الفتاح
كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...
نسبة إلى الأم، وهي صفة لمن لم يتعلم القراءة، ولا الكتابة، وإن كان يحفظ شيئاً من القرآن، والحديث . ومن أمثلته ما نقل عن الإمام أحمد، وغيره في شروط الرواية، أنه قاس رواية الأمي على رواية الضرير، وأجازها
الأُمِّيُّ: الذي لا يَقْرَأُ ولا يَكتُب، والأُمِّي نِسْبَةٌ إلى الأُمِّ؛ لأنّ الإنسان إذا خَرَجَ مِن بَطْنِ أُمِّهِ فهو لا يَعْلَمُ شَيْئًا، وهو باقٍ على أَصْلِ ما وَلَدَتْهُ أُمُّهُ عليهِ، وقيل: لأنّ عادَةَ النِّساءِ الجَهْلُ بِالكِتابَةِ، وقِيل: نِسْبَةً إلى أُمَّةِ العَرَبِ، فالغالِبُ عليهِم أنَّهم لا يَقْرَؤون ولا يَكْتُبون.
يُطْلَقُ مُصْطلَح (أُمِّيّ) في كتاب القَضاءِ، باب: صِفة القاضِي، وباب: الشَّهادَة، ويُرادُ به: مَن لا يُـحْسِنُ الكِتابَةَ. ويُطْلَقُ في العَقيدَةِ في باب: دَلائِل النُبُّوَةِ، وباب: أَشْراط السّاعَةِ.
أمم
مَنْ لا يُـحْسِنُ قِراءَةَ الفاتِـحَةَ لا مِنْ حِفْظِهِ ولا مِن الـمُصْحَفِ، وإنْ كان يُحْسِنُ غَيْرَها.
الأُمِّيُ: الذي لا يَكْتُبُ ولا يَقْرَأُ، نِسْبَةً إلى الأُمِّ؛ لأنّ الإنسانَ إذا خَرَجَ مِن بَطْنِ أُمِّهِ فهو لا يَعْلَمُ شَيْئًا.
صفة لمن لم يتعلم القراءة، ولا الكتابة، وإن كان يحفظ شيئاً من القرآن، والحديث.
* تهذيب اللغة : (15/456)
* المحكم والمحيط الأعظم : (10/577)
* لسان العرب : (12/22)
* الأم : (1/194)
* الكافي لابن عبدالبر : (1/294)
* تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 79)
* العناية شرح الهداية : (1/375)
* الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي : (ص 76)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (6/270)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/299) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الأُْمِّيُّ: الْمَنْسُوبُ إِلَى الأُْمِّ، وَيُطْلَقُ عَلَى مَنْ لاَ يَقْرَأُ وَلاَ يَكْتُبُ، نُسِبَ إِلَى الأُْمِّ لأَِنَّهُ بَقِيَ عَلَى مَا وَلَدَتْهُ عَلَيْهِ أُمُّهُ. لأَِنَّ الْكِتَابَةَ وَالْقِرَاءَةَ مُكْتَسَبَةٌ (1) .
صَلاَةُ الأُْمِّيِّ:
2 - الأُْمِّيُّ الَّذِي لاَ يُحْسِنُ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ، وَيُحْسِنُ قِرَاءَةَ آيَةٍ مِنْهَا وَيُرِيدُ الصَّلاَةَ، قَال الْبَعْضُ: إِنَّهُ يُكَرِّرُ هَذَا الَّذِي يُحْسِنُهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، لِيَكُونَ بِمَنْزِلَةِ سَبْعِ آيَاتِ الْفَاتِحَةِ، وَقَال آخَرُونَ: لاَ يُكَرِّرُهُ.
وَإِنْ كَانَ لاَ يُحْسِنُ الْفَاتِحَةَ وَيُحْسِنُ غَيْرَهَا، قَرَأَ مَا يُحْسِنُهُ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.
فَإِنْ كَانَ لاَ يُحْسِنُ شَيْئًا وَاجْتَهَدَ آنَاءَ اللَّيْل وَالنَّهَارِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى التَّعَلُّمِ، قَال أَبُو حَنِيفَةَ وَبَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ: يُصَلِّي دُونَ أَنْ يَقْرَأَ شَيْئًا لاَ مِنَ الْقُرْآنِ وَلاَ مِنَ الأَْذْكَارِ. وَقَال الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَبَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ: يُصَلِّي وَيَحْمَدُ اللَّهَ تَعَالَى وَيُهَلِّلُهُ وَيُكَبِّرُهُ بَدَل الْقِرَاءَةِ (1) ، لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَال: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَإِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ فَاقْرَأْ بِهِ، وَإِلاَّ فَاحْمَدْهُ وَهَلِّلْهُ وَكَبِّرْهُ (2) . وَقَدْ فَصَّل الْفُقَهَاءُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ (الصَّلاَةِ) عِنْدَ كَلاَمِهِمْ عَلَى الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلاَةِ.
__________
(1) لسان العرب، ومفردات غريب القرآن للراغب الأصبهاني، والكليات للكفوي مادة: (أمم)
الموسوعة الفقهية الكويتية: 270/ 6
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".