البحث

عبارات مقترحة:

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

الخبير

كلمةُ (الخبير) في اللغةِ صفة مشبَّهة، مشتقة من الفعل (خبَرَ)،...

الحفي

كلمةُ (الحَفِيِّ) في اللغة هي صفةٌ من الحفاوة، وهي الاهتمامُ...

النار

النار هي الدار التي أعدَّها الله تعالى في الآخرة لعذاب الظالمين، وثبتت بنصوص متواترة من الكتاب والسنة، وأجمع عليها المسلمون، ووصفت في نصوص الوحي بأوصاف مخيفة عظيمة، من عظمها، وشدة حرارتها، وسوادها، وحال أهلها وزبانيتها، وزمهريرها وغير ذلك من الأوصاف المرعبة، فنسأل الله النجاة والسلامة.

التعريف

التعريف لغة

النار لغة: تطلق على اللهيب الذي يبدو للحاسة، وأصل المادة (ن و ر) يدل على الاضطراب وقلة الثبات، قال ابن فارس: «النُّونُ وَالْوَاوُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى إِضَاءَةٍ وَاضْطِرَابٍ وَقِلَّةِ ثَبَاتٍ. مِنْهُ النُّورُ وَالنَّارُ، سُمِّيَا بِذَلِكَ مِنْ طَرِيقَةِ الْإِضَاءَةِ، وَلِأَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ مُضْطَرِبًا سَرِيعَ الْحَرَكَةِ.» "مقاييس اللغة" (5/368) وقال الزبيدي: «(والنارُ: م) أَي مَعْرُوفَة، أُنْثَى، تقال للَّهيب الَّذِي يَبْدُو للحاسّة، نَحْو قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ النارَ الَّتِي تُورُون﴾ وَقد تُطلَق على الْحَرَارَة المُجرّدة، وَمِنْه الحَدِيث: أنّه قَالَ لعشرةِ أَنْفُسٍ فيهم سَمُرَة: آخِرُكم يَمُوت فِي النَّار» "تاج العروس" (14/304) راجع "المفردات" للراغب الأصفهاني (ص828)، و"لسان العرب" لابن منظور (5/242)

التعريف اصطلاحًا

لا يختلف تعريف النار اصطلاحًا عنه لغة، عرّفها أبو حيان بقوله: «وَالنَّارُ: جَوْهَرٌ لَطِيفٌ مُضِيءٌ حَارٌّ مُحْرِقٌ.» "تفسير البحر المحيط" (1/122) وقال المناوي: «والنار جوهر لطيف مضيء حار محرق من نار ينور إذا نفر لأن فيها حركة واضطرابًا» "فيض القدير" (1/44) وعرّفها السفاريني بقوله: «جسم لطيف محرق يطلب العلو» "لوامع الأنوار" (2/219) وهذا التعريف شبه مطابق للتعريف اللغوي، ولكن نار الآخرة لها خصائص لا تشاركها فيها نار الدنيا، ومنها: أن نار الآخرة تزيد على نار الدنيا بتسعة وستين جزءًا، كلُّهنَّ مثل حرِّها، كما ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «نَارُكُمْ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ»، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً قَالَ: «فُضِّلَتْ عَلَيْهِنَّ بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا كُلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّهَا» أخرجه البخاري برقم (3265) ومسلم برقم (2843) ومنها: أن فيها بردًا شديدًا، كما ثبت عن أبي هريرة، عن النبي ، قال: «اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب، أكل بعضي بعضاً فنفسي، فأذن لها في نفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر من سمومها وأشد ما تجدون البرد من زمهريرها». أخرجه البخاري برقم (3260) ومسلم برقم (617) قال ابن رجب: «وروى أبو نعيم بإسناده عن ابن عباس أن كعباً قال في جهنم برداً هو الزمهرير يسقط اللحم حتى يستغيثوا بحر جهنم» "التخويف من النار" (ص96) ولها صفات أخرى تجل عن الوصف، من ظلمتها ودركاتها ودخانها وشررها وأوديتها وطعام أهلها. عافنا الله منها. فالأقرب أن يقال في تعريفها اصطلاحًا: الدار التي أعدَّها الله تعالى في الآخرة لعذاب الظالمين.

