الحق
كلمة (الحَقِّ) في اللغة تعني: الشيءَ الموجود حقيقةً.و(الحَقُّ)...
الخبر المؤكد بالحلف بما يعظَّم . وهو أحد معاني حروف "الواو "، و "التاء "، و "الباء ". كقوله تعالى : ﱫ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﱪ الأنبياء :57، وقول الشخص : "والله لأفعلن كذا . "
القَسَمُ الحَلِفُ واليَمِينُ، يُقال: أَقْسَمْتُ بِاللهِ، قَسَمًا وإِقْسامًا، أي: حَلَفْتُ، وتَقاسَمَ القَوْمُ، أيْ: تَحالَفُوا. وقِيلَ أَصْلُ القَسَمِ مِن القَسامَةِ، وهي: الأَيمانُ تُقْسَمُ وتُوَزَّعُ على أَوْلِياءِ المَقْتُولِ.
يُرِد مُصْطلَح (قَسَم) في عِدَّة مَواطِنَ مِن كُتُبِ الفقه وأَبْوابِهِ؛ منها: كِتاب النِّكاح، باب: الإيلاء، وكتاب: القِصاصِ، باب: القَسامَة، وكتاب القَضاءِ، باب: الدَّعاوَى، وغير ذلك. ويرِد في علم العقيدة، باب: الشِّرك وأنواعه. ويرِد أيضاً عند الكلام على الإقسامِ بالله تعالى، ويُراد به: أن يَحلِفَ العبدُ على الله أن يَفْعَل كذا، أو أن لا يَفعَل كذا، كقوله: والله; لَيَفْعَلَنَّ اللهُ كذا، أو والله; لا يَفعَلُ اللهُ كذا.
قسم
النصيب من قسمة الشيء.
* فتح الباري شرح صحيح البخاري : (11/516)
* البحر الرائق شرح كنز الدقائق : (4/300)
* التاج والإكليل لمختصر خليل : (4/396)
* روضة الطالبين : (11/3)
* الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل : (4/329)
* تهذيب اللغة : (8/319)
* العين : (5/86)
* معجم مقاييس اللغة : (5/86)
* المحكم والمحيط الأعظم : (6/246)
* القول المفيد على كتاب التوحيد : (2/497)
* مختار الصحاح : (ص 253)
* تاج العروس : (33/266) -
انْظُرْ: أيمان
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 182/ 33
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".