تَبَارَكَ الله

تَبَارَكَ الله


العقيدة
تعالى وتعاظم الله وتقدّس، وكملت أوصافه وكثرت خيراته وإحسانه، وهي صفةٌ ذاتيةٌ وفعلية لله -عَزَّ وَجَلَّ - ثابتةٌ بالكتاب والسنة، قال تَعَالَى : ﱫﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﱪهود :73. وقولـه : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔﱪالملك :1. ووردت لفظـة (تبارك ) في تسعة مواضـع من القرآن الكريم جميعها الله في وصف الله عز وجل بإسناد الفعل إليه، منها الزخرف :85، الرحمن :78، وفي ثلاثة مواضع من سورة الفرقان .
انظر : بدائع الفوائد لابن القيم، 2/185، تفسير السعدي، ص :586

المعنى الاصطلاحي :


تعاظم الله وتقدس وتعالى.

الشرح المختصر :


" تبارك الله " كلمة تدل على كمال الله وتنزهه عن النقص والعيب، وهي صفة خاصة بالله تعالى لا تكون لغيره من المخلوقات، فتبارك الله، أي: تكاثرت البركات والخيرات من قبله، وذلك يستلزم عظمته وتقدسه عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله؛ لأن من تأتي من قبله البركات والخيرات ويؤتي الأرزاق إلى الناس هو وحده المتفرد بالعظمة والكمال، واستحقاق إخلاص العبادة له، وأما الذي لا تأتي منه بركة ولا خير، ولا رزق كالأصنام وسائر المعبودات من دون الله فلا يصح أن يعبد. والبركة نوعان: 1- بركة مطلقة، وهي كثرة الخير ودوامه على الإطلاق، وهي المقصودة في قولهم: تبارك الله، وهذه صفة خاصة بالله تعالى، ولا تضاف إلى غيره. 2- بركة مقيدة، وهذه تضاف إلى المخلوقين، فيقال: فلان مبارك، أي: كثير الخير والنفع، وهي من الله كذلك لأنّه لا يملك أحد الربكة سواه.

إطلاقات المصطلح :


يرد مصطلح (تبارك الله) في العقيدة في باب: توحيد الألوهية، وباب: الإيمان، وغيرهما من الأبواب.

المراجع :


معجم المناهي اللفظية وفوائد في الألفاظ : (ص 264) - التمهيد شرح كتاب التوحيد : (ص 160) -