العليم
كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...
عن رويفع قال: قال لي رسول الله ﷺ: "يا رُوَيْفِعُ، لعل الحياة ستطول بك فأخبر الناس أن من عَقَدَ لِحْيَتَهُ، أو تَقَلَّدَ وَتَرًا، أو اسْتَنْجَى برَجِيعِ دابة أو عَظْمٍ، فإن محمدًا بريءٌ منه".
[صحيح.] - [رواه أبو داود والنسائي وأحمد.]
يخبر -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن هذا الصحابي سيطول عمرُه حتى يدرك أناساً يخالفون هديه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في اللحى الذي هو توفيرُها وإكرامُها إلى العبث بها على وجهٍ يتشبهون فيه بالأعاجم أو بأهل الترف والميوعة. أو يُخلُّون بعقيدة التوحيد باستعمال الوسائل الشركية فيلبسون القلائد أو يُلبسونها دوابَّهم يستدفعون بها المحذور. أو يرتكبون ما نهى عنه نبيهم من الاستجمار بروث الدواب والعظام. فأوصى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صاحبه أن يبلغ الأمة أن نبيها يتبرأ ممن يفعل شيئًا من ذلك.
عقد لحيته | قيل: معناه ما يفعلونه في الحروب من فتلِها وعقدها تكبُّراً، وقيل: معناه معالجة الشعر؛ ليتعقَّد ويتجعَّد على وجه التأنُّث والتنعم، وقيل: المراد عقدُها في الصلاة أي كفها. |
تقلد وتراً | جعله قلادة في عنقه أو عنق دابته من أجل الوقاية من العين. |
استنجى | أي أزال النجوَ -وهو العذرة- عن المخرج. |
برجيع دابة | الرجيع: الروث، سُمِّي رجيعًا لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان علَفًا. |
بريءٌ منه | هذا وعيد شديد في حق من فعل ذلك. |