الوارث
كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...
وَلَدُ الِابْنِ، وَالْبِنْتِ، وأكثر ما يستعمل في ولد البنت . ويطلق على ولد البنت، وإن نزل .
السِّبْطُ: الحَفِيدُ، وهو وَلَدُ الوَلَدِ، سَواءً كان وَلَدَ الاِبْنِ، أو وَلَدَ البِنْتِ. وأَصْلُ السِّبْطِ مِن السَّبَطِ، وهو: امْتِدادُ الشَّيْءِ، ومنه سُـمــِّيَ الحَفِيدُ سِبْطاً؛ لأنَ نَسَبَ العائِلَةِ يَـمْتَدُّ ويَطولُ بِهِ. ويُطْلَقُ السِّبْطُ على الوَلَدِ مُطْلَقًا، ومِنْ مَعانِيه: القِطْعَةُ والطَائِفَةُ. وجَمْعُه: أَسْباط.
يَرِد مُصْطلَح (سِبْط) في الفقه في مَواضِعَ كَثِيرَةٍ، منها: كتاب المِيراثِ، باب: التَّعْصِيب، وكتاب الوَقْفِ، باب: أَلْفاظ الواقِفِ، وكِتاب الوَصِيَّةِ، وفي كتاب النِّكاحِ، باب: النَّفَقَة على الأَقارِبِ، وباب: الحَضانَة، وفي كتاب الجِناياتِ، باب: القِصاص، وغَيْر ذلك مِن الأبواب. ويُطْلَق في عِلمِ العَقِيدَةِ، باب: الإيمان بالأنبياء والرُّسُل، ويُرادُ بِهِ: وَلَدُ يَعْقوبَ عليه السَّلامُ، وهم: اثْنا عَشَرَ وَلَداً، وُلِدَ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُم أُمَّةً مِن النّاسِ.
سبط
وَلَدُ الاِبْنِ أو وَلَدُ البِنْتِ وإن نَزَلا.
السِّبْطُ: الحَفِيدُ، وهو وَلَدُ الوَلَدِ، سَواءً كان وَلَدَ الاِبْنِ، أو وَلَدَ البِنْتِ. وأَصْلُه مِن السَّبَطِ، وهو: امْتِدادُ الشَّيْءِ.
وَلَدُ الِابْنِ، وَالْبِنْتِ، وأكثر ما يستعمل في ولد البنت. ويطلق على ولد البنت، وإن نزل.
* تحفة الحبيب على شرح الخطيب = حاشية البجيرمي على الخطيب : (3/420)
* العين : (7/218)
* جمهرة اللغة : (1/336)
* تهذيب اللغة : (12/239)
* مقاييس اللغة : (3/128)
* مختار الصحاح : (ص 141)
* لسان العرب : (7/310)
* تاج العروس : (19/329)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 190)
* الكليات : (ص 495)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (24/148)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 240) -
التَّعْرِيفُ:
1 - السِّبْطُ يُطْلَقُ فِي اللُّغَةِ عَلَى وَلَدِ الاِبْنِ وَالاِبْنَةِ. وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَل السِّبْطُ فِي وَلَدِ الْبِنْتِ، وَمِنْهُ قِيل لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ: سِبْطَا رَسُول اللَّهِ ﷺ (1) .
وَفِي الاِصْطِلاَحِ يُطْلَقُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ عَلَى وَلَدِ الْبِنْتِ. (2) وَعِنْدَ الْحَنَابِلَةِ يُطْلَقُ عَلَى وَلَدِ الاِبْنِ وَالْبِنْتِ (3) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
الْحَفِيدُ:
2 - الْحَفِيدُ لُغَةً: وَلَدُ الْوَلَدِ. (4) وَيَسْتَعْمِل الشَّافِعِيَّةُ هَذَا اللَّفْظَ بِنَفْسِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ. (5)
أَمَّا الْحَنَابِلَةُ فَيَقَعُ لَفْظُ الْحَفِيدِ عِنْدَهُمْ عَلَى وَلَدِ الاِبْنِ وَالْبِنْتِ (6) . (ر: حَفِيدٌ) . النَّافِلَةُ:
3 - النَّافِلَةُ: وَلَدُ الْوَلَدِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى (7) .
