البحث

عبارات مقترحة:

القاهر

كلمة (القاهر) في اللغة اسم فاعل من القهر، ومعناه الإجبار،...

العظيم

كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...

يسر الإسلام وسماحته

العربية

المؤلف محمد أحمد العامري
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الحكمة وتعليل أفعال الله
عناصر الخطبة
  1. بعض جوانب يسر الإسلام وسماحته في العبادات .
  2. بعض جوانب يسر الإسلام وسماحته في المعاملات .
  3. أهمية التفقه في الإسلام .

اقتباس

النبي -صلى الله عليه وسلم- يسر لنا الدين، انظر إلى الخمسة الأركان, الصلاة يجب أن تتوضأ، فإن لم تجد ماءً فتتيمم, فإن منعك الطبيب من الوضوء، ومن التيمم، فصل على غير وضوء, هذا هو الإسلام. وإن لم تستطع أن تصلي قائماً فصل جالساً, فإن لم تستطع فصل راقدا, فإن لم...

الخطبة الأولى:

الحمد لله (الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا) [الفرقان: 61].

أحمده -تعالى- وأستعينه وأستهديه، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) [آل عمران: 102-103].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر: 18].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد: 7].

(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2-3].

اللهم إنا نسألك أن تؤلف على الخير قلوبنا, وأن تلم شعثنا, وأن ترفع رايتنا، وأن تنصرنا على عدوك وعدونا برحمتك يا أرحم الراحمين.

أما بعد:

في نهار رمضان، في عصر المصطفى –صلى الله عليه وسلم- وقع رجل من الصحابة في هفوة وخطأ؛ أتى أهله وهو صائم, فشعر بالذنب، فذهب إلى المسجد، فوجد الصحابة وسألهم، فقال للأول: إني أتيت أهلي وأنا صائم، فما الحكم؟  فما وجد حلاً يناسبه، ويراعي حاله، بعد ما استحى من سؤال النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يسأله, فتوجه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال وهو قادم إليه: هلكت يا رسول الله؟! وتعابير وجهه وقسماته، وارتعاش أطرافه، وحالة صوته، تنم عن خوف مما سمع من الصحابة, منهم من دله على كذا, ومنهم من قال كذا.. قال: "وما أهلكك" قال: وقعت على أهلي في نهار رمضان, وأنا صائم يا رسول الله, فنظر إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "اعتق رقبة" انظر إلى عبد لم يحرر فاشتره وأعتقه لوجه الله، قال: والله يا رسول الله ما أملك إلا هذه, ما عندي إلا رقبتي من أين أمتلك رقبة؟ فنظر إليه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو يبين له الحلول - "الدين يسر ولن يشاد أحد الدين إلا هلك" [رواه البخاري].

فنظر إليه النبي -عليه الصلاة والسلام- فقال له: "صم شهرين متتابعين" فنظر الرجل، فقال: يا رسول الله وهل ما وقعت فيه إلا من صيام, يعني أنا صمت يوما واحدة، فوقعت على زوجتي، فكيف لو صمت شهرين متتابعين! فابتسم النبي -صلى الله عليه وسلم- والرجل ما زال واقفاً عند رسول الله ينتظر الحل, ليست القضية قضية عابرة، يريد تبرئة! بل يريد حلاً من الله, فقال عليه الصلاة والسلام بعد ما نظر إليه: "تطعم ستين مسكيناً" فنظر إليه الرجل، فقال: يا رسول الله! لا يوجد أحد أفقر مني, أطعم ستين مسكيناً؟! فنظر إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يتبسم -الدين يسر, ليس كما كان في الأمم السابقة من أخطأ كما في توبة بني إسرائيل: (فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ) [البقرة: 54] إن أردتم التوبة, فأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرق فيه تمر، فقال: "أين السائل؟" قال: هاأناذا، قال: "تصدق بهذا" قال: على أحوج منا يا رسول الله؟! فوالذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا؟ فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت أنيابه، قال: "فأنتم إذاً" [رواه البخاري].

انتبه! هذا هو الإسلام، هذا هو النبي -صلى الله عليه وسلم-.

