القاهر
كلمة (القاهر) في اللغة اسم فاعل من القهر، ومعناه الإجبار،...
عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: "انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله ﷺ فقلنا: أنت سيدنا. فقال السيد الله تبارك وتعالى. قلنا: وأَفْضَلُنَا فَضْلًا وأَعْظَمُنْا طَوْلًا. فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشيطان".
[صحيح.] - [رواه أبو داود وأحمد.]
لما بالغ هذا الوفد في مدح النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نهاهم عن ذلك؛ تأدبًا مع الله -سبحانه- وحماية للتوحيد، وأمرهم أن يقتصروا على الألفاظ التي لا غلوّ فيها ولا محذور؛ كأن يدعوه بمحمد رسول الله، كما سماه الله عز وجل، أو: نبي الله، أو: أبا القاسم، وحذرهم من أن يتخذهم الشيطان وكيلًا عنه في الأفعال التي يوسوس بها لهم.
وفد | الوفد جمع وافد، كركب وراكب، وهم الذين يخرجون إلى ملك أو أمر هام. |
سيدنا | السيد الرجل المقدم في قومه. |
السيد الله | أي: السُّؤدد التام لله -عز وجل-، والخلق كلهم عبيد الله. |
وأفضلُنا فضلا | الفضل: الخيرية ضد النقيصة، أي: أنت خيرُنا. |
طَولًا | الطوْل بفتح الطاء: الفضل والعطاء والقدرة والغنى. |
قولوا بقولكم | أي: القول المعتاد لديكم، ولا تتكلفوا الألفاظ التي تؤدي إلى الغلو، وادعوني نبيا رسولا. |
أو بعض قولكم | أي: أو دعوا بعض قولكم المعتاد واتركوه؛ تجنبا للغلو. |
لا يستجرينكم الشيطان | الجري: الرسول، أي: لا يتخذكم جَرِيًّا، أي: وكيلا له ورسولا. |