البحث

عبارات مقترحة:

الأحد

كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...

القادر

كلمة (القادر) في اللغة اسم فاعل من القدرة، أو من التقدير، واسم...

المؤمن

كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...

الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما

الأهداف

التعرف على سيرة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تقدير فضله ومكانته في الإسلام رضي الله عنه. تقدير موقفه العظيم الذي أصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. الاقتداء به رضي الله عنه.

لماذا الحديث عنه

كونه سبط رسول الله . كونه من الصحابة الكرام. لأن الله أصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.

المادة الأساسية

(الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما): هو الحسنُ بنُ عليِّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، سيِّدُ شباب أهل الجنة. كنيته : أبو محمد. مولده : وُلد الحسن بن علي في النصف من رمضان، سنة ثلاث من الهجرة، وكان شبيهًا بالنبي . كان من العبَّاد، حجَّ خمس عشرة حجة ماشيًا، ويجلس في مصلاه بعد الفجر حتى تطلع الشمس. كان كريمًا، سخيًّا جوادًا.
(مكانته وشيء من فضائله): كان النبي يحبه، روى الشيخان عن أبي هريرة، عن النبي ، أنه قال لحسنٍ : «اللهم إني أُحِبُّه، فأَحِبَّه وأحبِبْ مَن يُحبُّه» [متفق عليه ].
من مناقبه رضي الله عنه : أنه مع أخيه الحسين ريحانتا رسول الله من الدنيا، عن عبدالرحمن بن أبي نُعْم أن رجلًا مِن أهل العراق سأل ابن عمرَ عن دمِ البعوض يصيب الثوبَ، فقال ابن عمر : انظُروا إلى هذا، يسألُ عن دمِ البعوض، وقد قتَلوا ابنَ رسولِ الله ! وسمعتُ رسولَ الله يقول : (إن الحسن والحسين هما ريحانتايَ مِن الدنيا).
ومن مناقبه رضي الله عنه : سماه النبي سيِّدًا، وأخبر أن الله سيصلح به بين فئتين عظيمتين، روى البخاريُّ عن أبي بكرة، قال : رأيتُ رسول الله على المنبر، والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يُقبِل على الناس مرةً، وعليه أخرى، ويقول : (إن ابني هذا سيِّدٌ، ولعل اللهَ أن يُصلِح به بينَ فئتينِ عظيمتين من المسلمين).
ومن مناقبه رضي الله عنه : أنه سيد شباب أهل الجنة، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله : «الحسن والحسين سيِّدَا شباب أهل الجنة» [الترمذي : 3768].
ومن مناقبه رضي الله عنه : أنه من أهل بيت النبي ، وى مسلم عن عائشةَ قالت : خرج النبي غداةً - (في الصباح) - وعليه مِرْطٌ مُرحَّل مِن شَعر أسود - (نوع من الثياب) - فجاء الحسن بن عليٍّ فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءَتْ فاطمةُ فأدخلها، ثم جاء عليٌّ فأدخله، ثم قال : «﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب : 33]».
(الحسن بن علي رضي الله عنهما يحقن دماء المسلمين): قال الحسن بن علي : واللهِ، ما أحببتُ منذ علمتُ ما ينفَعُني وما يضرُّني - أن أتولَّى أمرَ أمَّةِ محمدٍ ، على أن يُهَرَاقَ (يُسَال) في ذلك محجمة دمٍ !ولَمَّا قُتِل أبوه عليٌّ رضي الله عنه بايَعَه أكثرُ مِن أربعين ألفًا، كلهم قد كانوا بايعوا أباه عليًّا قبل موته على الموت، وكانوا أطوعَ للحسن وأحبَّ فيه منهم في أبيه.