إني ما قصصت عليكم هذا الحدث إلا لأن فوائده عظيمة، وربما أكتفي به، فهو خطبة كاملة، تحكي يسر الإسلام: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ) [آل عمران: 159].

النبي -صلى الله عليه وسلم- يسر لنا الدين، انظر إلى الخمسة الأركان, الصلاة يجب أن تتوضأ، فإن لم تجد ماءً فتتيمم, فإن منعك الطبيب من الوضوء، ومن التيمم، فصل على غير وضوء, هذا هو الإسلام.

وإن لم تستطع أن تصلي قائماً فصل جالساً, فإن لم تستطع فصل راقدا, فإن لم تستطع أن تصلي إلى القبلة لمرض أو غيره، فصل إلى غير القبلة، فإن الله رحيم.

أيها المؤمنون: الصلاة أمرها عظيم، لكن انظر! قال عليه الصلاة والسلام: "من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك" [رواه البخاري ومسلم].

لو أن إنسانا مرهق من سفر، أو مرهق من عمل، فنام فلم يستيقظ إلا بعد الصلاة، ثم تذكر الصلاة، فليصلها في ذلك الوقت، ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الصحابة يحفرون الخندق، وما تذكر صلاة العصر إلا وقت المغرب، فقال: "ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس" [رواه البخاري ومسلم].

فقام وصلى العصر في وقت صلاة المغرب, هذه الصلاة, وهذا أمرها, ويسر الله الصلاة للمسافر لما في السفر من مشقة ومن تعب ومن هلكة, فجعله يجمع ما بين صلاة الظهر والعصر, وصلاة المغرب والعشاء, ويصلي الظهر ركعتين والعصر ركعتين، هذا من يسر الإسلام.

انظر إلى الحج من استطاع أن يحج فليحج، ومن لم يستطع سقط عنه الحج، حتى في الحج نفسه تيسير، فعن ابن عمر: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقف في حجة الوداع، فجعلوا يسألونه، فقال رجل: لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح؟ قال: "اذبح ولا حرج" فجاء آخر، فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي؟ قال: "ارم ولا حرج" فما سئل يومئذ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: "افعل ولا حرج" [رواه البخاري ومسلم].

الدين يسر، هذا دين الله، لذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خذوا من العمل ما تطيقون" [رواه البخاري ومسلم].

إن الله خلق للإنسان قوة وبصر ويدين وجوارح، وكلفه من العمل على قدر قوته وهمته, فالصيام جعله الله واجباً، وركناً على المسلمين، لكن إذا لم يستطع الإنسان أن يصوم, وقال الأطباء: إنه سيهلك.

هل في ديننا ما يوجب صومه حتى لو مات؟

لا.

يجب أن يفطر، ولو صام فمات لقي الله وهو آثم؛ لأن الله لا يكلفنا من الأعمال إلا ما نطيق, حتى لو أن الإنسان كان صائماً ثم أكل وشرب وهو ناسٍ، فإنه لا يفطر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من أكل ناسياً وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه" [رواه البخاري ومسلم].

وهكذا في جميع عبادات الإسلام, فلو أن الإنسان فقد عقله سقط عنه التكليف.

إن الذي خلقنا جعل لنا ديناً, وأرسل إلينا نبياً, وأنزل علينا كتاباً، وما شدد علينا في شيء, كان الصحابة صفوفاً خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة، فعطس أحدهم، فقال له رجل: يرحمك الله، وهم في الصلاة! فضرب الصحابة على أفخاذهم، أي اسكت، قال: واثكل أمي؟ ماذا فعلت؟ قالوا: اسكت! وهم في الصلاة، وكل أراد أن يؤدبه، حتى انتهوا من صلاتهم، فدعاه النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى أجلسه بجواره، وابتسم في وجه, ما كان عابس الوجه, مقطب الجبين، وما أراد أن ينهره, أو يقول: عذبوه واسجنوه! هذا لعب بالدين! وضيع صلاتنا!.