الْعَقِبُ:
4 - عَقِبُ الرَّجُل وَلَدُهُ الذُّكُورُ وَالإِْنَاثُ، وَوَلَدُ بَنِيهِ مِنَ الذُّكُورِ وَالإِْنَاثِ، إِلاَّ أَنَّهُمْ لاَ يُسَمُّونَ عَقِبًا إِلاَّ بَعْدَ وَفَاتِهِ (8) .
الذُّرِّيَّةُ:
5 - الذُّرِّيَّةُ أَصْلُهَا الصِّغَارُ مِنَ الأَْوْلاَدِ مَهْمَا نَزَلُوا، وَيَقَعُ عَلَى الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ مَعًا فِي التَّعَارُفِ (9) .
وَلِلْفُقَهَاءِ فِي دُخُول أَوْلاَدِ الْبَنَاتِ فِي الذُّرِّيَّةِ خِلاَفٌ (10) وَتَفْصِيل ذَلِكَ يُنْظَرُ فِي (ذُرِّيَّةٍ) . وَ (وَلَدٍ) (وَوَقْفٍ) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
دُخُول السِّبْطِ فِي الْوَقْفِ عَلَى قَوْمٍ وَأَوْلاَدِهِمْ وَنَسْلِهِمْ:
6 - إِذَا وَقَفَ عَلَى قَوْمٍ وَأَوْلاَدِهِمْ أَوْ عَاقِبَتِهِمْ أَوْ نَسْلِهِمْ دَخَل فِي الْوَقْفِ أَوْلاَدُ الْبَنِينَ بِغَيْرِ خِلاَفٍ. أَمَّا أَوْلاَدُ الْبَنَاتِ فَقَدِ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي دُخُولِهِمْ.
فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَأَبُو بَكْرٍ وَابْنُ حَامِدٍ مِنَ الْحَنَابِلَةِ إِلَى أَنَّهُ يَدْخُل أَوْلاَدُ الْبَنَاتِ فِي الْوَقْفِ عَلَى الذُّرِّيَّةِ أَوِ النَّسْل أَوِ الْعَقِبِ أَوْ أَوْلاَدِ الأَْوْلاَدِ؛ لأَِنَّ الْبَنَاتِ أَوْلاَدُهُ، وَأَوْلاَدُهُنَّ أَوْلاَدٌ حَقِيقَةٌ، فَيَدْخُلُونَ فِي الْوَقْفِ لِتَنَاوُل اللَّفْظِ لَهُمْ. وَقَدْ دَل عَلَى صِحَّةِ هَذَا قَوْل اللَّهِ تَعَالَى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْل وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ} (11) وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ وَلَدِ الْبِنْتِ، فَجَعَلَهُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ، وَكَذَلِكَ ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى قِصَّةَ عِيسَى وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَإِسْمَاعِيل وَإِدْرِيسَ. ثُمَّ قَال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيل} (12) وَعِيسَى مَعَهُمْ. وَقَال النَّبِيُّ ﷺ فِي الْحَسَنِ: ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ (13) وَهُوَ وَلَدُ بِنْتِهِ، وَلَمَّا قَال اللَّهُ تَعَالَى: {وَحَلاَئِل أَبْنَائِكُمْ} (14) دَخَل فِي التَّحْرِيمِ حَلاَئِل أَبْنَاءِ الْبَنَاتِ، وَلَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى الْبَنَاتِ دَخَل فِي التَّحْرِيمِ بَنَاتُهُنَّ. (15)
وَيَرَى الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ أَنَّ أَوْلاَدَ الْبَنَاتِ لاَ يَدْخُلُونَ فِي الْوَقْفِ الَّذِي عَلَى أَوْلاَدِهِ وَأَوْلاَدِ أَوْلاَدِهِ، وَهَكَذَا إِذَا قَال عَلَى ذُرِّيَّتِهِ وَنَسْلِهِ. (16)
وَلِلتَّفْصِيل (ر: وَقْفٌ) .
