الاسْتِخْلَافُ

الاسْتِخْلَافُ


الثقافة والدعوة أصول الفقه
استخلاف الله تعالى الإنسان في الأرض، لعمارتها، وتنفيذ مراده –سبحانه - وتحقيق مشيئته فيها، وتطبيق أحكامه، تشريفاً له، وتعظيماً لقدره . ومنه الاستخلاف العام : وهو الذي يكون في مختلف مجالات الحياة الدنيوية، فهي عملية إصلاح شامل، وفقاً للأمانة التي حملها الإنسان، والمشتملة على إخلاص العبادة لله، والالتزام بحقوق الناس . والاستخلاف الخاص : ويكون في مجال العبادات البدنية، كالصلاة، والصوم مثلاً . ومجال العبادات المالية، بتدبير مواردها، وتنميتها، وكيفية صرفها، ومعالجة جميع صيغ معاملات الناس المتعددة . ورد في قوله تعالى : ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔالنور :55، وفيما روي عن أبي بكرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أنه قال : "عصمني الله بشيء سمعته من رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لما هلك كسرى، قال : مَنِ اسْتَخْلَفُوا؟ قالوا : ابنته، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : لَنْ يُفْلِحَ قومٌ وَلَّوا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً ". الترمذي : 2262.
انظر : تحفة الأحوذي بشرح الترمذي للمباركفوري، 6/48، الإسلام وأوضاعنا السياسية لعبد القادر عودة، ص : 28، الإسلام وصراع الحضارات لأحمد القديري، ص : 34.

المعنى الاصطلاحي :


جَعْلُ الإمامِ أحداً مِن المَأمومِينَ مَكانَهُ؛ لِتَكْمِيلِ الصَّلاةِ بِهِم لِعُذْرٍ قامَ بِهِ.

الشرح المختصر :


الاِسْتِخْلافُ بمعناه العامّ هو: إِقامَةُ الإنسانِ شَخْصاً آخَرَ في مَكانِهِ؛ لِيَقوم بِعَمَلِهِ عَنْهُ، ومِن ذلك: أن يُقَدِّمُ الإِمامُ غَيْرَهُ مِن المَأمومين لِيَقومَ مَقامَهُ في إِمامَةِ الـمُصَلِّينَ وإِتْـمامِ الصَّلاةِ بهم، بِسَبَبِ حَدَثٍ طَرَأَ له أو مانِعٍ مَنَعَهُ مِن ذلك.

التعريف اللغوي :


الاسْتِخْلافُ: الاِسْتِنابَةُ، يُقالُ: اسْتَخْلَفَ فُلانٌ فُلاناً في مالِهِ، أيْ: اسْتَنابَهُ وأَنابَهُ مَكانَهُ، وجَعَلَهُ خَلِيفَةً له. والـخِلافَةُ: النِّيابَةُ. وَأَصْلُ الاِسْتِخْلاَفِ: جَعْلُ خَلَفٍ عَن الشَّيْءِ. والـخَلَفُ: العِوَضُ والبَدَلُ، يُقالُ: خَلَفْتُ فُلاناً، أيْ: جِئْتُ بَعْدَهُ لأَقُومَ مَقامَهُ، وكُنت بَدَلاً عنه.

التعريف اللغوي المختصر :


الاسْتِخْلافُ: الاِسْتِنابَةُ، يُقالُ: اسْتَخْلَفَ فُلانٌ فُلاناً في مالِهِ، أيْ: اسْتَنابَهُ وأَنابَهُ مَكانَهُ، وجَعَلَهُ خَلِيفَةً له. وأَصْلُه: جَعْلُ خَلَفٍ عَن الشَّيْءِ. والـخَلَفُ: العِوَضُ والبَدَلُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (اسْتِخْلاف) في الفقه في كتاب الصَّلاةِ، باب: صلاة الجُمُعَةِ، وباب: صلاة العِيدَيْنِ، وباب: صلاة الجنازَة، وَصلاة الخَوْفِ. وَيُطْلَقُ في كتابِ القَضاءِ، باب: آداب القضاءِ، ويراد بِهِ: إِنابَةُ الحاكِمِ مَن يَنُوبُهُ في القَضاءِ بين النّاسِ. وفي كتاب السِّياسَةِ الشَّرْعِيَّةِ، باب: الإِمامَةِ الكُبْرَى، ويُراد به: إِقامَةُ إِمامِ الـمُسْلِمِينَ مَن يـَخْلُفُهُ في الحُكْمِ بعد مَوْتِهِ. ويُطْلَقُ في العَقِيدَةِ، باب: تَوْحِيد الرُّبُوبِيَّةِ، ويُراد بِهِ: جَعْلُ اللهِ الـمَخْلوقاتِ في الأَرْضِ يَـخْلُفُ بَعْضُها بَعْضاً. ويرِد مُضافاً إلى الله تعالى، ويُراد به: تَـمْكِينُ البَشَرِ مِن التَّصَرُّفِ في الأرْضِ والإقامَةِ فيها إلى أَجَلٍ مَعلومٍ؛ لأجْلِ عِمارَتِها والإصْلاحِ فيها.

جذر الكلمة :


خلف

المراجع :


المحكم والمحيط الأعظم : (5/196) - المفردات في غريب القرآن : (ص 155) - لسان العرب : (9/82) - مختار الصحاح : (ص 196) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/178) - الكليات : (ص 670) - شرح حدود ابن عرفة : (1/114) - معجم لغة الفقهاء : (ص 60) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/555) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (3/252) - التعريفات الفقهية : (ص 24) -