العلمانية

مصطلحات ذات علاقة:


الْعَلْمَانِيَّةُ


هي ترجمة خاطئة لكلمة (Secularism) في الإنجليزية، أو (Secularite) بالفرنسية، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (العلم ) على الإطلاق، ولا حتى مشتقاته، فالعلم في اللغة الإنجليزية، والفرنسية
انظر : الموسوعة الميسرة للمصطلحات السياسية لإسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي، ص :301، العلمانية لسفر بن عبد الرحمن الحوالي، ص :19، دراسات في الأديان والمذاهب لناصر القفاري، ص

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على العلمانية .
  • أن يتعرف على أبرز الشخصيات عندهم .
  • أن يتعرف على الأفكار والمعتقدات في هذا المذهب الباطل .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن العلمانية
  • عن عَائِشَةُ -رضي الله عنها- «أَنَّ قُرَيْشا أَهَمَّهُم شَأن المَخْزُومِيَّة التي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟، فقالوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عليه إلا أسامة بن زيد حِبُّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَكَلَّمَهُ أسامة، فَقَالَ: أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله؟ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، فقال: إنَّمَا أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكُمْ أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أَقَامُوا عليه الحد، وَأَيْمُ الله: لَوْ أَنَّ فاطمة بنت محمد سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا». وَفِي لَفْظٍ «كانت امرأة تَسْتَعِيرُ المَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ، فَأَمَرَ النبي -صلى الله عليه وسلم- بِقَطْعِ يَدِهَا». شرح وترجمة الحديث
  • عن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه، قَالَ : بايعتُ رسولَ الله ﷺ في رهط، فقال : «أبايِعُكم على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادَكم، ولا تأتوا ببُهتانٍ تفترونَه بين أيديكم وأرجُلِكم، ولا تعصوني في معروفٍ، فمَن وفَى منكم فأجرُه على الله، ومَن أصابَ من ذلك شيئًا فأخذ به في الدنيا فهو كفَّارة له وطهور، ومن ستَره الله فذلك إلى اللهِ إن شاء عذَّبه وإن شاء غفر له ».

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن العلمانية
أما الرضا بنبيِّه رسولًا : فيتضمن كمال الانقياد له، والتسليم المطلق إليه، بحيث يكون أولى به من نفسه، فلا يتلقَّى الهدى إلا من مواقع كلماته، ولا يحاكم إلا إليه، ولا يحكم عليه غيره، ولا يرضى بحكم غيره البتة، لا في شيء من أسماء الرب وصفاته وأفعاله، ولا في شيء من أذواق حقائق الإيمان ومقاماته، ولا في شيء من أحكامه ظاهره باطنه، لا يرضى في ذلك بحكم غيره، ولا يرضى إلا بحكمه . معجم الأعلام : ابن القيم
في تفسير قوله تعالى : ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة : 50]:أي : ومَن أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه، وآمن به، وعلم أن الله أحكم الحاكمين، وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها . فإنه تعالى هو العالم بكل شيء، القادر على كل شيء، العادل في كل شيء . معجم الأعلام : ابن كثير
إن الشريعة الإسلامية تختلف اختلافًا واضحًا عن جميع أشكال القانون؛ إنها قانون فريد في بابه، إن الشريعة الإسلامية هي جملة الأوامر الإلهية التي تنظِّم حياة كل مسلم من جميع وجوهها .

قصص حول المفردة:


