البحث

عبارات مقترحة:

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

العزيز

كلمة (عزيز) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وهو من العزّة،...

حُجيَّة السُّنة، ووجوب العلم بها، وبالآحاد

الأهداف

التعرف على حُجيَّة السُّنة. التعرف على وجوب العمل بالسُّنة. التعرف على حُجيَّة خبر الآحاد.

لماذا الحديث عنه

لكونها مصدر التشريع الثاني في الإسلام. لما فيها من تفصيل أحكام الحلال والحرام. لما فيها من تتميم الأخلاق، وجميل الصفات، وسيرة نبينا .

المادة الأساسية

(حُجيَّة السُّنة): إن السُّنَّة النبوية المطهَّرة لها مكانة عظيمة في التشريع الإسلامي؛ فهي المصدر الثاني للتشريع بعد القُرْآن الكريم، والسُّنَّة هي التطبيق العملي لما جاء في القُرْآن الكريم، وهي المفسِّرة لما جاء فيه مجملًا، والشارحة لألفاظه ومبانيه، وفيها مِن التشريعات ما لم يرد في القُرْآن الكريم.
(الأدلة على حُجيَّة السُّنة): أولًا: من القرآن الكريم : قال تعالى : ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران : 164]. وقال تعالى : ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران : 31].
وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء : 59].
وقال تعالى : ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء : 65].
ثانيًا: من السُّنة النبوية : عن المقدامِ بن معد يكرب الكندي رضي الله عنه : أن النبي قال : «يوشِك الرجل متكئًا على أريكته يُحدث بحديثٍ من حديثي، فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل، ما وجَدْنا فيه من حلالٍ استحللناه، وما وجدنا فيه من حرامٍ حرَّمناه، ألا وإن ما حرَّم رسولُ الله مثلُ ما حرَّم الله».
وعن أبي موسى الأشعريِّ عبد الله بن قيس رضي الله عنه : أن النبي قال : «إنما مثَلي ومثَل ما بعثني الله به، كمثَل رجلٍ أتى قومًا فقال : يا قوم، إني رأيتُ الجيش بعيني، وإني أنا النذيرُ العريان، فالنجاءَ، فأطاعه طائفةٌ من قومه فأدلجوا، فانطلقوا على مهلِهم فنجَوْا، وكذبت طائفةٌ منهم فأصبحوا مكانهم، فصبَّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثَل مَن أطاعني فاتبع ما جئتُ به، ومثل من عصاني وكذب بما جئتُ به من الحق» [متفق عليه ].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبيَّ قال : «كلُّ أمتي يدخلون الجنة إلا مَن أبى)، قالوا : يا رسول الله، ومَن يأبى؟ قال : (مَن أطاعني دخل الجنة، ومَن عصاني فقد أبى» [البخاري : 7280].
ثالثًا: إجماع الأمة على وجوب العمل بالسُّنة : أجمعت الأمة الإسلامية من لدن صحابة رسول الله إلى اليوم على الرجوع إلى سُنة رسول الله في قضاياها وشؤون حياتها، ونقل عن أئمة الفقه المجتهدين قولهم : إذا صح الحديث فهو مذهبي، وما من قائل في تفسير القرآن بقول إلا ورجع إلى حديث رسول الله .
رابعًا: من المعقول : العقل السليم يقول : إن رسول الله مبلِّغ عن ربه، فكل ما يقوله ويفعله منسوب إلى ربه، فإذا أقره الله سبحانه وتعالى على ذلك، فمعنى ذلك رضاه عما يقوله رسوله الذي بعثه إلى القوم : ﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ [الحاقة : 44-47]، بل تأييد الله سبحانه وتعالى لأنبيائه بالمعجزات والخوارق إبرازًا لصدقهم، وتمكينًا لهم من إقامة الحجة على العباد ليتبعوهم، ويأخذوا عنهم دينهم : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا * فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء : 64-65]. (وجوب العمل بالسُّنة): تواترتْ كلمة المسلمين على تعظيم سُنة النبي عن طريق العمل بها، لا العبث بها، وضرورة تحكيمها لا تهميشها. قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : لستُ تاركًا شيئًا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به، وإني لأخشى إن تركتُ شيئًا من أمره أن أزيغ.
كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول : حَدَّثَنَا رسول الله وهو الصادق المصدوق "، تعبيرًا عن تعظيمه لسُنة المصطفى . وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : لا رأيَ لأحد مع سُنةٍ سنَّها رسول الله . وقال الإمام أحمد رحمه الله : من ردَّ حديثَ النبي ، فهو على شفا هلَكَة.
(أدلة وجوب العمل بخبر الآحاد): من الكتاب : قوله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات : 6]، والاستدلال بالآية على قَبول خبر الواحد من وجهين : أحدهما : أنه لو لم يُقبل خبره لما علَّل عدم قَبوله بالفسق. وثانيهما : مفهوم الشرط وهو حجة، ومفهومه وجوب العمل بخبر الواحد إن لم يكن فاسقًا.
من السُّنة : حديث ابن عمر رضي الله عنه قال : بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ أتاهم آت فقال : إن رسول الله قد أُنزل عليه قرآن، وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة.
وقد استدلَّ بالحديث على حُجيَّة خبر الواحد الإمامان الشافعي والبخاري، وأفاض الشافعي في بيان وجه الاستدلال بالحديث على المطلوب، وخلاصته : أن أهل قباء أهل سابقة في الإسلام، وأهل فقه، ولم يكن لهم أن يتحولوا عن القِبلة التي كانوا عليها بخبر واحد إلا وهم على علم بأن الحجة ثابتة بخبره مع كونه من أهل الصدق، فلما تحولوا من فرض إلى فرض بخبر واحد دلَّ على أن العمل بخبره فرض، وإلا لأنكر عليهم رسول الله بعد علمه بتحولهم عن قِبلتهم التي كانوا عليها.

