الباطن
هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...
خرز معين يعلق لدفع العين، والحسد عن شيء ما . ومن إطلاقاته القلادة . ومن أمثلته تعليق خرزة في عنق الطفل . ومن شواهده الحديث الشريف : "مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً، فَلَا أَتَمَّ اللهُ لَهُ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً، فَلَا وَدَعَ اللهُ لَهُ ." أحمد :17404
خيط أو خرزات كانت العرب يعلقونها على أولادهم يدفعون بها البلاء، ويمنعون بها العين في زعمهم، يقال: تمم المولود تتميما: إذا علقها عليه. وأصلها من التمام، وهو: الكمال، يقال: تم الشيء، يتم، تماما وتتميما وتتمة، أي: كمل، ومنه سميت بذلك؛ لأنهم كانوا يعتقدون أنها تمام الدواء والشفاء. والجمع: تمائم.
يرد مصطلح (تميمة) في الفقه في عدة مواضع، منها: كتاب الجنائز، باب: مداواة المريض، وكتاب الحدود، باب: حد الردة، وفي كتاب الطب، باب: أحكام التداوي، وغير ذلك.
تمم
كل ما يعلق على العنق ونحوه من ورقة أو خرزة أو قلادة أو نحو ذلك؛ لجلب نفع أو دفع ضر.
التميمة: كل ما علق على الإنسان أو غيره خيفة العين، أو خيفة أمر لم ينزل به بعد، سواء كان المعلق فيه شيء من القرآن والسنة، أو من أسماء الله وصفاته، أو من أسماء الشياطين والجن، أو من الحروف والطلاسم التي يفعلها الكهنة والسحرة وأشباههم من الجهال، وقد تكون التميمة باتخاذ شيء يجعل على باب البيت، أو في السيارة، أو أي مكان ما. والحاصل: أن التمائم يجمعها أنها: شيء يراد منه تتميم أمر الخير والنفع، أو تتميم أمر دفع الضر والشر.
خيط أو خرزات كانت العرب يعلقونها على أولادهم يدفعون بها البلاء، ويمنعون بها العين في زعمهم، يقال: تمم المولود تتميما: إذا علقها عليه. وأصلها من التمام، وهو: الكمال.
خرز معين يعلق لدفع العين، والحسد عن شيء ما. ومن إطلاقاته القلادة.
* غريب الحديث لابن قتيبة : (1/450)
* تهذيب اللغة : (14/260)
* مقاييس اللغة : (1/339)
* المخصص لابن سيده. : (4/21)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (1/197)
* لسان العرب : (12/67)
* تاج العروس : (31/335)
* معالم السنن : (4/205)
* شرح السنة : (12/25)
* رسالة الشرك ومظاهره : (ص 253)
* التعريفات الاعتقادية : (ص 121)
* معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 131)
* تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (1/127)
* شرح السنة للبغوي : (12/158) -
التَّعْرِيفُ:
1 - التَّمِيمَةُ فِي اللُّغَةِ عُوذَةٌ تُعَلَّقُ عَلَى الإِْنْسَانِ، وَفِي الْحَدِيثِ مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلاَ أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ (1) وَيُقَال: هِيَ خَرَزَاتٌ كَانَ الْعَرَبُ يُعَلِّقُونَهَا عَلَى أَوْلاَدِهِمْ يَتَّقُونَ بِهَا الْعَيْنَ فِي زَعْمِهِمْ (2) .
وَعَرَّفَهَا الْفُقَهَاءُ بِأَنَّهَا وَرَقَةٌ يُكْتَبُ فِيهَا شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ غَيْرِهِ وَتُعَلَّقُ عَلَى الإِْنْسَانِ (3) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
2 - الرُّقْيَةُ: يُقَال: رَقَاهُ الرَّاقِي رُقِيًّا وَرُقْيَةً إِذَا عَوَّذَهُ وَنَفَثَ فِي عُوذَتِهِ.
وَعَرَّفَهَا الْفُقَهَاءُ بِأَنَّهَا مَا يُرْقَى بِهِ مِنَ الدُّعَاءِ لِطَلَبِ الشِّفَاءِ (4) . وَالْفَرْقُ بَيْنَ الرُّقْيَةِ وَالتَّمِيمَةِ أَنَّ الرُّقْيَةَ تَكُونُ بِقِرَاءَةِ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ غَيْرِهِ.
أَمَّا التَّمِيمَةُ فَهِيَ وَرَقَةٌ يُكْتَبُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ. وَبِعِبَارَةٍ أُخْرَى الرُّقْيَةُ: هِيَ تَعْوِيذٌ مَقْرُوءٌ، وَالتَّمِيمَةُ: تَعْوِيذٌ مَكْتُوبٌ (5) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
3 - لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي عَدَمِ جَوَازِ التَّمِيمَةِ إِذَا كَانَ فِيهَا اسْمٌ لاَ يُعْرَفُ مَعْنَاهُ؛ لأَِنَّ مَا لاَ يُفْهَمُ لاَ يُؤْمَنُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ الشِّرْكِ، وَلأَِنَّهُ لاَ دَافِعَ إِلاَّ اللَّهُ، وَلاَ يُطْلَبُ دَفْعُ الْمُؤْذِيَاتِ إِلاَّ بِاَللَّهِ وَبِأَسْمَائِهِ (6) .
