الأَرْشُ

الأَرْشُ


الفقه أصول الفقه
الواجب من المال في الإضرار بما دون النفس تعويضاً عن النقص .
انظر : حاشية ابن عابدين، 6/573، الاختيار للموصلي، 5/39، الأحكام السلطانية للماوردي، ص 234.
هذا المصطلح مرادف لـ الحُكُومة .

المعنى الاصطلاحي :


فَرْقُ ما بَينَ قِيمَةِ الصَّحِيحِ والـمَعِيبِ مِن الثَّمَنِ.

الشرح المختصر :


الأَرْشُ: عِبارَةٌ عن مَبْلَغٍ نَّقْدِيٍّ يَسْتَرِدُّهُ المُشْتَرِي مِن البائِعِ يُساوِي نِسْبَةَ الفَرْقِ بين ما دَفَعَهُ إليه ثَمَنًا في سِلْعَةٍ ظَهَرَتْ مَعِيبَةً، وبين قِيمَتِها الحَقِيقِيَّةِ في السُّوقِ، وطَرِيْقَةُ مَعْرِفَتِهِ: أن يُقَوَّمَ المَبِيْعُ وهو سالِمٌ مِن العَيْبِ، ثمّ يُقَوَّمَ وبِهِ هذا العَيْبُ، ثمّ يُعْرَفُ التَّفاوُتُ بين القِيْمَتَيْنِ، فَيَرْجِعَ المشْتَرِي على البائِعِ بِحِصَّتِهِ ونِسْبَتِهِ مِن الثَّمَنِ الذي وَقَعَ عليه العَقْدُ بين البائِعِ والمُشْتَرِي. مثال ذلك: باعَ رَجُلٌ سَيّارَةً قِيْمَتُهَا: مِائَةَ أَلْفٍ بِخَمْسِيْنَ أَلْفاً، ثمّ تَبَيَّن أنّ بها عَيْباً، فُطُلِبَ مِن أَهْلِ الخِبْرَةِ تَقْدِيْرَ العَيْبِ ومَعْرِفَة الأَرْشِ، فَقَالوا: هي مَعِيْبَةٌ تُساوي ثَمَانِينَ، وسَلِيْمَةٌ تٌساوي مِائَةً، فالأَرْشُ هو الخُمُسِ، وثَمَنُ بَيْعِها خَمْسونَ أَلْفاً، ونِسْبَةُ الخُمُسِ إلى الخَمْسِيْنَ هي: عَشَرَةُ آلافٍ، وهي الأَرْشُ.

التعريف اللغوي :


الأرْشُ مصدر أرَشَ، وأصْلُهُ: الفَسادُ، يُقال: أَرَّشَ بين الرَّجُلَيْنِ: إذا أَوْقَعَ بَينهما الشَّرَّ، وقِيلَ لِما يُدْفَعُ في الفَرْقِ بين السَّلامَةِ والعَيْب في السِّلعة: أَرْشٌ؛ لأنّ المُبْتاع للثَّوبِ مثلًا على أنّه صَحِيحٌ، إذا وَقَف فيه على عَيْبٍ وَقَعَ بَينه وبين البائِع أَرْشٌ، أي: خُصُومَةٌ، ثمّ اسْتُعمِلَ في نَقْصِ الأعْيانِ؛ لأنّه فسادٌ فيها. والأَرْشُ أَيْضاً الخدْشُ، ثم قِيلَ لِما يُؤْخَذُ دِيَةً لِلخَدْشِ أَرْشٌ؛ تَسْمِيَةً له بِاسْمِ الشَّيءِ الذي هو سَبَبُهُ.

التعريف اللغوي المختصر :


الأرْشُ: مصدر أرَشَ، وأصْلُهُ: الفَسادُ، يُقال: أَرَّشْتُ بين القَوْمِ تَأريشاً: إذا أَفسَدْت بينَهم، ثمَّ استُعمِل في نُقصانِ الأعيانِ؛ لأنَّه فَسادٌ فيها.

إطلاقات المصطلح :


يُطلَق مُصْطلَح (أَرْش) في كتاب النِّكاحِ، ويُراد بِه: عِوَضُ الفَرْجِ ودِيَتُهُ في الاغْتِصابِ ونَحْوِهِ. ويُطلَقُ في كتاب الجِناياتِ، ويُراد به: الـمالُ الواجِبُ في الجِنايَةِ على ما دون النَّفْسِ مِن الجِراحات، وقد يُطْلَق على بَدَلِ النَّفْسِ، وهو الدِّيَةُ.

جذر الكلمة :


أرش

المراجع :


كتاب العين : (6/284) - الزاهر في معاني كلمات الناس لابن الأنباري : (2/307) - تهذيب اللغة : (11/279) - الصحاح : (3/995) - المحكم والمحيط الأعظم : (8/88) - البناية شرح الهداية : (6/336) - إرشاد السالك إلى أشرف المسالك : (ص 82) - الـمجموع شرح الـمهذب : (12/170) - المهذب : (2/52) - كفاية النبيه شرح التنبيه : (9/234) - كشاف القناع عن متن الإقناع : (3/90) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/132) -