ماذا نفعل بعد ذلك

الحرص على تطبيق السُّنة، واتباع ما فيها من أوامر، واجتناب ما فيها من نواهٍ. الحرص على معرفة الأحكام الشرعية المفصَّلة من السُّنة النبوية للعمل بها، وعبادة الله على بصيرة. الحرص على نشر السُّنة، وتبليغها. الرد على منكري وجوب العمل بالسُّنة، وتبيين عوار قولهم وبطلانه.

مصطلحات ذات علاقة

الثَّبَت

الكتاب الذي يجمع فيه المحدِّث مروياته، وأشياخه، مع بيان أسماء المشاركين له في سَمَاع هذه المرويات . مثل مَشْيَخَة عمر بن علي القَزويني (750هـ ). وثَبَت مرويات الشيخ عبد الحي الكتاني، المطبوع بعنوان : فِهرس الفهارس، والأثبات، ومعجم المعاجم، والمشيخات، والمسلسلات


انظر : فتح المغيث للسخاوي، 2/115، تاج العروس للزبيدي، 4/476-477، الموجز في مراجع التراجم للطناحي، ص 104

أقوال أهل العلم

من ردَّ حديثَ النبي ، فهو على شفا هلَكَة. الإمام أحمد
وقيل لمُطرِّف بن عبد الله بن الشخِّير : لا تحدِّثونا إلا بالقرآن، فقال مُطرِّف : «والله ما نريد بالقرآن بدلًا، ولكن نريد مَن هو أعلم بالقرآن منَّا». مطرف بن عبد الله الشخير
روي عن عِمران بن حصين أنه قال لرجل : «إنك امرؤٌ أحمقُ !! أتجد في كتاب الله الظهر أربعًا، لا يجهر فيها بالقراءة؟» ثم عدَّد عليه الصلاة والزكاة ونحو هذا. ثم قال : «أتجدُ هذا في كتابِ الله مفسرًا؟ إن كتابَ الله أبهم هذا، وإن السُّنة تفسِّر ذلك». عمران بن حصين

القصص

القصة

لما حدَّث ابن مسعود رضي الله عنه بحديث النبي : «لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمِّصات، والمتفلِّجات للحسن المغيِّرات خلق الله» بلَغ حديثه ذلك امرأة من بني أسد يقال لها : أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن، فأتته فقالت : ما حديثٌ بلغني عنك أنَّك لعنتَ الواشمات والمُستوشِمات، والمتنمِّصات والمتفلِّجات، للحسن المغيِّرات خلق الله ! فقال عبد الله بن مسعود : «وما لي لا ألعنُ مَن لعَنَ رسول الله وهو في كتابِ الله» فقالت المرأة : لقد قرأتُ ما بين لوحي المصحف فما وجدتُه فقال : لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه، قال الله عز وجلَّ : ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر : 7].

المرجع

[متفق عليه ]

الآيات


﴿ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ
سورة آل عمران

﴿ﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒﰓﰔ
سورة النساء

﴿ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ
سورة النساء

الأحاديث النبوية

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أَبَى». قيل: ومَنْ يَأْبَى يا رسول الله؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أَبَى».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه البخاري.]
عن المقدامِ بن معد يكرب الكندي رضي الله عنه : أن النبي قال : «يوشِك الرجل متكئًا على أريكته يُحدث بحديثٍ من حديثي، فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل، ما وجَدْنا فيه من حلالٍ استحللناه، وما وجدنا فيه من حرامٍ حرَّمناه، ألا وإن ما حرَّم رسولُ الله مثلُ ما حرَّم الله».
[ابن ماجه : 12]
وعن أبي موسى الأشعريِّ عبد الله بن قيس رضي الله عنه : أن النبي قال : «إنما مثَلي ومثَل ما بعثني الله به، كمثَل رجلٍ أتى قومًا فقال : يا قوم، إني رأيتُ الجيش بعيني، وإني أنا النذيرُ العريان، فالنجاءَ، فأطاعه طائفةٌ من قومه فأدلجوا، فانطلقوا على مهلِهم فنجَوْا، وكذبت طائفةٌ منهم فأصبحوا مكانهم، فصبَّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثَل مَن أطاعني فاتبع ما جئتُ به، ومثل من عصاني وكذب بما جئتُ به من الحق».
[متفق عليه ]
*تنبيه: بذرة مفردة

المواد الدعوية