الغفور
كلمة (غفور) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) نحو: شَكور، رؤوف،...
الأباعِدُ: جَمْعُ أَبْعَدِ، وهو: شَدِيدُ البُعْدِ، وأَصْلُ البُعدِ: طُولُ المَسافَةِ بين شَيْئَيْنِ، يُقال: بَعُدَ الشَّيْءُ، يَبْعُدُ، بُعْدًا، فهو بَعِيدٌ: إذا طالَت المَسافَةُ إليْهِ، والَأبْعَدُ: خِلافُ الأَقْرَبِ، وتَباعَدَ الصَّدِيقَانِ، أي: انْفَصلا وافْتَرَقا، والابْتِعادُ: التَّنَحِّي والتَّجَنُّبُ والفِراقُ، والمُباعَدَةُ بين شَيْئَيْنِ: المُفارَقَةُ والفَصْلُ بينَهُما، تقول: باعَدَ بين شَخْصَيْنِ: إذا فَرَّقَ بينهما وفَصَلَ، ويأْتي بِمعنى الأَجانِبِ الذين لَيْسُوا مِن العائِلَةِ.
يَرِد مُصْطلَح (أَباعِد) في الفقه في عِدَّةِ مواطِن، منها: كتاب الزَّكاةِ، باب: مَصارِف الزَّكاةِ، وكتاب الوَصِيَّةِ، باب: شُروط الوَصِيَّةِ، وكتاب الجِناياتِ، باب: قَتْل الخَطَأِ، وكتاب القَضاءِ، باب: شُروط الشَّهادَةِ، وغَيْر ذلك مِن الأبواب. وَيُطْلَق
بعد
الأَجانِبُ الذين لا قَرابَةَ بَيْنَهُم.
الأَباعِدُ: هم الأَشْخاصُ الذين لا تَرْبِطُهُم عَلاقَةُ نَسَبٍ، وهي العَلاقَةُ التي يَشْتَرِكُ فيها أَهْلُها بِالوِلادَةِ، سَواءً كانت قَرِيبَةً، كالإِخْوَةِ وأَبْناءِ العَمِّ، أو بَعيدَةً، كأَبْناءِ جَدِّ الجَدِّ وأَبْناءِ عَمِّ الجَدِّ وأَبْناءِ القَبِيلَةِ الواحِدَةِ ونحو ذلك. فالأَباعِدُ لَفْظٌ يَشْمَلُ كلَّ أَجْنَبَيٍّ ليس بَيْنَهُ وبين الشَّخص صِلَةُ رَحِمٍ. وأمّا العَلاقَةُ السَّبَبِيَّةُ، كالرَّضاعِ والمُصاهَرَةِ فأَهْلُها أيضاً مِن الأَباعِدِ.
الأباعِدُ: جَمْعُ أَبْعَدِ، وهو: شَدِيدُ البُعْدِ، وأَصْلُه: طُولُ المَسافَةِ بين شَيْئَيْنِ، والَأبْعَدُ: خِلافُ الأَقْرَبِ، ويأْتي بِمعنى الأَجانِبِ الذين لَيْسُوا مِن العائِلَةِ.
* مقاييس اللغة : (1/268)
* تهذيب اللغة : (2/146)
* مختار الصحاح : (ص 37)
* لسان العرب : (3/89)
* الحاوي الكبير : (12/822)
* الأحكام السلطانية للماوردي : (ص 185)
* البحر الرائق شرح كنز الدقائق : (8/507)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/53)
* طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص 207)
* تاج العروس : (7/439)
* الحاوي الكبير : (12/822)
* الأحكام السلطانية للماوردي : (ص 185) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".