المولى
كلمة (المولى) في اللغة اسم مكان على وزن (مَفْعَل) أي محل الولاية...
الرحمة، والحنان، والعطف، والرقة .
الشَّفَقَةُ: الخَوْفُ والوَجَلُ، يُقال: شَفَقَ يَشْفِقُ شَفَقًا: إذا خافَ، والشَّفِيقُ والمُشْفِقُ: الخائِفُ. وتأْتي بِمعنى الحَذَرِ مِن المَكْرُوهِ. وتُطْلَقُ على الحِرْصِ على الإِصْلاح. والشَّفِيقُ: النَّاصِحُ المُصْلِحُ. وأَصْلُ الشَّفَقَةِ: الرِقَّةُ في الشَّيْءِ، فيُقال: أَشْفَقَ على أَخِيهِ شَفَقَةً، أيْ: رَقَّ لَهُ، ومنه سُمِّيَت الحُمْرَةُ في السَّماءِ عند المَغِيبِ شَفَقاً؛ لِرِقَّتِها. ومِن مَعَانِيها أيضاً: الحَذَرُ، والرَّحْمَةُ، والحَنانُ، والحُزْنُ.
يَرِد مُصْطلَح (شَّفَقَة) في عدَّة مَواضِعَ، منها: باب: آداب الصُّحْبَةِ والأُخُوَّةِ، وباب: البِرّ بِالوالِدَيْنِ، وباب: الفَضائِل عند الكَلامِ على فَضْلِ الأَنْبِياءِ والصَّالِحِينَ، وغَيْر ذلك.
شفق
رِقَّةٌ في القَلْبِ ولِينٌ بِسَبَبِ نُصْحٍ أو مَحَبَّةٍ تُؤَدِّي إلى خَوْفِ الإنسانِ على غَيْرِهِ مِن المَكْرُوهِ.
الشَّفَقَةُ: خَصْلَةٌ جَلِيلَةٌ مِن خِصالِ أَهْلِ الإيمانِ، وخُلقٌ كَرِيمٌ مُتَعَدٍّ إلى جَمِيعِ خَلْقِ اللهِ تعالى، بَعِيدٍ أَوْ قَرِيبٍ، مُسْلِمٍ أو غَيْر مُسْلِمٍ، وتَتأكَّد في حقِّ القَريبِ لِدلالَةِ السُّنَّة الصَّحيحةِ على ذلك، وهي عِبارَةٌ عن خَوْفٍ مَصْحُوبٍ بِرِقَّةٍ ورَحْمَةٍ مِن الخائِفِ على مَن يَخافُ عليه، والشَّفَقَةُ تَشْمَلُ الإِشْفاقَ على النَّفْسِ مِن الوُقُوعِ في طَرِيقِ الهَوَى والعِصْيانِ، والِإشْفاقَ على العَمَلِ مِن الفَسادِ والضَّياعِ، والإِشْفاقَ على الخَلْقِ بِرَحْمَتِهِم والرَّأْفَةِ بِهِم، والحِرْصِ على إنْقاذِهِم ونَجاتِهِم.
الشَّفَقَةُ: الخَوْفُ والوَجَلُ، يُقال: شَفَقَ، يَشْفِقُ، شَفَقاً: إذا خافَ. وتأْتي بِمعنى الحَذَرِ مِن المَكْرُوهِ، والحِرْصِ على الإِصْلاح. وأَصْلُها: الرِقَّةُ في الشَّيْءِ.
الرحمة، والحنان، والعطف، والرقة.
* تهذيب اللغة : (8/261)
* مقاييس اللغة : (3/198)
* مدارج السالكين : (1/514)
* عمدة القاري شرح صحيح البخاري : (5/159)
* التعريفات للجرجاني : (ص 127)
* إحياء علوم الدين : (2/167)
* غذاء الألباب : (1/48)
* نضرة النعيم : (6/2386)
* شرح العقيدة الطحاوية : (2/662)
* المحكم والمحيط الأعظم : (6/171)
* مختار الصحاح : (ص 167)
* لسان العرب : (10/179) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".