الطيب
كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...
معاملة الناس بالغِلْظَة، والشِّدَّة، ونحو ذلك؛ ممَّا يحملهم على النُّفور مِن الإسلام والدِّين، ويؤدي إلى التجافي، والتباعد .
التَّنْفِيرُ: الدَّفْعُ والزَّجْرُ عن الشَّيْءِ، يُقال: نَفَّرْتُهُ عن مالِهِ، أيْ: دَفَعْتُهُ وزَجَرْتُهُ عنه. وأَصْلُه: حَمْلُ الغَيْرِ على النُّفُورِ، وهو الابْتِعادُ والهُرُوبُ، يُقال: نَفَرَ، نُفُوراً، أيْ: فَرَّ وهَرَبَ. ومنه التَّنْفِيرُ، وهو: الإِبْعادُ والتَّهْرِيبُ. ويأتي بِمعنى التَّفْرِيقِ، والإفْزاعِ والتَّخْوِيفِ. وضِدُّه: التَّبْشِيرُ والتَّحْبِيبُ. ويُسْتَعْمَلُ التَّنْفِيرُ أيضاً لِمَعانِي التَّغْلِيبِ، والتَّهْيِيجِ، والتَّبْغِيضِ.
يَرِد مُصْطلَح (تَنْفِير) في العَقِيدَةِ في عِدَّة مواضِعَ، منها: باب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ عند الكَلامِ عن الدَّعْوَةِ إلى التَّوْحِيدِ، وفي باب: أُصُول الدَّعْوَةِ، وباب: الرَدّ على أَهْلِ الأهواءِ والبِدَعِ، وباب: الفِرَق والأَدْيان، وباب: الآداب ال
نفر
كُلُّ تَصَرُّفٍ يَحْمِلُ الغَيْرَ على تَرْكِ الالْتِزامِ بِالإِسْلامِ أو بِشَيْءٍ مِنْهُ.
إنّ الِإسْلامَ دِينُ الرِّفْقِ والحِكْمَةِ واللِّينِ، وهو وَسَطٌ بين جَفاءِ المُنَفِّرِينَ المُشَوِّهِينَ لِصُورَتِهِ النَّقِيَّةِ، وبين الغالِينَ في التَّساهُلِ واتِّباعِ الرُّخَصِ. والتَّنْفِيرُ: مُعامَلَةُ الغَيْرِ بِقَوْلٍ أو فِعْلٍ مِمَّا يَحْمِلُهُ على الابْتِعادِ عن تعالِيمِ الإِسْلامِ أو بَعْضِها، سَواءً كان ذلك بِقَصْدٍ أو بِغَيْرِ قَصْدٍ. ومِن أَعْظَمِ أَسْبابِه: الجَهْلُ بِالدِّينِ وأُصُولِهِ، وسُوءُ الخُلُقِ، وتَرْكُ الاقْتِداءِ بِسِيرَةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، وغَيْر ذلك. ومِن صُوَرِه وأَشْكالِهِ: 1- تَعامُلُ الدَّاعِيَةِ مع النَّاسِ بِأُسْلوبٍ فِيهِ نَوْعٌ مِن الشِّدَّةِ والغِلْظَةِ، وتَرْكُ الرِّفْقِ واللِّينِ. 2- تَقْنِيطُ النَّاسِ مِن رَحْمَةِ اللهِ تَبارَكَ وتعالى وتَيئِيسُهُم مِن التَّوْبَةِ، واحْتِقارُ العُصاةِ وطَرْدُهُم وعدَمُ مُجالَسَتِهِم بِقصد التَّذكِيرِ. 3- القَسْوَةُ عند الأَمْرِ بِالمَعْروفِ والنَّهْيِ عن المُنْكَرِ، وعَدَمُ الحِكْمَةِ في ذلك. 4- مُخالَفَةُ العِلْمِ لِلْعَمَلِ والقَوْلِ لِلْفِعْلِ، كَمَن يَأْمُرُ النَّاسَ بِشَيْءٍ مِن الخَيْرِ ويَفْعَلُ ضِدَّهُ مِن المَعاصِي ونَحْوِها.
التَّنْفِيرُ: الدَّفْعُ والزَّجْرُ عن الشَّيْءِ، يُقال: نَفَّرْتُهُ عن مالِهِ، أيْ: دَفَعْتُهُ وزَجَرْتُهُ عنه. وأَصْلُه: حَمْلُ الغَيْرِ على النُّفُورِ، وهو الابْتِعادُ والهُرُوبُ. ويأتي بِمعنى والتَّبْغِيضِ، وضِدُّه: التَّبْشِيرُ والتَّحْبِيبُ.
معاملة الناس بالغِلْظَة، والشِّدَّة، ونحو ذلك؛ ممَّا يحملهم على النُّفور مِن الإسلام والدِّين، ويؤدي إلى التجافي، والتباعد.
* العين : 8/267 - تهذيب اللغة للأزهري : 15/151 - الصحاح للجوهري : 2/834 - فتح الباري شرح صحيح البخاري : (8/61)
* الفتاوى الكبرى لابن تيمية : (2/181)
* درء التعارض : (7/199)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (22/436)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (10/293)
* موارد الظمآن : (2/17)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (37/159) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".