الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
مصطلح يقصد به -عند من قال به من الفلاسفة - أن العقول، والنفوس متولدة عن الله تولداً أزلياً لازماً لذاته . والعالم متولد عن ذلك . فالعالم كله متولد عندهم عن الله تولداً أزلياً لازماً لذاته . وإن كانوا قد لا يعبرون بلفظ الولد، فهم يعبرون بلفظ المعلول، والعلة، وهو أخص أنواع التولد . ولم يرد لفظ "التولد " أو "التوليد " في القرآن والسنة، ولكن ورد لفظ الولد في القرآن الكريم بتصريفات عدة، كما ورد في السنة . حيث نفى الله -تعالى - عن نفسه الولد في أكثر من آية، قال تعالى : ﱫﯸ ﯹ ﯺﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅ ﰆ ﰇﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌﱪالأنعام :101. ومن السنة قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله -عَزَّ وَجَلَّ - إنه يشرك به، ويجعل له الولد، ثم هو يعافيهم، ويرزقهم ." البخاري :7378، وما ذكره الله في كتابه من إبطال التّولد، وهو حصول الولد، يبطل قول الفلاسفة عقلاً، وسمعاً، وذلك لأن التولد لا يكون إلا عن أصلين، فيمتنع أن يكون له ولد من غير صاحبة، وهو -سُبْحَانَهُ - لم يكن له كفواً أحد، وإثبات التولد، يقتضي إثبات شريك في إبداع العالم، وهذا لازم لهم لا محيد عنه تعالى الله عن قولهم . وفي الآية السابقة ثلاثة أدلة على نفي الولد، والتولد عنه؛ أحدها : كونه ليس له صاحبة، فهذا نفي الولادة المعهودة . وقوله : ﭽﰅ ﰆ ﰇﭼنفي للولادة العقلية، وهي التولد؛ لأن خلق كل شيء ينافي تولدها عنه . وقوله : ﭽﰉ ﰊ ﰋ ﰌﭼ فيه -والله أعلم - إثبات هذه الصفة له سبحانه، رداً على الصابئة القائلين بالتولد، والعلة، لا يجعلونه عالماً بكل شيء، وفيه نفي للصفة عن غيره رداً على النصارى لما ادعت أن المتحد به هو الكلمة، التي يفسرونها بالعلم . وأكثر المعتزلة : يقسّمون أفعال التولد عندهم إلى قسمين : القسم الأول : ما تولد من غير الحي، كحرق النار، وتبريد الثلج، واختلفوا فيه فقال بعضهم : فعل الله عز وجل، وقال آخرون : فعل الطبيعة، وقال فريق ثالث : أفعال الله لا فاعل لها . والقسم الثاني : ما تولد من الإنسان أو الحي : قالوا : هذا من فعل الإنسان
مصدر تولد، ومعناه: حصول الشيء من الشيء، يقال: تولد الشيء من الشيء، أي: نشأ عنه، وحصل عنه بسبب من الأسباب، والتولد: النشوء من الأصل، ومنه: تولد الدود من الفاكهة: إذا نشأ منها، والواو واللام والدال: أصل صحيح، وهو دليل النجل والنسل، ثم يقاس عليه غيره، ومنه: الولادة: وهي وضع الوالدة ولدها، وتوالدوا، أي: كثروا، وولد بعضهم بعضا. ويطلق التولد على الحدث، يقال: تولد الشيء من الشيء، أي: حدث.
يطلق مصطلح (تولد) عند الكلام على فرقة البشرية أتباع بشر بن المعتمر (ت 226ه)، ويراد به عنده: أن الإنسان يخلق اللون والطعم والرائحة، والسمع والبصر، وجميع الإدراكات على سبيل التولد، أي أنهم يجعلونها مخلوقة للإنسان وناتجة عن فعله وحده، دون تدخل لأسباب أخرى. ويطلق عند الملاحدة ويقصدون به: نشأة الكائن الحي من شيء غير حي، أو أن يصير الحيوان بلا أب وأم، مثل: الحيوان المتولد من الماء الراكد في الصيف. ويطلق في الفقه في العديد من الأبواب الفقهية، منها: كتاب الزكاة، ويراد به: الزيادة المتصلة والمنفصلة الناتجة عن بهيمة الأنعام كالولد والصوف ونحوذلك، وفي كتاب العتق، ويراد به: ما يتولد من شيء مملوك يكون مملوكا لصاحب الأصل.
ولد
حصول الفعل عن فاعله نتيجة توسط فعل آخر، كحركة المفتاح في حركة اليد.
التولد: هو الأمور المنفصلة عن الإنسان التي يقال إنها متولدة عن فعله، وحقيقة الأمر: أن تلك الأفعال قد اشترك فيها الإنسان والسبب المنفصل عنه، فإنه إذا ضرب بحجر فقد فعل الحذف، ووصول الحجر إلى منتهاه حصل بهذا السبب، وبسبب آخر من الحجر والهواء، وهي من خلق الله، فلا يكون الإنسان مستقلا بإحداث هذه الأفعال المتولدة.
مصدر تولد، ومعناه: حصول الشيء من الشيء، يقال: تولد الشيء من الشيء، أي: نشأ عنه، وحصل عنه بسبب من الأسباب، والتولد: النشوء من الأصل، ويطلق التولد على الحدث.
عند بعض الفلاسفة هو تولد العقول والنفوس عن الله، تولداً أزلياً لازماً لذاته. فالعالم متولد عن الله تولداً أزلياً لازماً لذاته، ويعبرون عن ذلك بلفظ العلة، والمعلول.
* العين : (8/71)
* معجم مقاييس اللغة : (6/143)
* الصحاح : (2/554)
* تاج العروس : (9/328)
* المعجم الوسيط : (2/1056)
* الصفدية : (217-216/1)
* الرد على المنطقيين : (ص 219)
* الفصل في الملل والأهواء والنحل : (3/56)
* الفرق بين الفرق : (ص 328)
* التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين : (ص 74)
* الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة : (1/66)
* التعريفات للجرجاني : (ص 68)
* النبوات : (12/35)
* معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 145)
* الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 367)
* درء تعارض العقل والنقل : (9/341)
* الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 369) -