الحكم

الإيمان بالنار وأنها حق: واجب، وهو مندرج ضمن الإيمان باليوم الآخر الذي هو أحد أصول الإيمان، قال القرطبي: «والإيمانُ باليوم الآخر : هو التصديقُ بيوم القيامة، وما اشتمَلَ عليه من الإعادةِ بعد الموت، والنَّشْرِ والحشر، والحساب والميزان والصِّرَاط، والجنة والنار، وأنها دارُ ثوابِهِ وجزائِهِ للمُحْسِنين والمُسِيئين، إلى غير ذلك مما صَحَّ نصُّه، وثبَتَ نقله» "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (1/60) وقال ابن تيمية: «وأما قوله: " واليوم الآخر " فأن تؤمن بالبعث بعد الموت والحساب والميزان والثواب والعقاب والجنة والنار وبكل ما وصف الله به يوم القيامة» "مجموع الفتاوى" (7/313). وقال ابن حمدان: «ومن قال: لا أعبد الله رغبةً في جنَّته، ولا خوفًا من ناره، بل محبةً له = فسق، وكذا إن قال: لا أرجو جنته ولا أخاف ناره». "نهاية المبتدئين" (ص56).

الأدلة

القرآن الكريم

النار في القرآن الكريم
الآيات التي فيها ذكر النار في القرآن متكاثرة، ومنها قوله: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 24] وقوله تعالى: ﴿بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 81] وقوله تعالى: ﴿فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ﴾ [التوبة: 81] إلى غير ذلك من الآيات المتكاثرة في إثبات النار، وأنها الدار التي أعدَّها الله لعذاب الكافرين

السنة النبوية

النار في السنة النبوية
تواترت الأحاديث في إثبات النار، ومن هذه الأحاديث حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَدْخُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ»، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ. فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا قَدِ اسْوَدُّوا، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الحَيَا، أَوِ الحَيَاةِ - شَكَّ مَالِكٌ - فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً» أخرجه البخاري برقم (22) ومسلم برقم (183) ومنها حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: انْخَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «أُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَاليَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ» أخرجه البخاري برقم (431) ومسلم برقم (907) ومنها حديث ابن عباس أيضًا في دعائه في التهجد من الليل، وفيه: «وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ» أخرجه البخاري برقم (1120) وكذلك حديث عُبَادَةَ بن الصَّامت رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ» أخرجه البخاري برقم (3435) ومسلم برقم (28)

الإجماع

ذكر ابن بطة من الأصول التي أجمع عليها أهل الإسلام: «الإيمان بأن الله -عزَّ وجَلَّ- خلق الجنة والنار قبل خلق الخلق». "الإبانة الصغرى" (ص73). وقال ابن حزم: «وأن البعث حق، والحساب حق، والجنة حق، والنار حق، داران مخلوقتان بعد، مخلدتان هما ومن فيهما بلا نهاية، يجمع الله تعالى يوم القيامة بين الأرواح والأجساد، كل هذا إجماع من جميع أهل الإسلام، ومن خرج منه خرج عن الإسلام». "الدرة فيما يجب اعتقاده" (ص311).

العقل

النار من الأمور السمعية التي تعلم بتوقيف من الوحي، ولا تدرك بمجرد العقل، وإن كان الجزاء يدرك به، أما تفاصيله فلا تعلم إلا بوحي، قال ابن عبد البر: «وأحْكامُ الآخِرَةِ لا مَدْخَلَ فِيها لِلْقِياسِ والِاجْتِهادِ ولا لِلنَّظَرِ والِاحْتِجاجِ». "التمهيد" (22/452). وقال ابن القيم: «فشهادة العقل بالجزاء كشهادته بالوحدانية، ولهذا كان الصحيح أن المعاد معلوم بالعقل، وإنما اهتدي إلى تفاصيله بالوحي». "مدارج السالكين" (1/145). وقال ابن حجر: «ويقتضي الإيمان بأمور الآخرة أن ليس للعقل فيها مجال». "فتح الباري" (11/395).

الحكمة

حِكَم الله تعالى من خلق النار كثيرة، منها: الردع والزجر، وامتحان الخلق، وتنقية النفوس من شرها الخ انظر "مختصر الصواعق المرسلة" لابن القيم (ص646) والحكمة من تعذيب عصاة المسلمين في النار: تطهيرهم من الذنوب والمعاصي وتنقيتهم ليدخلوا الجنة طاهرين، قال ابن القيم: «فلأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا، فإن لم تف بطهرهم طهروا في نهر الجحيم يوم القيامة: نهر التوبة النصوح، ونهر الحسنات المستغرقة للأوزار المحيطة بها، ونهر المصائب العظيمة المكفرة، فإذا أراد الله بعبده خيرا أدخله أحد هذه الأنهار الثلاثة، فورد القيامة طيبا طاهرا، فلم يحتج إلى التطهير الرابع». "مدارج السالكين" (1/319). والحكمة من تخليد الكفار في النار هي أن العذاب يدوم لدوام سببه، وسببه العزم على البقاء على الكفر، قال الحصني: «لأن العذاب يدوم بدوام سببه بلا شك ولا ريب، وهو قصد الكفر وبقاء العزم عليه، ولا شك أنهم لو عاشوا أبد الآباد لاستمروا على كفرهم، وكذلك المؤمن يستحق الخلود، وهذا معنى قوله: نية المؤمن خير من عمله» "دفع شبه من شبه وتمرد" (ص91)

