السبوح
كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...
حسن الظن، وهو أن يسمع الإنسان الكلمة الحسنة، فيتأولها على المعنى الذي يطابق اسمها . مثل أن يسمع المرء عند عزمه على فعل أمر كلمة طيبة، أو اسمًا حسنًا، أو يرى شيئًا طيبًا . ومنه ما ورد عن أنس قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ : "لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل . قالوا : وما الفأل؟ قال : الكلمة الطيبة " البخاري :5776، وعن عقبة بن عامر قال : "ذكرت الطيرة عند رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - فقال : أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً؛ فإذا رأى أحدكم ما يكره، فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول، ولا قوة إلا بك " أبو داود :3919.
الخير والبركة، يقال: طلب الفأل، أي: طلب حصول الخير. ويأتي بمعنى الشيء الحسن، ومنه التفاؤل، وهو: الاستبشار بالشيء الحسن كالقول الحسن يسمعه، وكل ما يسر ويسعد من الأشياء الحسنة فهو فأل، وضده: الطيرة، وهي: كل ما يسوء ويحزن. ومن معاني الفأل أيضا: الظن الحسن، والبشرى. وجمعه: فؤول.
فأل
ظن الخير ورجاؤه.
الفأل: هو رجاء وظن حسن، فالإنسان يرجو من الله ويظن به خيرا، والناس إذا رجوا ربهم فإنهم على خير؛ لأن رجاء الله عبادة، وظن الخير بالله عبادة، ومن الفأل: الكلمة الحسنة يسمعها المرء، ومنه: التسمية بالاسم الحسن. وليس في الفأل تعلق للقلب بغير الله؛ بل فيه سرور وتقوية للنفوس وإرادتها، وموافقة للفطرة وما يناسبها، وقد أودع الله في نفوس البشر الفرح والاستبشار بسماع الاسم الحسن. وينبغي للإنسان أن يكون متفائلا في حياته ومتوكلا على الله فيما يستقبل، ويكون الفأل فيما يحسن ظاهره ويرجى وقوعه، مثال ذلك: أن يريد الإنسان سفرا فيسمع شخصا يقول: يا سهل؛ فينشرح قلبه للسفر، وهذه الكلمة التي سمعها ليست هي التي دفعته للسفر؛ بل هو عازم أولا لكن لما سمعها ازداد تفاؤله وحسن ظنه بربه. وينقسم الفأل إلى قسمين: 1- فأل مكتسب: كأن يريد إنسان التزوج أو السفر مثلا، فيخرج ليسمع كلاما يفهم منه الذهاب أو الترك، ويدخل فيه النظر في المصحف لذلك: وهذا من نوع الاستقسام بالأزلام. 2- فأل غير مكتسب، وهو المراد بالفأل الحسن، كأن يسمع مريض قائلا دون قصد يقول: يا سالم؛ فيرجو الشفاء ويظن حصوله، فهذا من الفأل الحسن الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه.
الخير والبركة، يقال: طلب الفأل، أي: طلب حصول الخير. ويأتي بمعنى الشيء الحسن، وضده: الطيرة، وهي: كل ما يسوء ويحزن.
حسن الظن. وهو أن يسمع الإنسان الكلمة الحسنة، فيتأولها على المعنى الذي يطابق اسمها.
* مقاييس اللغة : (4/468)
* المحكم والمحيط الأعظم : (10/405)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (3/405)
* لسان العرب : (11/513)
* معالم السنن : (4/217)
* الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد : (ص 96)
* تاج العروس : (30/141)
* تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (1/381)
* معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (3/993)
* القول المفيد على كتاب التوحيد : (1/570)
* الجديد في شرح كتاب التوحيد : (ص 256)
* فتح المجيد شرح كتاب التوحيد : (ص 310)
* تسهيل العقيدة الإسلامية : (ص 390) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".