السُّخْرِيَة

السُّخْرِيَة


العقيدة الفقه التربية والسلوك
التنقص، والاستهزاء، واحتقار الإنسان أخاه، والاستخفاف به، وإسقاطه عن درجته . والسخرية، والهزء إنما تكون متى ضعف امرؤ، إما لصغر، أو لعلة حادثة، أو لرزية عملها، أو لنقيصة يأتيها . ومن أمثلته تعزير من يسخر من الناس، ويستخف بهم؛ لفعله المنهي عنه . وحذر منه الله سبحانه في قوله تعالى : ﱫﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﱪالحجرات :11. وقوله تعالى : ﱫﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﱪالتوبة :79، والسخرية من الله بالكافرين من الصفات الفعليَّة الخبريَّة الثابتة لله -عز وجل - بالكتاب، والسنة، مثل المكر، والخداع، والاستهزاء، والكيد، يوصف بها بقيدها على الوجه اللائق به .
انظر : جامع البيان للطبري، 14/382، البحر الرائق لابن نجيم،

المعنى الاصطلاحي :


الاسْتِهْزاءُ بالآخرِينِ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ بِسَبَبٍ عَيْبٍ أو نَحْوِهِ.

الشرح المختصر :


السُّخْرِيَّةُ على قِسْمَيْنِ: 1- سُخْرِيَةٌ بِالقَوْلِ، كَتَسْمِيَّةِ الشَّخْصِ بِاسْمٍ يَدُلُّ على مَرَضٍ ونَحْوِهِ، ويُسَمَّى: لَمْزاً، وكَمُناداتِهِ بِاسْمٍ يَكْرَهُهُ، ويُسَمَّى: تَنابُزاً بِالألْقابِ. 2- سُخْرِيَّةٌ بِالفِعْلِ، كالسُّخْرِيَةِ بِالإِشارَةِ، كَتَحْرِيكِ اليَدِ قُرْبَ الرَّأْسِ إِشارَةً إلى الوَصْفِ بِالجُنُونِ، ويُسَمَّى: هَمْزاً.

التعريف اللغوي :


السُّخْرِيَّةُ: الاسْتِهْزاءُ والاِحْتِقارُ، يُقال: سَخِرْتُ مِنه، أَسْخَرُ، سَخَراً، وَمَسْخَراً، وسُخْراً، أي: اسْتَهْزَأْتُ بِهِ. والسُّخْرِيّ: الرَّجُلُ الذي يُسْتَهْزَأُ بِهِ. وتأتي السُّخْرِيَّةُ بِمعنى الاسْتِهانَةِ بِالغَيْرِ، يُقال: سَخِرَ مِنه: إذا اسْتَهانَ بِهِ. وأَصْلُها: التَّذَلُّلُ والانْقِيادُ. ومنه سُمِّيَ الاسْتِهْزاءُ سُخْرِيَةً؛ لأنّ فيه إِذْلالاً. ومِن مَعانِيها أيضاً: الهَزْلُ، والضَّحِكُ.

التعريف اللغوي المختصر :


السُّخْرِيَّةُ: الاسْتِهْزاءُ والاِحْتِقارُ، وتأتي بِمعنى الاسْتِهانَةِ بِالغَيْرِ. وأَصْلُها: التَّذَلُّلُ والانْقِيادُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصطلح (سُّخرِيَّة) في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ، كَباب: آفات اللِّسانِ، وباب: صِفات أَهْلِ الفِسْقِ، وباب: عُيُوب النَّفْسِ، وباب: آداب الكَلامِ، وغَيْر ذلك مِن الأبواب. ويُطلَق في العقيدة في باب: نواقِض الإيمانِ، ويُراد به: الاسْتِهزاء والاسْتِخفاف باللهِ تعالى، أو بِكلامِهِ وكتابِهِ، أو بِالرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم، كالطَّعنِ في صِدْقِهِ، أو في أمانَتِهِ، أو الاسْتِهزاء بِسُنَّتِهِ، أو بِشَيءٍ مِمّا جاء بِه مِن العَقائِدِ والشَّرائِعِ، وغير ذلك. ويُطلَق في باب: توحدي الأسماء والصِّفات، ويُراد به: صِفَةُ فِعْلِيَّةٌ خَبَرِيَّةٌ ثابِتَةٌ للهِ تعالى بِالكِتابِ والسُّنَّةِ على سَبِيلِ المُقابَلَةِ والجَزاءِ.

جذر الكلمة :


سخر

المراجع :


التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 192) - إحياء علوم الدين : (3/131) - غذاء الألباب : (1/130) - العين : (4/196) - تهذيب اللغة : (7/77) - المحكم والمحيط الأعظم : (5/74) - مختار الصحاح : (ص 144) - لسان العرب : (4/352) - الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة : (1/168) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (7/111) - صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة : (ص 195) -