القدير
كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...
قراءة القرآن على الهيئة التي قرأ بها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ .
يَرِد مُصْطلَح (تِلاوَة القُرْآنِ) في مَواضِعَ أُخْرَى، منها: باب: فَضْل الذِّكْرِ، وباب: تَزْكِيَةُ النُّفُوسِ، وباب: آداب حَمَلَة القرآنِ، وغير ذلك مِن الأبواب.
قِراءَةُ أَلْفاظِ القُرْآنِ كما نَزَلَ، واتِّباعُ مَعانِيهِ كما أَرادَ اللهُ تعالى ورَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ.
تِلاوَةُ القُرْآنِ مِن أَعْظَمِ القُرُباتِ وأَفْضَل الطَّاعاتِ، وهي قِسْمانِ: 1- تِلاوَةُ لَفْظٍ: وذلك بِقِراءَةِ القُرْآنِ كَما أَنْزَلَهُ اللهُ تعالى مُرَتَّلاً مُجَوَّداً دون زِيادَةٍ أو نُقْصانٍ، وهي تِلاوَةُ وَسِيلَةٍ. 2- تِلاوَةُ مَعْنىً: وهي اتِّباعُ القُرْآنِ والعَمَلُ بِما جاءَ فيه، والإيمانُ بِما تَشابَهَ مِنْهُ، وتِلاوَةُ المعنى أَشْرَفُ مِن تِلاوَةِ اللَّفْظِ، وهي تِلاوَةُ غايَةٍ. وأَهْلُ التِّلاوَةِ هُم أَهْلُ قِراءَةٍ ومُتابَعَةٍ حَقاً، وللتِّلاوَة أربع مَراتِبَ، وهي: التَّرْتِيلُ والحَدْرُ والتَّدْوِيرُ والتَّحْقِيقُ؛ فالتَّرْتِيلُ: قِراءَةُ القُرْآنِ مُجَوَّداً على مَهَلٍ مِن غَيْرِ عَجَلَةٍ مع تَدَبُّرِ المَعانِي، والحَدْرُ: قِراءَتُهُ سَهْلاً مع سُرعَةٍ لا تُخْرِجُهُ عن قَواعِدِ القِراءَةِ، والتَّدْوِيرُ: التَّوَسُّطُ بين الحَدْرِ والتَّرْتِيلِ، والتَّحْقِيقُ: المُبالَغَةُ في إِعْطاءِ الحُروفِ حَقّها وبَيانها مِن مَخارِجِها، ويكون لِلتَّعْلِيمِ.
قراءة القرآن على الهيئة التي قرأ بها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
* مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة : (1/42)
* تفسير القرطبي : (2/95)
* إحياء علوم الدين : (1/280)
* تفسير ابن كثير : (3/262)
* الفروق اللغوية : (ص 64)
* غذاء الألباب : (1/176)
* بدع القراء القديمة والمعاصرة : (ص 4) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".