البحث

عبارات مقترحة:

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

الشاكر

كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

المؤخر

كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...

الاقْتِبَاس


من معجم المصطلحات الشرعية

تضمين الشعر، أو النثر بعض القرآن دون أن يقول فيه قال الله تعالى . ومن ذلك ما روى البيهقي في شعب الإيمان عن شيخه أبي عبد الرحمن السلمي قال : أنشدنا أحمد بن محمد بن يزيد لنفسه : سل الله من فضله، واتَّقِه . فإن التقى خير ما تكتسب . ومن يتق الله يصنع له . ويرزقه من حيث لا يحتسب ". شعب الإيمان، 1266


انظر : الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ، 1/ 386، الزيادة والإحسان لابن عقيلة، 2/ 340

من موسوعة المصطلحات الإسلامية

التعريف اللغوي

طَلَبُ الْقَبَسِ، وهو القِطْعَةُ مِن النّارِ. ويأْتي بِـمعنى اِسْتِخْراجِ النَّارِ، يُقالُ: اِقْتَبَسَ النَّارَ مِن الحَجَرِ، أي: اسْتَخْرَجَها مِنْهُ، ثم اسْتُعْمِلَ الاِقْتِباسُ في معنى الاِسْتِفادَةِ مِن الشَّيْءِ، يُقالُ: اقْتَبَسْتُ منه عِلْمًا، أي: اسْتَفدتُّهُ منه، واقَتَبَسْتُ مِن نورِ الشَّمْسِ، أي: اسْتَفْدْتُ منه، وأضَأْتُ بِهِ.

إطلاقات المصطلح

يُطْلَقُ مصطلَحُ (الاِقْتِباس) في كِتابِ إِحْياءِ الـمَواتِ، عند الكَلامِ عن اشْتِراكِ النّاسِ في الماءِ والنّارِ والعُشْبِ، ويُرادُ به: الاِنْـتِفاعُ بِحَرارَةِ النّارِ.

جذر الكلمة

قبس

المعنى الاصطلاحي

تَضْمِينُ الـمُتَكَلِّمُ كَلامَهُ نَثْرًا كان أو نَظْمًا شَيئًا مِنَ القرآنِ أو الحَدِيثِ دون أنْ يَقولَ: "قالَ اللهُ"، أو "قالَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم".

الشرح المختصر

الاِقْتِباسُ على نَوْعَينِ: أحَدهما: ما لم يُنْقَل فيه المُقْتَبَسُ عن مَعْناهُ الأَصْلِيّ، مِثْلُ قَوْل: لم يكُن انتِظارُنا إلا كَلَمْحِ البَصَرِ. الثّاني: ما نُقِل فِيهِ المُقْتَبَسُ عن معناهُ الأَصْلِيّ، مِثْلُ قَوْل: لقد أَنْزَلْتُ حاجَتي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ، أي: بِشَخْصٍ لا نَفْعَ فيهِ، مع أنّ الـمُراد بِها في القُرْآنِ: مَكَةَ.

التعريف اللغوي المختصر

طَلَبُ الْقَبَسِ، وهو القِطْعَةُ مِنَ النَّارِ. ويأْتي بِـمعنى اِسْتِخْراجِ النَّارِ، ثم اسْتُعْمِلَ في معنى الاِسْتِفادَةِ مِن الشَّيْءِ.

التعريف

تضمين الشعر، أو النثر بعض القرآن، دون أن يقول فيه قال الله تعالى.