هذا ما سنفعله نحن! لو أن طفلاً الآن بيننا فعل شيئا لألقينا به من النافذة، فكيف لو كان كبيراً ربما نضربه في المسجد, وهذا كان يتكلم في الصلاة والصحابة نهروه، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن" [رواه مسلم].

فالصحابي اطمئن جداً لصبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه، فقال: بأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده، أحسن تعليما منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني.

كان النبي -عليه الصلاة والسلام- جالساً مع الصحابة، والقصة تعرفونها، لكن انظر إلى يسر الدين, وإلى حلاوة الإسلام, وانظر إلى فهمنا الخاطئ لدين الله، فدخل أعرابي من مؤخرة المسجد، ثم نظر إلى زاوية في مؤخرة المسجد، فذهب إليها، فرفع ثيابه، وأخذ يقضي حاجته، والصحابة ورسول الله في المسجد! أنه يبول في بيت الله! وليس بجوار بيت الله, لو كان بجوار بيت الله، لكان مستنكراً! فكيف بداخل بيت الله؟!

رأيت بعيني آباءً بال أبناؤهم في المسجد، فضربوهم ضرباً لا تضرب به حتى الجمال!.

يا سبحان الله! إنه سيكره المسجد, ولن يدخل المسجد إذا كبر، لأنك جعلته يكره بيت الله.

كم من إنسان هداه الله، فلما دخل إلى المسجد، وجد من أخلاق بعض المصلين ما ينفره, وبالذات هذه الأيام، بعضهم يدخل المسجد فينسى جواله مفتوحاً، فيدق الجرس، فيقوم الذين في المسجد يكادون يعاقبونه، ويقولون له: يا عدو الله! يا فلان! ما تتقي الله!.. هذا الرجل بال في بيت الله، فالصحابة غضبوا منه، وكادوا ينهرونه، فقال عليه الصلاة والسلام: دعوه، لا تزرموه، اتركوه حتى ينتهي من بوله، والصحابة ينظرون إليه، وهو يقضي بوله, وقلوبهم تلتهب وأيديهم تحترق يهمون بضربه ورسول الله ينظر, الرجل الأعرابي سمع الصحابة وعرف القصة، وأنهم غاضبون عليه، فلما انتهى من بوله، وأراد أن يخرج أتوا به إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأجلسه بجواره، وتبسم صلى الله عليه وسلم, وهش وبش في وجهه، ودعا له: يرحمك الله، ثم نظر إليه، وقال: "إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله -عز وجل- والصلاة وقراءة القرآن" [رواه البخاري ومسلم].

فنظر إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وما فعله معه, ونظر إلى الصحابة وهم غاضبون, ثم رفع يده إلى السماء، فقال: "اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً".

هؤلاء الذين أرادوا أن يضربوني لا تدخلهم في الرحمة.

فتبسم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم نظر إلى الرجل، فقال: "لقد حجرت واسعاً".

أرأيتم رحمة الله؟ أرأيتم يسر الإسلام؟!.

أسأل الله أن يؤلف على الخير بين قلوبنا، وأن يصلح أحوالنا، وأن يصلح أمورنا، وأن يحسن أخلاقنا، وأن يغفر ذنوبنا.

استغفروا ربكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد الله وكفى، وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى.

أما بعد:

وليس في مثل هذا فقط يظهر يسر الإسلام, فيسره في كل العبادات, وفي كل المعاملات, بل إن الأصل في أعمال الناس الإباحة والحل, اعمل ما شئت, والبس ما شئت, وكل ما شئت, وقل ما شئت، إلا ما حرمه الله, وليس العكس, لم يقل الإسلام كُل من هذا فقط, واشرب من هذا, والبس من هذا فقط, وقل هكذا، وبقية الأمور حرام, لا، كل شيء جائز إلا ما حرمه الإسلام, لكنا ضيقنا نحن على أنفسنا, ووقعنا فيما حرمه الإسلام علينا, وتركنا ما أحله دين الله.

