الحيي
كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...
يرد مصطلح (أهل الكلام) في العقيدة في عدة أبواب، منها: باب: توحيد الألوهية، وباب: توحيد الربوبية، وباب: توحيد الأسماء والصفات، وباب: الإيمان، وباب: القضاء والقدر، وغير ذلك من الأبواب. ويطلق في علم أصول الفقه، ويراد به: الفقهاء المنتسبون إلى علم الكلام بحيث اتخذوه صناعة وجعلوا أصوله طريقا للتأصيل والتفريع.
الطوائف الذين اتخذوا علم الكلام وقواعده الفلسفية منهجا في الاستدلال على مسائل الاعتقاد.
أهل الكلام: لقب اشتهر إطلاقه على طوائف كثيرة من هذه الأمة، وضعت طرقا عقلية ونظريات فلسفية في إثبات العقائد والرد على المخالفين فيها، وأعرضوا بها عما جاء في الكتاب والسنة، والمراد بعلم الكلام: علم يقوم على أدلة عقلية باطلة وبراهين فلسفية فاسدة في تقرير العقائد. وكان ظهور أهل الكلام في أواخر عصر التابعين بالبصرة، وسموا أهل الكلام؛ لأن أول خلاف وقع في الدين كان في كلام الله تعالى أمخلوق هو أم غير مخلوق؟، فتكلم الناس فيه وخاضوا؛ فسمي المشتغلون بذلك: أهل الكلام، وقيل: لأن هؤلاء أكثروا الكلام والخوض والجدال في مسائل العقيدة، كالصفات والبعث وغير ذلك دون استناد إلى القرآن والسنة. والمتكلمون كثير، وليسوا على درجة واحدة، ويدخل في مفهومهم كثير من الطوائف كالجهمية أتباع الجهم بن صفوان، والمعتزلة أتباع عمرو بن عبيد، وواصل بن عطاء، والأشاعرة أتباع أبي الحسن الأشعري، وغيرهم.
* التعريفات للجرجاني : (ص 162)
* قواطع الأدلة : (1/480)
* بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية : (1/54)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (7/102)
* شرح العقيدة الطحاوية : (1/17)
* مصطلحات في كتب العقائد : (ص 91) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".