أقوال أهل العلم

«بلغني أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: لو أن رجلاً أدخل النار، ثم أخرج منها، لمات أهل الأرض من نتن ريحه وتشويه خلقه». الأَوْزاعي "التخويف من النار" للحافظ ابن رجب (ص76)
يشرف قوم في الجنة على قوم في النار، فيقولون ما لكم في النار، وإنما كنا نعمل بما كنتم تعلمون؟ فيقولون: إنا كنا نعلمكم ولا نعمل به. الشَّعْبي "التخويف من النار" للحافظ ابن رجب (ص214)
جَهنم، ثم لظَى فَالحُطَمَه*****ثُمَّ الجحيمُ، فَالسَّعِيرُ المُؤلِمَه وسقرٌ سادسة، والهاويه *****أجرنا منها رَبَّنَا بالواقيه سيدي أحمد بن الحاج "النسق الغالي" (ص222).

مذاهب المخالفين

الأقوال في مسألة فناء النار ذكرها ابن أبي العز الحنفي فقال: «وَأَمَّا أَبَدِيَّةُ النَّارِ وَدَوَامُهَا، فَلِلنَّاسِ فِي ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ مَنْ دَخَلَهَا لَا يَخْرُجُ مِنْهَا أَبَدَ الْآبَادِ، وَهَذَا قَوْلُ الْخَوَارِجِ وَالْمُعْتَزِلَةِ. وَالثَّانِي: أَنَّ أَهْلَهَا يُعَذَّبُونَ فِيهَا، ثُمَّ تَنْقَلِبُ طَبِيعَتُهُمْ وَتَبْقَى طَبِيعَةً نَارِيَّةً يَتَلَذَّذُونَ بِهَا لِمُوَافَقَتِهَا لِطَبْعِهِمْ! وَهَذَا قَوْلُ إِمَامِ الاتحادية ابن عربي الطائي!! الثَّالِثُ: أَنَّ أَهْلَهَا يُعَذَّبُونَ فِيهَا إِلَى وَقْتٍ مَحْدُودٍ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا، وَيَخْلُفُهُمْ فِيهَا قَوْمٌ آخَرُونَ، وَهَذَا الْقَوْلُ حَكَاهُ الْيَهُودُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَكْذَبَهُمْ فِيهِ، وَقَدْ أَكْذَبَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: ﴿وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ ﴿بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. الرَّابِعُ: يَخْرُجُونَ مِنْهَا، وَتَبْقَى عَلَى حَالِهَا لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ. الْخَامِسُ: أَنَّهَا تَفْنَى بِنَفْسِهَا، لِأَنَّهَا حَادِثَةٌ وَمَا ثَبَتَ حُدُوثُهُ اسْتَحَالَ بَقَاؤُهُ!! وَهَذَا قَوْلُ الْجَهْمِ وَشِيعَتِهِ، وَلَا فَرْقَ عِنْدَهُ فِي ذَلِكَ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، كَمَا تَقَدَّمَ. السَّادِسُ: تَفْنَى حَرَكَاتُ أَهْلِهَا وَيَصِيرُونَ جَمَادًا، لَا يُحِسُّونَ بألم، وهذا قول أبي الهذيل كَمَا تَقَدَّمَ. السَّابِعُ: أَنَّ اللَّهَ يُخْرِجُ مِنْهَا مَنْ يَشَاءُ، كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ، ثُمَّ يُبْقِيهَا شَيْئًا، ثُمَّ يُفْنِيهَا، فَإِنَّهُ جَعَلَ لَهَا أَمَدًا تَنْتَهِي إِلَيْهِ. الثَّامِنُ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخْرِجُ مِنْهَا مَنْ شَاءَ، كَمَا وَرَدَ فِي السُّنَّةِ، وَيَبْقَى فِيهَا الْكُفَّارُ، بَقَاءً لَا انْقِضَاءَ لَهُ، كَمَا قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ. وَمَا عَدَا هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ ظَاهِرُ الْبُطْلَانِ. وَهَذَانِ القولان لأهل السنة ينظر في أدلتهما». "شرح الطحاوية" (2/254، 255). راجع "حادي الأرواح" لابن القيم (348: 388)، و"مختصر الصواعق المرسلة" للموصلي (ص637: 687) و"دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية" للغصن (ص579: 627)

المواد الدعوية