الْإِنْجِيل

الْإِنْجِيل


العقيدة
كتاب الله المنزل على عيسى بن مريم عليه السلام، الذي أرسله الله إلى بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام، فيه هدى، ونور . ومن شواهده قوله تعالى : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﱪ المائدة :46. وقد صار عند النصارى بعد تحريف دينهم، بدل الإنجيل الواحد أربعة أناجيل، ولا ينسبون أيًّا منها إلى المسيح عليه السلام، وإنما هي منسوبة إلى متى، ومرقص، ولوقا، ويوحنا . والنصارى اليوم يسمون الإنجيل بالعهد الجديد، والتوراة بالعهد القديم
انظر : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية لسعود بن عبدالعزيز الخلف، ص :199، الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة لناصر العقل وناصر القفاري، ص :203، الإنصاف للمردوي، 12/121
تعريفات أخرى :

  • كلمة يونانية تعني الخبر الطيب، والبشارة .

المعنى الاصطلاحي :


كتاب الله تعالى الذي أنزله على عيسى عليه السلام فيه هدى ونور وموعظة ومصدقا لما بين يديه من التوراة، والذي حرفه النصارى بعد رفع عيسى -عليه السلام- ونسخت أحكامه بالقرآن الكريم.

الشرح المختصر :


الإنجيل: هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على عيسى عليه السلام متمما للتوراة، ومؤيدا لها، وموافقا لها في أكثر الأمور الشرعية، يهدي إلى الصراط المستقيم، ويبين الحق من الباطل، ويدعو إلى عبادة الله وحده دون من سواه، والإنجيل ليس فيه إلا أحكام قليلة وأكثر الأحكام يتبع فيها ما في التوراة، وبعد موت عيسى عليه السلام - على حد زعمهم وظنهم- دخل التحريف الإنجيل فغير فيه، وبدل، وزيد فيه، ونقص. والأناجيل المعتبرة عند النصارى أربعة، وهي: إنجيل يوحنا، وإنجيل مرقس، وإنجيل متى، وإنجيل لوقا. وأما محتويات هذه الأناجيل فيمكن تقسيمها إلى خمسة موضوعات، وهي باختصار كالآتي: 1- القصص: ويشغل الحيز الأكبر منها، وتتحدث عن قصة المسيح عليه السلام، بدءا بولادته، ثم دعوته، ثم موته على الصليب ودفنه، ثم قيامه من القبر، ثم صعوده إلى السماء - حسب زعمهم -. 2- العقائد: وتتركز بشكل رئيسي حول ألوهية المسيح وبنوته لله وتقرير أسس العقيدة النصرانية المنحرفة، وأكثر الأناجيل صراحة في تقرير ذلك إنجيل يوحنا. 3- الشريعة: يفهم من الأناجيل أنها أقرت شريعة موسى عليه السلام إلا ما ورد عن المسيح بتعديله، أو نسخه في أمور محددة وهي: الطلاق، وقصاص الجروح، ورجم الزانية. 4- الأخلاق: يفهم منها الغلو والإمعان في المثالية والتسامح والعفو ودفع السيئة بالحسنة، ولا يمنع هذا من وجود بعض النصوص في الأناجيل التي تدعو إلى القتال، إلا أن جانب المثالية والتسامح هو الأغلب. 5- الزواج وتكوين الأسرة: لم تهتم الأناجيل كثيرا بمسألة الزواج، ولكن يفهم منها عموما أن المتبتل الأعزب أقرب إلى الله من المتزوج الذي يعاشر النساء. وهذه الأناجيل التي بأيدي النصارى لم يملها عيسى عليه السلام ولم تنزل عليه وحيا، ولكنها كتبت بعده، كما أنها اشتملت على المتناقضات، والاختلافات، وعلى تنقص الرب سبحانه وتعالى، وعلى نسبة القبائح للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وعلى العقائد الباطلة المخالفة للنقل والعقل بسبب تحريفهم، وليس لهذه الكتب سند متصل عند أهلها، وهم مختلفون في تاريخ كتابتها على أقوال كثيرة. وقد تم اعتماد هذه الأناجيل الأربعة عند النصارى بموجب قرار مجمع نيقية عام 325 ه.

التعريف اللغوي :


اسم عبراني، وقيل: لفظ يوناني الأصل (إيفا نجليون)، ومعناه: البشارة، أو الخبر السار، وقيل: التعليم الجديد، وقيل: هو عربي على وزن " إفعيل " من النجل وهو اسم مشتق من " نجل "، يقال: نجل الشيء، ينجله، نجلا بمعنى أظهره، ونجلت الشيء: إذا استخرجته وأظهرته، فسمي الإنجيل من ذلك؛ لأن الله أظهره للناس بعد طموس الحق وخفائه. وقيل سمي إنجيلا؛ لأن الناس اختلفوا فيه وتنازعوا؛ فهو من التناجل، أي: التنازع، يقال: قد تناجل القوم: إذا تنازعوا واختلفوا. وقيل: بل معناه من النجل الذي هو الأصل؛ لأن الإنجيل أصل من أصول العلم. وقيل: بل النجل الفرع، ومنه قيل للولد: نجل، فكأن الإنجيل فرع على التوراة، يستخرج منها. وقيل: من السعة، يقال: عين نجلاء، أي: واسعة، فكأنه قد وسع عليهم في الإنجيل ما ضيق فيه على أهل التوراة، وكل محتمل.

التعريف اللغوي المختصر :


اسم عبراني، وقيل: لفظ يوناني الأصل، ومعناه: البشارة، أو الخبر السار، وقيل: التعليم الجديد، وقيل: هو عربي على وزن " إفعيل " من " نجل "، بمعنى أظهر، فسمي الإنجيل من ذلك؛ لأن الله أظهره للناس بعد طموس الحق وخفائه. وقيل غير ذلك.

جذر الكلمة :


نجل

المراجع :


تهذيب اللغة : (11/56) - الزاهر في معاني كلمات الناس لابن الأنباري : (1/47) - تاج العروس : (30/458) - دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية : (ص 147) - تخجيل من حرف التوراة والإنجيل : (1/98) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (2/408) - الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام : (ص 203) - إظهار الحق : (1/103) وما بعدها - أصول الإيمان : (ص 171) - تخجيل من حرف التوراة والإنجيل : (1/98) -