قال عبد الله بن جعفر : قال الحسن : إني رأيتُ رأيًا أحب أن تتابعَني عليه، قلت : ما هو؟ قال : رأيتُ أن أَعمِدَ إلى المدينة فأنزلها، وأُخلي الأمرَ لمعاويةَ، فقد طالتِ الفتنةُ، وسُفِكَتِ الدماء، وقُطعت السبلُ، قال : فقلت له : جزاك الله خيرًا عن أُمة محمدٍ، فبعث إلى أخيه حُسينٍ فذكر له ذلك، فقال : أُعِيذُك بالله، فلم يزل به حتى رضِي.
روى البخاري عن الحسن البصري، قال : استقبل - واللهِ - الحسنُ بن علي معاويةَ بكتائبَ (الجيش) أمثالِ الجبال، فقال عمرو بن العاص : إني لأرى كتائبَ لا تولِّي حتى تقتُلَ أقرانَها (وهو الكفء والنظير في الشجاعة والحرب)، فقال له معاوية - وكان واللهِ خيرَ الرجلين -: أَيْ عمرُو، إن قتَلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، مَن لي بأمور الناس؟ مَن لي بنسائهم؟ مَن لي بضيعتهم؟ (أي : من يقوم بأطفالهم وضعفائهم؟) فبعث إليه رجلينِ مِن قريش من بني عبد شمس : عبدالرحمن بن سَمُرة، وعبدالله بن عامر بن كريز، فقال : اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرِضا عليه، وقولا له، واطلُبا إليه، فأَتَياه، فدخَلا عليه فتكلَّما، وقالا له، فطلَبَا إليه، فقال لهما الحسن بن علي : إنا بنو عبدِ المطلبِ، قد أصبنا مِن هذا المال، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها (قتَلَ بعضها بعضًا)، قالا : فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلبُ إليك ويسألُك، قال : فمَن لي بهذا (يتكفَّل لي بالذي تذكرانه)، قالا : نحن لك به، فما سألهما شيئًا إلا قالا : نحن لك به، فصالحه.
خطبة الحسن بعد الصلح مع معاوية : قال الشعبي : شهِدتُ الحسن بن علي حين صالحه معاوية بالنخيلة (اسم مكان)، فقال معاوية : قُمْ فأخبِرِ الناس أنك تركتَ هذا الأمر وسلَّمتَه إليَّ، فقام الحسن، فحمِد الله وأثنى عليه، ثم قال : "أما بعد، فإن أكيسَ الكيس التُّقى، وأحمق الحمقِ الفجورُ، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية، إما أن يكون حق امرئ فهو أحقُّ به مني، وإما أن يكون حقًّا هو لي، فقد تركته إرادةَ إصلاح الأمة وحقن دمائها، ثم التفت إلى معاوية، فقال : ﴿ وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ [الأنبياء : 111]. (وفاته رضي الله عنه): مات رضي الله عنه وأرضاه مسمومًا، في عام تسع وأربعين للهجرة.

ماذا نفعل بعد ذلك

نعرف للحسن بن علي رضي الله عنهما مكانته في الإسلام، وفضله. نقتدي به، ونتمثل سيرته، ونعلمها أبناءنا، ومن تحت أيدينا. ننشر سيرته في العالمين. نترضَّى عليه، وندعو الله أن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرًا على ما حقن به دماء المسلمين.

الآيات


الأحاديث النبوية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنتُ مع رسول الله في سوق من أسواق المدينة، فانصرف فانصرفتُ، فقال: «أين لُكَعُ -ثلاثا- ادعُ الحسن بن علي». فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه السِّخَاب، فقال النبي بيده هكذا، فقال الحسن بيده هكذا، فالتزمه فقال: «اللهم إني أُحبه فأَحبَّه، وأَحبَّ من يحبه». وقال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إليَّ من الحسن بن علي، بعد ما قال رسول الله ما قال.
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «الحَسَن والحُسَيْن سَيِّدا شَباب أهْل الجنة».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه الترمذي وأحمد.]
*تنبيه: بذرة مفردة