المراجع

* المحكم والمحيط الأعظم : (6/243)
* المفردات في غريب القرآن : (ص 390)
* مختار الصحاح : (ص 246)
* الكليات : (ص 155)
* التعريفات : (ص 33)
* الإتقان في علوم القرآن : (1/386)
* معجم مقاليد العلوم في التعريفات والرسوم : (ص 108)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 82)
* تاج العروس : (16/350)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/668) -

من الموسوعة الكويتية

التَّعْرِيفُ:
1 - الاِقْتِبَاسُ فِي اللُّغَةِ: هُوَ طَلَبُ الْقَبَسِ، وَهُوَ الشُّعْلَةُ مِنَ النَّارِ، وَيُسْتَعَارُ لِطَلَبِ الْعِلْمِ، قَال الْجَوْهَرِيُّ فِي الصِّحَاحِ: اقْتَبَسْتُ مِنْهُ عِلْمًا: أَيِ اسْتَفَدْتُهُ. (1)
وَفِي الاِصْطِلاَحِ: تَضْمِينُ الْمُتَكَلِّمِ كَلاَمَهُ - شِعْرًا كَانَ أَوْ نَثْرًا - شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ أَوِ الْحَدِيثِ، عَلَى وَجْهٍ لاَ يَكُونُ فِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ أَوِ الْحَدِيثِ (2) .

أَنْوَاعُهُ:
2 - الاِقْتِبَاسُ عَلَى نَوْعَيْنِ: أَحَدُهُمَا: مَا لَمْ يُنْقَل فِيهِ الْمُقْتَبَسُ (بِفَتْحِ الْبَاءِ) عَنْ مَعْنَاهُ الأَْصْلِيِّ، وَمِنْهُ قَوْل الشَّاعِرِ:

قَدْ كَانَ مَا خِفْتُ أَنْ يَكُونَا

إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاجِعُونَا

وَهَذَا مِنَ الاِقْتِبَاسِ الَّذِي فِيهِ تَغْيِيرٌ يَسِيرٌ، لأَِنَّ الآْيَةَ {إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} . (3)
وَالثَّانِي: مَا نُقِل فِيهِ الْمُقْتَبَسُ عَنْ مَعْنَاهُ الأَْصْلِيِّ كَقَوْل ابْنِ الرُّومِيِّ:

لَئِنْ أَخْطَأْتُ فِي مَدْحِكَ مَا أَخْطَأْتَ فِي مَنْعِي

لَقَدْ أَنْزَلْتُ حَاجَاتِي (بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ)

فَقَوْلُهُ
{بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} (4) اقْتِبَاسٌ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، فَهِيَ وَرَدَتْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ بِمَعْنَى " مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ "، إِذْ لاَ مَاءَ فِيهَا وَلاَ نَبَاتَ، فَنَقَلَهُ الشَّاعِرُ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى الْحَقِيقِيِّ إِلَى مَعْنًى مَجَازِيٍّ، هُوَ: " لاَ نَفْعَ فِيهِ وَلاَ خَيْرَ ".

حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ:
3 - يَرَى جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ (5) جَوَازَ الاِقْتِبَاسِ فِي الْجُمْلَةِ إِذَا كَانَ لِمَقَاصِدَ لاَ تَخْرُجُ عَنِ الْمَقَاصِدِ الشَّرْعِيَّةِ تَحْسِينًا لِلْكَلاَمِ، أَمَّا إِنْ كَانَ كَلاَمًا فَاسِدًا فَلاَ يَجُوزُ الاِقْتِبَاسُ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ، وَذَلِكَ كَكَلاَمِ الْمُبْتَدِعَةِ وَأَهْل الْمُجُونِ وَالْفُحْشِ.
قَال السُّيُوطِيُّ (6) : لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ وَلاَ أَكْثَرُ الْمُتَأَخِّرِينَ، مِنَ الشَّافِعِيَّةِ مَعَ شُيُوعِ الاِقْتِبَاسِ فِي أَعْصَارِهِمْ وَاسْتِعْمَال الشُّعَرَاءِ لَهُ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، وَقَدْ تَعَرَّضَ لَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ، فَسُئِل عَنْهُ الشَّيْخُ الْعِزُّ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ فَأَجَازَهُ، وَاسْتَدَل لَهُ بِمَا وَرَدَ عَنْهُ ﷺ مِنْ قَوْلِهِ فِي الصَّلاَةِ وَغَيْرِهَا: وَجَّهْتُ وَجْهِي. . . (7) إِلَخْ، وَقَوْلِهِ: اللَّهُمَّ فَالِقَ الإِْصْبَاحِ وَجَاعِل اللَّيْل سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَأَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ. (8) وَفِي سِيَاقِ الْكَلاَمِ لأَِبِي بَكْرٍ. . . {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} .
وَفِي حَدِيثٍ لاِبْنِ عُمَرَ. . . {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُول اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .
وَقَدِ اشْتُهِرَ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ تَحْرِيمُهُ وَتَشْدِيدُ النَّكِيرِ عَلَى فَاعِلِهِ (9) ، لَكِنَّ مِنْهُمْ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الشِّعْرِ فَكَرِهَ الاِقْتِبَاسَ فِيهِ، وَبَيْنَ النَّثْرِ فَأَجَازَهُ. وَمِمَّنِ اسْتَعْمَلَهُ فِي النَّثْرِ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ الْقَاضِي عِيَاضٌ وَابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ وَقَدِ اسْتَعْمَلَهُ فُقَهَاءُ الْحَنَفِيَّةِ فِي كُتُبِهِمُ الْفِقْهِيَّةِ. (10)
4 - وَنَقَل السُّيُوطِيُّ عَنْ شَرْحِ بَدِيعِيَّةِ ابْنِ حُجَّةَ أَنَّ الاِقْتِبَاسَ ثَلاَثَةُ أَقْسَامٍ:
الأَْوَّل: مَقْبُولٌ، وَهُوَ مَا كَانَ فِي الْخُطَبِ وَالْمَوَاعِظِ وَالْعُهُودِ.
وَالثَّانِي: مُبَاحٌ، وَهُوَ مَا كَانَ فِي الْغَزَل وَالرَّسَائِل وَالْقِصَصِ.
وَالثَّالِثُ: مَرْدُودٌ، وَهُوَ عَلَى ضَرْبَيْنِ.
(أَحَدُهُمَا) اقْتِبَاسُ مَا نَسَبَهُ اللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ، بِأَنْ يَنْسِبَهُ الْمُقْتَبِسُ إِلَى نَفْسِهِ، كَمَا قِيل عَمَّنْ وَقَعَ عَلَى شَكْوَى بِقَوْلِهِ: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} . (11)
وَ (الآْخَرُ) تَضْمِينُ آيَةٍ فِي مَعْنَى هَزْلٍ أَوْ مُجُونٍ.
قَال السُّيُوطِيّ: وَهَذَا التَّقْسِيمُ حَسَنٌ جِدًّا، وَبِهِ أَقُول (12) .
__________
(1) الصحاح للجوهري، والكليات لأبي البقاء، ومفردات الراغب، والمصباح المنير مادة: (قبس) .
(2) موسوعة اصطلاحات العلوم الإسلامية للتهانوي 5 / 1187 طبع خياط. بيروت، والكليات لأبي البقاء الكفوي 1 / 253 طبع وزارة الثقافة. دمشق، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي 1 / 111 طبع مصطفى البابي الحلبي 1370 هـ، والآداب الشرعية لابن مفلح 2 / 300.
(3) سورة البقرة / 156.
(4) سورة إبراهيم / 37.
(5) حاشية ابن عابدين 3 / 238 ط بولاق، والآداب الشرعية لابن مفلح 2 / 300، والإتقان للسيوطي 1 / 111
(6) الإتقان للسيوطي 1 / 111 - 113.
(7) حديث " وجهت وجهي. . . " أخرجه مسلم (1 / 536 - ط الحلبي)
(8) حديث " اللهم فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا، اقض عني الدين، وأغنني من الفقر ". أخرجه ابن أبي شيبة كما في الدر المنثور للسيوطي (3 / 328 - ط دار الفكر) من حديث مسلم بن يسار مرفوعا، وإسناده ضعيف لإرساله.
(9) الإتقان للسيوطي 1 / 111 - 113.
(10) حاشية ابن عابدين 3 / 238.
(11) سورة الغاشية 25 - 26.
(12) الإتقان 1 / 112.

الموسوعة الفقهية الكويتية: 16/ 6