دُخُول السِّبْطِ فِي الاِسْتِئْمَانِ لِلأَْوْلاَدِ:
7 - إِذَا قَال الْحَرْبِيُّ: أَمِّنُونِي عَلَى أَوْلاَدِي فَأُجِيبَ إِلَى ذَلِكَ دَخَل فِيهِ أَوْلاَدُهُ لِصُلْبِهِ وَأَوْلاَدِهِمْ مِنْ قِبَل الذُّكُورِ دُونَ أَوْلاَدِ الْبَنَاتِ؛ لأَِنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَوْلاَدِهِ، هَكَذَا ذَكَرَ مُحَمَّدٌ فِي السِّيَرِ كَمَا نَقَل عَنْهُ قَاضِي خَانْ وَابْنُ عَابِدِينَ (17) .
وَذَكَرَ الْخَصَّافُ أَنَّهُمْ يَدْخُلُونَ لِقَوْلِهِ ﵊ حِينَ أَخَذَ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ: أَوْلاَدُنَا أَكْبَادُنَا. (18)
وَلَوْ قَال الْحَرْبِيُّ: أَمِّنُونِي عَلَى أَوْلاَدِ أَوْلاَدِي دَخَل أَوْلاَدُ الْبَنَاتِ؛ لأَِنَّ اسْمَ وَلَدِ الْوَلَدِ حَقِيقَةٌ فِيمَنْ وَلَدَهُ وَلَدُكَ، وَابْنَتُكَ وَلَدُكَ، فَمَا وَلَدَتْهُ ابْنَتُكَ يَكُونُ وَلَدَ وَلَدِكَ حَقِيقَةً. (1)
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
8 - لِلسِّبْطِ أَحْكَامٌ مُتَعَدِّدَةٌ مُفَصَّلَةٌ تُنْظَرُ فِي مَظَانِّهَا مِنْ كُتُبِ الْفِقْهِ، وَمِنْ ذَلِكَ الإِْرْثُ وَالْوَصِيَّةُ وَالنِّكَاحُ وَالْحَضَانَةُ وَالنَّفَقَةُ وَالْجِنَايَاتُ. وَتُنْظَرُ كَذَلِكَ مُصْطَلَحَاتُ (ابْنُ الاِبْنِ، وَابْنُ الْبِنْتِ، وَحَفِيدٌ)
__________
(1) تاج العروس والمعجم الوسيط مادة: (سبط) ، والفروق في اللغة ص 234.
(2) القليوبي 3 / 242.
(3) مطالب أولي النهى 4 / 362.
(4) المعجم الوسيط.
(5) القليوبي 3 / 242.
(6) الإنصاف 7 / 83، ومطالب أولي النهى 4 / 362.
(7) لسان العرب مادة (نفل) ، والقليوبي 3 / 242، والقرطبي 10 / 305.
(8) الفروق في اللغة ص 234.
(9) المفردات في غريب القرآن.
(10) ابن عابدين 3 / 227، والإنصاف 7 / 81.
(11) سورة الأنعام / 84، 85.
(12) سورة مريم / 58.
(13) حديث: " ابني هذا سيد ". أخرجه البخاري (الفتح 7 / 94 - ط السلفية) من حديث أبي بكرة.
(14) سورة النساء / 23.
(15) المحلي على المنهاج 3 / 104، وفتاوى قاضيخان بهامش الهندية 3 / 320، وابن عابدين 3 / 433، وانظر فتح القدير 5 / 451 - 452، والمغني 5 / 615.
(16) المغني 5 / 615، ومواهب الجليل 6 / 31.
(17) حاشية ابن عابدين 3 / 227، وفتاوى قاضيخان بهامش الهندية 3 / 319.
(18) حديث: " أولادنا أكبادنا ". ذكره العجلوني في كشف الخفاء (1 / 307 ط الرسالة) معزوًا إلى السرخسي في شرح السير الكبير.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 148/ 24