أَمَّا إِذَا كَانَتِ التَّمِيمَةُ لاَ تَشْتَمِل إِلاَّ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَأَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَصِفَاتِهِ، فَقَدِ اخْتَلَفَتِ الآْرَاءُ فِيهَا عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:
ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَأَحْمَدُ فِي رِوَايَةٍ إِلَى جَوَازِ ذَلِكَ، وَهُوَ ظَاهِرُ مَا رُوِيَ عَنْ عَائِشَة، وَهُوَ قَوْل عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَحَمَلُوا حَدِيثَ إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتُّوَلَةَ شِرْكٌ (7) ". عَلَى التَّمَائِمِ الَّتِي فِيهَا شِرْكٌ (8) .
وَالرِّوَايَةُ الأُْخْرَى عَنْ أَحْمَدَ حُرْمَةُ التَّمِيمَةِ، وَهُوَ ظَاهِرُ قَوْل حُذَيْفَةَ وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وَابْنِ حَكِيمٍ.
وَبِهِ قَال ابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَجَمَاعَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ.
4 - وَاحْتَجَّ هَؤُلاَءِ لِمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ بِمَا يَأْتِي:
أ - عُمُومُ النَّهْيِ فِي الأَْحَادِيثِ وَلاَ مُخَصِّصَ لِلْعُمُومِ.
ب - سَدُّ الذَّرِيعَةِ، فَإِنَّهُ يُفْضِي إِلَى تَعْلِيقِ مَا اُتُّفِقَ عَلَى تَحْرِيمِهِ.
ج - أَنَّهُ إِذَا عَلَّقَ فَلاَ بُدَّ أَنْ يَمْتَهِنَهُ الْمُعَلِّقُ بِحَمْلِهِ مَعَهُ فِي حَال قَضَاءِ الْحَاجَةِ وَالاِسْتِنْجَاءِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
وَقَال الْقَاضِي مِنَ الْحَنَابِلَةِ: يَجُوزُ حَمْل هَذِهِ الأَْخْبَارِ الْمَانِعَةِ عَلَى اخْتِلاَفِ حَالَيْنِ فَهِيَ إِذَا كَانَ يَعْتَقِدُ أَنَّهَا النَّافِعَةُ لَهُ وَالدَّافِعَةُ عَنْهُ، فَهَذَا لاَ يَجُوزُ لأَِنَّ النَّافِعَ هُوَ اللَّهُ. وَالْمَوْضِعُ الَّذِي أَجَازَهُ إِذَا اعْتَقَدَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ النَّافِعُ وَالدَّافِعُ. وَلَعَل هَذَا خَرَجَ عَلَى عَادَةِ الْجَاهِلِيَّةِ كَمَا تَعْتَقِدُ أَنَّ الدَّهْرَ يُغَيِّرُهُمْ فَكَانُوا يَسُبُّونَهُ (9) .
وَتُنْظَرُ التَّفَاصِيل الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْمَوْضُوعِ فِي (تَعْوِيذٌ) .
__________
(1) حديث: " من تعليق تميمة ". أخرجه أحمد (4 / 154 ط الميمنية) وفي إسناده جهالة (تعجيل المنفعة ص114 نشر دار الكتاب العربي) .
(2) لسان العرب،. والصحاح، والنهاية لابن الأثير مادة: " تمم ".
(3) الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع 1 / 95 ط الحلبي، والشرح الصغير 4 / 769، ونهاية المحتاج 1 / 111، وأسنى المطالب 1 / 60.
(4) المغرب للمطرزي مادة " تمم "، وحاشية ابن عابدين 5 / 232، وحاشية العدوي على شرح الرسالة 2 / 452 نشر دار المعرفة.
(5) الشرح الصغير 4 / 768 - 769، وحاشية ابن عابدين 5 / 232، ط بولاق، والإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع 1 / 95.
(6) الفتاوى الحديثة لابن حجر الهيثمي ص120 ط دار المعرفة، والشرح الصغير 4 / 769، وحاشية ابن عابدين 5 / 232 ط بولاق، وكشاف الإقناع 2 / 77 و6 / 188 ط عالم الكتب، والإنصاف 10 / 352، والدين الخالص 2 / 236، ومعالم السنن 4 / 226 ط العلمية.
(7) حديث: " إن الرقى والتمائم والتولة شرك ". أخرجه الحاكم (4 / 217 ط دائرة المعارف العثمانية) وصححه ووافقه الذهبي.
(8) الشرح الصغير 4 / 769، وحاشية ابن عابدين 5 / 232، والفتاوى الحديثة ص120، والدين الخالص 2 / 263.
(9) شرح منتهى الإرادات 1 / 321 ط دار الفكر، وكشاف القناع 2 / 77، والدين الخالص 2 / 263، 241، والآداب الشرعية لابن مفلح 3 / 78.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 30/ 14