌ على أنَّ العَينَ إصَابَتُها وَتَأْثِيرُها حَقٌّ بِأَمْرِ اللهِ -عز وجل-".

فاستعيذوا بالله من العين، فإنَّ أثر العين قد يكون خطيرًا، فقد قال الحبيب -صلى الله عليه وسلم-: "العَينُ تُدْخِلُ الرَّجُلَ القَبرَ، وتُدْخِلُ الجَمَلَ القِدرَ".

وقال صلى الله عليه وسلم: "أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتِي بَعْدَ قَضَاءِ اللَّهِ وَقَدَرِهِ بِالْعَيْنِ" .

لذلك أَمَرَنا نَبِيُّنا -صلى الله عليه وسلم- بِالتَّعَوُّذِ مِنَ العَينِ، فقال: "اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْعَيْنِ، فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ".

اللهم إنَّا نعوذ بك أذى من كل عين حاسدة، وكلِّ عينٍ معْجَبة.

عبادَ اللهِ: النَّاسُ مَعَ العينِ طَرَفَانِ ووسطٌ، فمن الناس: مَنْ لا يُقِرُّونَ لِلعَينِ بِأَثَرٍ، وَلا يَعتَرِفُونَ لها بِتَأثِيرٍ، وقَالُوا: إنِّمَا ذَلِكَ أوهَامٌ لا حَقِيقَةَ لَهَا.

ومن الناس: مَنْ أَسرَفوا بِأَمْرِ العَينِ، فَطَارَدَتُهم الأَوهَامُ، وَحَاصَرَهُم القَلَقُ، وَضَعُفَ عِندَهُم اليَقِينُ، واخْتَلَّ لَديهم مِيزَانُ التَّوَكُّلِ على اللهِ -تَعَالى-، ونسبوا كلَّ ما أصابهم للعين.

وبينَ الطرفين مَوقِفَ الوَسَطِ المُتَّزِنِ المُعتَدِلِ، يُؤمِنُ بِوقُوعِ العَينِ، ويُصَدِّقُ بِتَأثِيرِها، وَيعلم أنَّها لا تَضُرُّ إلا بِقَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ وأمرِهِ، فيتخذ الأسبابِ الشَّرعِيَّةِ للوقاية منها، ويَتَحَصَّنُ بذكر الله مِنها، ويُعالِجُها بالرُّقى الشَّرعيَّةَ لِلشِّفاءِ منها، مُنطلِقًا مِن قولِ اللهِ: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق:3].

أيها الأحبة: إنَّ وقوع العين من إنسان لا تعني خبث العائن، ولا سوء طويته، بل إنَّ بعض النَّاس قد يُصِيبُ بعَيْنِه من يُحِبّ، وقد يصيب نفسه بالعين فيؤذي نفسه، إذا رأى ما يعجبُه ولم يذكر الله ويَبَرِّك عليه.

لذلك، فإنَّ مِن أعظمِ الوَصَايَا لمن رأى شيئًا أعْجَبَه: أنْ يُكثِرَ مِن ذِكرِ اللهِ -تعالى-، وأنْ يَقُولَ: ما شَاءَ اللهُ، بَارَكَ اللهُ، فبذلك أمَرَنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "إذَا رَأَى أَحَدُكُم مِنْ نَفسِهِ أو مَالِهِ أو مِن أَخِيهِ مَا يُعجِبُه فَليدْعُ لَهُ بِالبَرَكَةِ، فِإنَّ العَينَ حَقٌّ".

وَالنُّفُوسُ المُؤمِنَةُ لا يُفَارِقُها الذِّكرُ، وَلا تَغْفُلُ عن الدُّعاءِ: (مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) [الكهف:39].

في مُسندِ الإمامِ أحمدَ -رحمه الله- وغَيرُهِ في قصة سَهلِ بنِ حنيفٍ: أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ؟" قَالُوا: نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَامِرًا، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: "عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، هَلَّا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ" -أي قُلتَ ما شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ اللهُ-، ثُمَّ قَالَ لَهُ: "اغْتَسِلْ لَهُ.".

أيها الأحبة: أكثِروا مِن قولِ: "مَا شَاءَ اللهِ، لا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ، بارك الله" إذا رأيتم ما يُعجِبكم، فإِذَا فَعَلنا ذَلِكَ لَم تَضُرَّ العَينُ مِنَّا بِأَمرِ اللهِ -تعالى-.

وإذا أحسَّ أحدٌ منا أنه رأى شيئًا أعجبه في نفسٍه أو وَلَدِه أو أخيه أو جاره، ثم أصابه شيء من السوء: أن يبادر بنفسه، فيعطيه شيئًا من وَضُوئه أو غسله، فقد يكون ما أصابه بسبب نظرته وهو لا يشعر.

وإنْ طلب منكَ أحد أن تتوضأ له فلا تمتنع، بل استجب به وتوضأ وأعطه ماء وُضوئك، ففي صحيح مُسلمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّهُ قَالَ: "الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا".

أي إذا طُلِب منكم الاغتسال لأحد فاستجيبوا واغتسلوا له.

عباد الله: من المَشرُوعُ للإنسانِ أَن يَستُرَ عن النَّاسِ مَا يَخَافُ أَنْ يحسُدُوهُ عليهِ، فإنَّ يَعقُوبٌ -عليه الصلاة والسلام- قَالَ لأبْنَائِهِ: (لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ) [يوسف: 67].

قالَ الشيخُ السَّعدِيُّ -رحمه الله-: "وذَلِكَ أَنَّهُ خَافَ عليهم العَينَ، لِكثرَتِهم وَبَهَاءِ مَنظَرِهِم، وَلِكَونِهم أَبنَاءَ رَجُلٍ وَاحِدٍ".

فاتخذ عليه الصلاة والسلام أسباب الحيطة والحذر، مع كمال التوكّلُ على الله، والإيمان بالقضاء والقدر، والثقة بالواحد الأحد: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) [يوسف:67].

نسأل الله أن يعيذنا من شرِّ العين، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، كمَا نَسألُهُ أنْ يُبطِلَ عَينَ العَائِنِ، وحسَدَ الحاسد، وأنْ يَشفيَ مَرضانا ومَرضى المُسلمينَ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ باللهِ العظيمِ.

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فإنَّه يقدم علينا قريباً موسم خير، وأيام مباركات فاضلات، قال عنها الحبيب -صلى الله عليه وسلم-: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر".

في صحيح الإمام البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: "مَا مِنْ أيَّامٍ، العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّام" يعني أيام العشر. قالوا: يَا رسولَ اللهِ، وَلاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ؟ قَالَ: "وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ".

أيها المسلمون: "التكبير والتهليل" من أعظم الذكر في هذه الأيام المباركات، سَنَّها الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، وحثنا عليها ربنا -سبحانه- فقال: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) [الحج: 28].

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: "هي أَيَّامُ الْعَشْرِ" أي أن الأيام المعلومات هي الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة.

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنهما- يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا".

عباد الله: من الأعمال الفاضلة في هذه الأيام: ذبح الأضاحي، ففي الصحيحين قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "ضَحَّى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا".

وأمر الحبيب -صلى الله عليه وسلم- من نوى الأضحية: أن لا يقص شيئا من شعره ولا أظفاره من بداية شهر ذي الحجة، إلى أن يذبح أضحيته، فقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَأَى هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ مِنْكُمْ، وَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ، وَأَظْفَارِهِ".

وقال صلى الله عليه وسلم: "إِذا دخل الْعشْر، وَأَرَادَ أحدكُم أَن يُضحي، فَلَا يمس من شعره وبشره شَيْئا".

وهذا في حق صاحب الأضحية الذي يمتلكها ودَفَعَ ثمنها، أما من يضحى عنهم من الأهل وغيرهم فلا يدخلون في ذلك.

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العلى، أن توفقنا لعمارة الأوقات، واغتنام الباقيات الصالحات، وأعنّا يا ربنا على فعل الخيرات، وترك المنكرات، واغفر لنا ولوالدينا ولعموم المسلمين.

اللهم اشرح صدورَنا بالإيمانِ، واعمرْهَا الإحسانِ، ولا تجعل فيها غِلاًّ وحَسَدَاً، واصرف عنّا عين كل عائن، وحسد كلِّ حاسد، يا رحيمُ يا رحمنُ.

اللهم إنَّا نسأَلُكَ باسمِكَ الأعظَمْ، أنْ تُنَفِّسَ كَرْبَ المَكرُوبِينَ من المسلمين، وَهَمَّ المَهمومُينَ، وأن تَشْفِيَ مَرضَى المسلمينَ.

الَّلهُمَّ اِحْمِ بِلَادَنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الإِسْلَامِ مِنَ الفِتَنِ وَالمِحَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، ونعوذ بك يا ربنا من البلاء والغلاء وسيء الأدواء.

الَّلهُم ارْفَعْ رَايَةَ السُّنَّةِ، وَأَقْمَعْ رَايَةَ البِدْعَةِ.

الَّلهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ أَهْلِ الإِسْلَامِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، واحفظ اللهم جندنا المرابطين في الثغور، وأيِّدهم وانصرهم على عدوهم، ورُدَّهم لأهليهم سالمين غانمين.

الَّلهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَواصِيهم لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، الَّلهُمَّ اجْعَلْهُم سِلْمًا لِأْوْلِيَائِكَ، حَرْباً عَلَى أَعْدَائِكَ، اللهم وفق لهم وزراء حق وعدل وخير وصلاح يرشدونهم للخير ويعينونهم عليه.

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ...