الرحيم
كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...
اللَّو: اللاّمُ والواوُ كلمةٌ يُتَمَنّى بِها، وهي حَرفٌ من حُروفِ المَعانِي، وأهلُ العَرَبِيَّةِ يقولون: لو يَدُلُّ على امْتِناعِ الشَّيْءِ لامْتِناعِ غَيرِهِ، نحو قولِهِم: لو خَرَجَ زَيْدٌ لَخَرَجْتُ، وهو ضِدّ "إِنْ" التي لِلجَزاءِ؛ لأنّها تُوقِعُ الثّاني مِن أجْلِ وُقوعِ الأوّلِ، فإذا سُمِّي بها زِيدَ فيها واوٌ أخرى، ثم أدْغِمَت وشُدِّدَت، فيُقال: قد أكثَرتَ مِن اللَّوِّ، وتأتي لِمَعانٍ وأغراضٍ أخرى، مِنها: العَرْضُ والطَّلَب والحَضُّ والتَّعلِيلُ.
لو
حَرْفُ تمنٍّ يدلُّ على امْتِناعِ الفِعْلِ الثّانِي مِن أَجْلِ امْتِناعِ الفِعْلِ الأوَّلِ.
تُستَعْمَل "لو" على عِدَّةِ أوجُهٍ: 1- أن تُستَعمَلَ في الاعتِراضِ على الشَّرعِ، وهذا مُحَرَّمٌ. 2- أن تُستَعْمَلَ في الاعتِراضِ على القَدَرِ، وهذا مُحَرَّمٌ أيضًا. 3- أن تُسْتَعمَل للنَّدم والتَّحَسُّرِ، وهذا مُحَرَّمٌ أيضاً؛ لأنَّ كلَّ شَيْءٍ يَفتَحُ النَّدَمَ عليك فإنَّه مَنهِيٌّ عنه؛ لأنَّ النَّدَمَ يَكْسِبُ النَّفسَ حُزنًا وانقِباضًا. 4- أن تُستَعْمَل في الاحتِجاجِ بِالقَدَر على المَعصِيَة، وهذا باطِلٌ. 5- أن تُستَعمَلَ في التَّمنِّي، وحُكمُه حَسَب الأمْرِ المُتمَنَّى: إن كان خَيْرًا فَخَيْرٌ، وإن كان شَرًّا فَشَرٌّ. 6- أن تُستَعْمَلَ في الخَبَرِ المَحْضِ، وهذا جائِزٌ.
اللَّو: اللاّمُ والواوُ كلمةٌ يُتَمَنّى بِها، وهي حَرفٌ من حُروفِ المَعانِي، وأهلُ العَرَبِيَّةِ يقولون: لو يَدُلُّ على امْتِناعِ الشَّيْءِ لامْتِناعِ غَيرِهِ، نحو قولِهِم: لو خَرَجَ زَيْدٌ لَخَرَجْتُ. وتأتي لِمَعانٍ وأغراضٍ أخرى، مِنها: العَرْضُ والطَّلَب والحَضُّ والتَّعلِيلُ.
* تهذيب اللغة : (15/298)
* مقاييس اللغة : (5/198)
* جمهرة اللغة : (1/168)
* مشارق الأنوار : (1/366)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (4/280)
* مختار الصحاح : (ص 286)
* فتح المجيد شرح كتاب التوحيد : (ص 64)
* القول المفيد على كتاب التوحيد : (2/361)
* القول المفيد على كتاب التوحيد : (2/361)
* الجديد في شرح كتاب التوحيد : (ص 423)
* إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد : (2/229)
* حاشية كتاب التوحيد : (ص 352) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".