قصص عن العلمانية
  • عن البراء بن عازب، قال : مرَّ على النبي ﷺ بيهودي محمَّمًا مجلودًا، فدعاهم ﷺ، فقال : «هكذا تجدون حدَّ الزاني في كتابِكم؟ »، قالوا : نعم، فدعا رجلًا من علمائهم، فقال : «أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى، أهكذا تجدون حدَّ الزاني في كتابكم؟ » قال : لا، ولولا أنك نشدتني بهذا لم أخبرك، نجده الرَّجم، ولكنه كثُر في أشرافنا، فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه، وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد، قلنا : تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع، فجعلنا التحميم، والجلد مكان الرجم، فقال رسول الله ﷺ : «اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه »، فأمر به فرُجِم، فأنزل الله عز وجل : ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾ [المائدة : 41]. [مسلم : 1700].
  • كان بين رجل من اليهود ورجل من المنافقين خصومة فدعا اليهودي المنافق إلى النبي ﷺ لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة ودعا المنافق اليهودي إلى حكامهم لأنه عَلِم أنهم يأخذونها فأنزل الله هذه الآيات ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ وما بعدها .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (العلمانية ): مذهب يُراد به فصل الدين عن الحياة كلها وإبعاده عنها، أو هي إقامة الحياة على غير دين إما بإبعاده قهرًا ومحاربته علنًا كالشيوعية، وإما بالسماح به وبضده من الإلحاد كما هو الحال في الدول الغربية التي تسمي هذا الصنيع حرية وديمقراطية أو تدين شخصي، وهو حصر الدين في نطاق فردي بعيدًا عن حكم المجتمع وإصلاح شؤونه، فهو مجتمع لا ديني لأنه أقام حياته الاجتماعية والثقافية وسائر معاملاته على إقصاء الدين .
    (نشأة العلمانية ): قامت العلمانية اللادينية على الإلحاد وإنكار وجود الله تعالى وإنكار الأديان، وكانت العلمانية عند قيامها في مرحلتها الأولى في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، تنظر إلى الدين على أنه ينبغي أن يكون أمرًا شخصيًا لا شأن للدولة به إلا ما يتعلق بجباية الضرائب للكنيسة، ولعل هذا كان خداعا لأهل الدين، ثم اشتدت المواجهة للدين على النحو الذي تطورت إليه بعد ذلك، وكان الخلاف محتدمًا ما بين رجال الدين ورجال العلمانية على السلطة، مما جعلهم ينادون بفصل الدين عن الدولة ليستقل كل فريق بسلطته .
     حتى إذا جاء القرن التاسع عشر، وهي المرحلة الثالثة، إذ بالعلمانيين يتجهون اتجاها منافيًا لكل مظاهر الدين والتدين، وأحلوا الجانب المادي محل الدين، وبدأ الصراع يشتد بين العلمانيين اليساريين الناشئين وبين رجال الدين الكنسي المتقهقر، إلى أن أُقصِيَ الدين تمامًا، ولم يعد للإيمان بالغيب أي مكانة في النفوس، إذ حل محله الإيمان بالمادي المجرد المحسوس .
    (الأدوار التي مرت بها العلمانية ):الدور الأول : كان دور الصراع الدموي مع الكنيسة، وسُمي هذا الدور بعصر التنوير أو بداية عصر النهضة الأوربية، ويعود سببه إلى تأثر الأوربيين بالمسلمين أثر اختلاطهم بهم عن طريق طلب العلم في الجامعات الإسلامية، وقد ذاق علماء الغرب في هذا الدور ألوانا من العذاب على أيدي رجال الكنيسة إثر ظهور الاكتشافات العلمية هناك ووقوف رجال الكنيسة ضد تلك الاكتشافات وجهًا لوجه .
    الدور الثاني : ظهور العلمانية الهادئة وتغلب رجالها على المخالفين من رجال الكنيسة، وفيه تم عزل الدين عن الدولة وانحصرت مفاهيم الكنيسة في الطقوس الدينية فقط بعيدة عن الحياة الاجتماعية كلها .الدور الثالث : وفيه اكتملت قوة العلمانية ورجالها، وحلَّ الإلحاد المادي محل الدين تمامًا .
    (أسباب قيام العلمانية ):أولًا : الطغيان الكنسي : وفرض العقائد الباطلة على الناس التي لا تتفق مع عقل ولا نقل، وفرض التحليل والتحريم على حسب أهواء رجال الدين، وادعاء حقوق لا يملكها إلا الله . بالإضافة إلى الطغيان المالي للكنيسة .
    ثانيا : الصراع بين العلم والكنيسة : حيث كانت الكنيسة المصدر الوحيد للمعرفة، فلما ظهرت بعض الجقائق العلمية التي تخالف ما تقرره الكنيسة؛ حصل الصراع بين الكنيسة والعلم .ثالثا : الاضطرابات والثورات التي قامت في أوروبا .رابعا : شيوع المذاهب والأنظمة الاجتماعية والنظريات الهدامة كنظرية التطور وغيرها .خامسا : الخواء الروحي عند الأوربيين .سادسا : غياب المنهج الصحيح عن الأوربيين، وهو الإسلام .سابعا : تقصير أمة الإسلام في أداء رسالتها أمام البشرية .ثامنا : خلو الأناجيل المحرفة من أي تصور محدد لنظام سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو علمي .تاسعا : المكر اليهودي الذي يحرص على إنشاء المذاهب الهدامة .
    (صور العلمانية ): لها صورتان، كلاهما قبيحة :الصورة الأولى : العلمانية الملحدة : وهي التي تنكر الدين كلية : وتنكر وجود الله الخالق البارئ المصور، ولا تعترف بشيء من ذلك، بل وتحارب وتعادي من يدعو إلى مجرد الإيمان بوجود الله .
    الصورة الثانية : العلمانية غير الملحدة وهي علمانية لا تنكر وجود الله، وتؤمن به إيمانًا نظريًا : لكنها تنكر تدخل الدين في شؤون الدنيا، وتنادي بعزل الدين عن الدنيا، وهذه الصورة فيها خطر من حيث الإضلال والتلبيس على عوام المسلمين .(بداية ظهور العلمانية في بلاد الإسلام ): تم على مستويين 1/ العملي : وذلك بإلغاء مصطفى كمال أتاتورك للمظاهر الإسلامية . 2/ النظري : وذلك في كتابة لشيخ أزهري، وقاض شرعي وهو : علي عبد الرزاق .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نشر العلم الشرعي وتوعية الناس بدينهم .
  • تربية أبناء الأمة على الإسلام , في الأسرة والمؤسسات المختلفة .
  • نشر الثقافة الإسلامية من خلال : الكتب , المجلات , المقررات الدراسية , أجهزة الإعلام .
  • التمسك بشريعة الإسلام والعضِّ عليها بالنواجذ . 

المحتوى الدعوي: