الأعلى
كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...
العربية
المؤلف | مركز رواد الترجمة |
القسم | موسوعة الشبهات المصنفة |
النوع | صورة |
اللغة | العربية |
المفردات | الجنة - النار |
الحمد لله،
النار على نوعين: نار الدنيا ونار الآخرة،
فأما نار الدنيا فلها فوائد عظيمة
من أشهرها الاستفادة من ضوئها في الظلام وإنضاج الشراب والطعام والاستدفاء عند البرد وإتلاف ما يحتاج الإنسان إتلافه وتليين المعادن وتيسير الصناعات وعلاج بعض الأمراض،
وأما نار الآخرة
فلها حكم منها معاقبة الكفار والمخالفين لأمر الله تعالى، فإن كان كافرًا فإنه يخلَّد في النار ولا يخرج منها أبدًا؛ لأنه جحد مَن خلقه وصرف العبادة لغيره وفعل ما يستحق أن يُعاقب عليه، وإن كان عاصيًا موحِّدًا وقدَّر الله عليه دخول النار فإنه يخرج منها إذا تطهَّر من ذنوبه ويدخل الجنة،
قال تعالى:
﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾
[المؤمنون: 115]
، والعلم بوجودها وصفتها كان سببًا في الإيمان وفي الكف عما يغضب الله تعالى والالتزام بما يأمر به ويحبه، كما أن في عذاب الكافر والظالم في النار انتصارًا للمؤمن المظلوم الذي ظُلم في الدنيا وإذهابًا لغيظه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.