الاسْتِخَارَةُ

الاسْتِخَارَةُ


الفقه التربية والسلوك
طلبُ المرء من الله تعالى -عن طريق الصلاة، والدعاء المشروعيْن - صَرْفَ نفسه إلى خير الأمور في قضية من القضايا . مثل استخارة الإنسانِ اللهَ تعالى في الإقبال على عمل تجاري معين، أو الزواج من فتاة معينة . ومن شواهده عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يَقُولُ : " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثم لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ ." البخاري :1109.
انظر : المجموع للنووي، 4/58، كشاف القناع للبهوتي، 1/443.

التعريف اللغوي :


طَلَبُ خَيْرِ الأُمورِ، تَقولُ: اسْتَخَارَ الرَّجُلُ إِذَا طَلَبَ خَيْرَ الأَمْرَيْنِ، وَخَارَ اللهُ لَكَ إِذَا أَعْطَاكَ خَيْرَ الأُمُورِ وَأَصْلَحَهَا، وَأَصْلُهَا مِنَ الخِيَارِ، وَهُوَ: المَيْلُ إلى الشَّيْءِ، يُقَالُ: خارَ يَخِيرُ خِياراً أيْ مالَ إلى الشَّيْءِ ورَغِبَ فيه، والاِخْتِيارُ: الانْتِقاءُ والاصْطِفاءُ، يُقالُ: اخْتارَ الشَّيْءَ يَخْتارُهُ اخْتِياراً أيْ انْتَقاهُ، وأَنْتَ بِالخِيارِ، أيْ: اخْتَرْ ما شِئْتَ، وسُمِّي الاِنْتِقاءُ خِياراً واخْتِياراً؛ لأنّ المُخْتارَ يَمِيلُ إلى أَحَدِ الأشْياءِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِدُ ذِكْرُ مُصْطَلَحُ (الاسْتِخارَةِ) أَيْضًا فِي بَابِ آدَابِ النِّكاحِ، وَآدَابِ السَّفَرِ، وَأَدَبِ العَبْدِ مَعَ اللهِ.

جذر الكلمة :


خير

المراجع :


مقاييس اللغة : 232/2 - لسان العرب : 4/264 - مختار الصحاح : 196 - فتح الباري : 11/183 - إحياء علوم الدين : 206/1 - مقاييس اللغة : 232/2 - الآداب الشرعية والمنح المرعية : 239/2 -