عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «يَدخُلُ الجّنَّة أَقْوَام أَفئِدَتُهُم مِثل أًفئِدَة الطَّير».
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
شرح الحديث :
يخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن وصف قوم من أهل الجنة وأن قلوبهم رقيقة فزعة كما تفزع الطير، وذلك لخوف هؤلاء المؤمنين من ربهم ، كما أن الطير كثيرة الفزع والخوف، وهم أيضاً أكثر الناس توكلاً على الله في طلب حاجاتهم كما تخرج الطير صباحاً لطلب رزقها.
معاني الكلمات :
أقوامٌ |
جمع قوم، والمراد به جماعة من الرجال والنساء. |
أفئدتهم مثل أفئدة الطير |
الأفئدة: جمع فؤاد، والفؤاد: هو القلب.قيل: متوكلون.وقيل: قلوبهم رقيقة، فهي أسرع فهما وقبولا للخير وامتثالا له. |
فوائد من الحديث :
-
التوكُّل على الله ورقة القلب، من أسباب دخول الجنة والفوز بنعيمها.
-
يُضرب لتمام التوكل مثلاً بالطير كما في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو أنَّكم توَكَّلون على الله حق توكله لرزقكم الله كما يرزق الطير تغذو خِماصا وتروح بطانا".
-
الأخذ بالأسباب والسعي في طلب الرزق من صدق التوكل على الله تعالى، كالطير تغدو ولا تقعد عن السعي.
-
التوكل الحق هو مصدر الرزق الطيب مع السعي المطلوب.
-
الرزق لا يأتي بالقوة وإنما يكون بتعاطي الأسباب والتوكل، وإلا لما رزق طير مع نسر.
المراجع :
بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين لسليم الهلالي، ط1، دار ابن الجوزي، الدمام، 1415هـ.
تطريز رياض الصالحين، للشيخ فيصل المبارك، ط1، تحقيق: عبد العزيز بن عبد الله آل حمد، دار العاصمة، الرياض، 1423هـ.
رياض الصالحين للنووي، ط1، تحقيق: ماهر ياسين الفحل، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، 1428هـ.
رياض الصالحين، ط4، تحقيق: عصام هادي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، دار الريان، بيروت، 1428هـ.
صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين، ط14، مؤسسة الرسالة، 1407هـ.
مفردات ذات علاقة :
ترجمة هذا الحديث
متوفرة باللغات التالية