الحكيم
اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...
عن زينب بنت جحش رضي الله عنها أنَّ النبي ﷺ دخل عليها فَزِعًا، يقول: «لا إله إلا الله، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قد اقْتَرَب، فُتِحَ اليوم من رَدْمِ يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ مثل هذه»، وحلَّق بأُصبُعيه الإبهامِ والتي تَلِيها، فقلت: يا رسول الله، أنَهْلِكُ وفينا الصَّالِحُون؟ قال: «نعم، إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن أم المؤمنين زينب بنت جحشرضي الله عنها أن النبي ﷺ دخل عليها محمراً وجهه يقول: "لا إله إلا الله" تثبيتا ًللتوحيد وتطمينا ًللقلوب. ثم حذَّر العرب فقال: "ويل للعرب من شر قد اقترب"، ثم بين أن هذا الشر هو أنه قد فتحت فتحة صغيرة من سد يأجوج ومأجوج، بقدر الحلقة بين الأصبعين السبابة والإبهام. قالت زينب: "يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟"، فأخبر أن الصالح لا يهلك، وإنما هو سالم ناج؛ لكن إذا كثر الخبث هلك الصالحون، فإذا كثرت الأعمال الخبيثة السيئة في المجتمع ولو كانوا مسلمين ولم تنكر، فإنهم قد عرضوا أنفسهم للهلاك.
فَزِعًا | الفَزَع: هو الذُعر والخوف. |
لا إِلهَ إِلاَّ الله | لا معبود بحق إلا الله. |
وَيْلٌ | الويل: الحُزن والهلاك والَمشقَّة. |
لِلْعَرَبِ | هم خلاف العجم، والأعراب سكان البوادي خلاف الحاضرة. |
الرَدْم | هو السد الذي بناه ذو القرنين بِقِطَع الحديد. |
يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ | أقوام يظهرون آخر الزمان ويفسدون في الأرض، ويكون ظهورهم من علامات قُرب يوم القيامة. |
وحلَّق بأُصبُعيه الإبهامِ والتي تَلِيها | أي: جعل السبابة في أصل الإبهام وضمها. |
الخَبَثُ | الزنى خاصة، أو: الفسوق والفجور. |