السلام
كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...
عن عمرو بن كعب أو كعب بن عمرو الهمداني رضي الله عنه قال: دَخَلْتُ -يَعْنِى: عَلَى النَّبِي ﷺ- وَهُوَ يَتَوَضَّأُ وَالْمَاءُ يَسِيلُ مِنْ وَجْهِهِ وَلِحْيَتِهِ عَلَى صَدْرِهِ فَرَأَيْتُهُ يَفْصِلُ بَيْنَ الْمَضْمَضَةِ وَالاِسْتِنْشَاقِ.
[إسناده ضعيف.] - [رواه أبو داود.]
عن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده قال: دخلت –يعني: - على النبي ﷺ وهو يتوضأ، والماء يقطر، من وجهه ولحيته، فرأيته يفصل بين المضمضة والاستنشاق، أي: يأخذ غرفة للمضمضة، وغرفة للاستنشاق، فإذا كان ثلاث غرفات، فيكون ستاً ثلاث للمضمضة وثلاث للاستنشاق، والحديث حجة لمن يرى الفصل بين المضمضة والاستنشاق؛ لكن الحديث ضعيف لا تقوم به حجة، والثابت عن النبي ﷺ أنه لم يكن يفصل بين المضمضة والاستنشاق، بل يتمضمض ويستنشق بماء واحد، أي غرفة نصفها للفم ونصفها للأنف؛ لأن الفم والأنف في عضو واحد وهو الوجه، فلا داعي لأخذ ماء جديد للأنف، فالثابت عنه ﷺ الجمع بين المضمضة والاستنشاق.
يفصل | الفصل: هو التفريق بين شيئين. |
المضمضة | إدارة الماء في الفم ثم مجُّه. |
الاستنشاق | جذب الماء بنفس إلى داخل الأنف. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".