عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: انكسرت إحدى زَنْدَيَّ فسألتُ رسولَ الله ﷺ فأمرني أن أمسح على اَلْجَبَائِرِ.
[ضعيف.] - [رواه ابن ماجه.]
شرح الحديث :
يبين الحديث يسر الإسلام في حكم الجبائر حال الوضوء كيف يفعل بها لعدم المقدرة على غسل العضو المجبر، فأمر النبي ﷺ بالمسح عليها وأن ذلك يجزئ عن غسله. والحديث وإن كان ضعيفًا فإن معناه صحيح وقد وردت آثار عن الصحابة بمعناه، ولا مانع من ذكره للاعتضاد والاستشهاد.
معاني الكلمات :
زَنْدَيَّ |
تثنية زند وهو عظم الساعد. |
اَلْجَبَائِرِ |
جمع جبيرة وهي ما يجبر به العظم المكسور من أعواد تشد عليه أو خرقة تلف عليه، ويدخل في ذلك الوسائل الطبية كالجبس على الكسور واللزقات على أجزاء من البدن أو على الجروح ونحو ذلك. |
فوائد من الحديث :
-
مشروعية المسح على الجبيرة وبيان سماحة الإسلام.
-
المسح على الجبيرة يخالف المسح على الخفين وعلى العمامة ببعض الأحكام منها: 1/ يمسح على الجبيرة بالحدثين الأكبر والأصغر، بخلاف الخفين والعمامة والخمار ففي الأصغر فقط.
-
2/ أنَّ مسح الجبيرة يمتد حتَّى يبرأ الجرح أو الكسر، بخلاف الخف ونحوه: فالمسح يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيَّام ولياليها للمسافر..
-
3/ أنَّه يمسح على الجبيرة كلِّها، بخلاف الخف والعمامة والخمار: فعلى أعلاه..
-
4/ الصحيح من قولي العلماء: أنَّه لا يشترط في الجبيرة ربطها على طهارة، بخلاف الخف والعمامة والخمار..
-
سؤال أهل العلم عما يشكل في أمور الدين.
المراجع :
سنن ابن ماجه: لابن ماجه أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي.
توضيح الأحكام للشيخ البسام، ط5، مكتبة الأسدي، مكة المكرمة، 1423هـ.
تسهيل الإلمام للشيخ صالح الفوزان، بعناية: عبدالسلام السليمان، ط1، 1427هـ.
شرح الشيخ ابن عثيمين، تحقيق صبحي رمضان وآخر، ط1، المكتبة الإسلامية، مصر، 1427هـ.
ضعيف سنن ابن ماجه، الألباني، مكتبة المعارف الرياض الطبعة الأولى1417هـ.
مفردات ذات علاقة :
ترجمة هذا الحديث
متوفرة باللغات التالية