الولي
كلمة (الولي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (وَلِيَ)،...
هي ترجمة خاطئة لكلمة (Secularism) في الإنجليزية، أو (Secularite) بالفرنسية، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (العلم ) على الإطلاق، ولا حتى مشتقاته، فالعلم في اللغة الإنجليزية، والفرنسية
العِلْمانِيَّةُ: نِسْبَةً إلى العِلْمِ، وهو: المَعْرِفَةُ والإِدْراكُ، وضِدُّهُ: الجَهْلُ. وقِيل: العَلْمانِيَّةُ: الدُّنْيَوِيَّةُ، نِسْبَةً إلى عَلْما، وهي كَلِمَةٌ سِرْيانِيَّةٌ بِمعنى العالَمِ أو الدُّنْيا.
يُطْلَق مُصْطلَح (العِلْمانِيَّة) على عِدَّةِ مَعانٍ، مِنْها: العالَمِيَّةُ، واللاَّدِينِيَّةُ.
علم
إِقامةُ الحَياةِ على غَيْرِ الدِّينِ، سَواءً بِالنِّسْبَةِ لِلْأُمَّةِ أو لِلْأفْرادِ.
العِلْمانِيَّةُ: فِكرٌ يَهدِفُ أصحابُهُ إلى صَرْفِ النَّاس عن الاهْتِمامِ بِالآخِرَةِ إلى الاهْتِمامِ بِالحَياةِ الدُّنْيا فقط في جَمِيعِ مَجالاتِ الحَياةِ: السِّياسِيَّة، والاقْتِصادِيَّة، والاجْتِماعِيَّة، والفِكْرِيَّة، وقد ظَهَرَتْ في أُورُوبا في القَرْنِ السَّابِعِ عَشَرَ، وأَهَمُّ الأَسْبابِ التي أَدَّت إلى ظُهورِها هو طُغْيان الكَنِيسَةِ، سَواءً دِينِيّاً حيث حَرَّفَت الدِّينَ الصَّحِيحَ وحَرَّمَتْ ما أَباحَهُ اللهُ، وأَحَلَّتْ ما حَرَّمَهُ اللهُ، وأيضاً طُغْيانُها مالِيّاً، حيث مَنَعَت مِن اقْتِناءِ الثَّرْوَةِ والمالِ، وفَرَضَت الضَّرائِبَ على النَّاسِ كما جاءَ في الأَناجِيلِ المُحَرَّفَةِ. وتَقُومُ العلْمانِيَّةُ على ثَلاثَةِ أَرْكانٍ: 1- قَصْرُ الِاهْتِمامِ الإِنْسانِيّ على الدُّنْيا فقط، وتَأْخِيرُ مَنْزِلَةِ الدِّينِ في الحَياةِ؛ لِيَكونَ مِن مُمارَساتِ الإِنْسانِ الشَّخْصِيَّةِ، وأَمَّا الدَّارُ الآخِرَةُ فهي لَمَّا كانت أَمْراً وَراءَ الطَّبِيعَةَ فَيَنْبَغِي أن يكونَ مَفْصولاً تَماماً عن التَّأْثِيِر في الحَياةِ المادِيَّةِ، وقَوانِينِها المَحْسوسَةِ. 2- فَصْلُ العِلْمِ والأَخْلاقِ والفِكْرِ عن الاِلْتِزامِ بِتَعالِيمِ الدِّينِ. 3- إِقامَةُ دَوْلَةٍ ذاتُ مُؤَسَّساتٍ سِياسِيَّةٍ على أَساسٍ غَيْر دِينِيّ. ومِن مُعْتَقَداتِ العَلْمَانِيَّةِ وأفكارِها: 1- فَصْلُ الدِّينِ عن السِّياسَةِ والحَياةِ. 2- نَشْرُ الإِباحِيَّةِ والفَوْضَى الأَخْلاقِيَّةِ، وتَهْدِيم أَساسِ الأُسْرَةِ، وتَحْرِيرُ المَرْأَةِ الذي يُقصَد منه تَخَلِّيها عن أحكامِ الشَّرعِ، ودَفعُها إلى ذلك بِأسالِيبَ ماكِرَة، ونحو ذلك. 3- زَعْمُهُم بِأَنَّ الإِسْلامَ لا يَتَلاءَمُ مع الحَضارَةِ ويَدْعُو إلى التَّخَلُّفِ. 4- أنَّ بَعضَهم يُنْكِرُ وُجودَ اللهِ أَصْلاً.
العِلْمانِيَّةُ: نِسْبَةً إلى العِلْمِ، وهو: المَعْرِفَةُ والإدْراكُ، وقِيل: العَلْمانِيَّةُ: الدُّنْيَوِيَّةُ، نِسْبَةً إلى عَلْما، وهي كَلِمَةٌ سِرْيانِيَّةٌ بِمعنى العالَمِ، أو الدُّنْيا.
إقامة الحياة على غير الدين سواء بالنسبة للأمة، أو للفرد. وبعبارة أخرى فصل الدين عن مجالات الحياة كلها. والمصطلح ترجمة خاطئة لكلمة (Secularism) الإنجليزية، أو (Secularite) بالفرنسية، والترجمة الصحيحة هي "اللادينية".
* الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة : (2/97)
* العلمانية، المفهوم والمظاهر والأسباب : (ص 37)
* العلمانية وموقف الإسلام منها : (ص 3)
* المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها : (2/683) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".