كل الشراب حلال إلا الخمر حرام, وكل شيء أحله الله لك في الكلام إلا الغيبة, والنميمة, والكذب, وشهادة الزور، وغيرها، مما يؤذي الانسان، والمجتمع  هذه حرام, قل بعد ذلك ما شئت، البس ما شئت، لكن لا تلبس لباس النساء, ولا تتقلد بلباس اليهود والنصارى, البس أي شيء، وكل ما شئت، لكن لا تأكل لحم الخنزير.

لو أن الله قال لنا: لا تأكلوا فقط إلا من لحم البقر، أو لحم الغنم، وكل ما سواه حرام! لهلك الإنسان، لكن رحمة الله عظيمة، فهو تعالى أحل لنا الطيبات، وحرم علينا لحم الخنزير, وغيره مما يضر الانسان من ميتة، والدم المسفوح، وغيره.

سبحان الله! إن الإسلام يسر، ولقد يسره النبي -صلى الله عليه وسلم- بأخلاقه, وأفعاله, وأعماله, وصفاته, وسلوكه فأخذه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- بيسر ومحبة، فكانوا المجتمع الراقي, وكانوا الدولة العظيمة التي لم يعرف التاريخ لها مثيلا.

أيها المؤمنون: لنتفقه في دين الله, ولندرس كتاب الله, ولندرس سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- من منابعها الصافية, فسنجد قلباً واسعاً، وقلباً رحيماً، إنه محمد -صلى الله عليه وسلم- من أوجب الله علينا محبته, والسير على نهجه, والاقتداء بأثره، والاستنان بسنته.

اللهم علمنا هديه, واجعلنا من متبعي سنته.

اللهم ألف بين قلوبنا، واستر عيوبنا، واغفر ذنوبنا.

اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك برحمتك وبمغفرتك.

اللهم إنا مذنبون، وعرفنا أنك رب غفور رحيم، فاغفر ذنوبنا, وإنا فقراء وعرفنا أنك كريم غني فاغننا.

اللهم إنك قوي ونحن ضعفاء فقونا، اللهم اغفر ذنوبنا.

اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا ومن له حق علينا.

اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان.

اللهم احقن دماءهم، واحفظ أعراضهم، واحفظ عليهم أجسادهم وأموالهم وأولادهم.

اللهم سلم بلاد العراق وفلسطين من كل مكروه.

اللهم سلمها من كل شر يا رب العالمين.

اللهم من أراد بإخواننا في بلاد المسلمين جميعاً سوءاً فأشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره.

اللهم إنا نسألك قلباً خاشعاً، ولساناً ذاكراً، وعيناً دامعة.

اللهم اغفر لآبائنا وإمهاتنا وأجدادنا، ومن له حق علينا.

اللهم من توفيته منهم فتوفه على الإيمان.

اللهم نور عليهم قبورهم، واغفر لهم ذنوبهم، ووسع لهم في لحودهم.

اللهم نقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

اللهم باعد بينهم وبين خطاياهم كما باعدت بين المشرق والمغرب.

اللهم إنا نسألك أن ترحمنا، وتغفر لنا، إذا قبضت أرواحنا.

اللهم ارحمنا إذا ما صلي علينا، وارحمنا إذا ما كفنا, وارحمنا إذا ما حملنا إلى قبورنا, وارحمنا إذا ما تركنا أهلونا.

اللهم افتح لنا باباً إلى جنتك ورحمتك.

اللهم وأصلح بيوتنا، وبناتنا، وأولادنا، اللهم اجعلهم لنا بارين، اللهم اجعلهم لنا مطيعين، اللهم اجعلهم من عبادك الصالحين والراكعين والساجدين.

اللهم أصلح لنا زوجاتنا، واجعلهن قرة أعين لنا.

اللهم من أراد بيوت المسلمين سوء فاشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره.

اللهم أصلح أحوالنا، اللهم أصلح إعلامنا، اللهم أصلح اقتصادنا، اللهم أصلح أوضاعنا.

اللهم ارفع عنا الغلاء والفقر والوباء، وارفع عنا جميع الأمراض يا رب العالمين.

عباد الله: إن الله -تعالى- غفور رحيم، تواب، فاستغفروا الله لي ولكم، إنه غفور رحيم.

وقوموا إلى صلاتكم.