لُزُوم الْجَمَاعَة

لُزُوم الْجَمَاعَة


العقيدة الثقافة والدعوة
المراد به الاجتماع على الإمام الموافق للكتاب، والسنة . قال صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "عليكم بالجماعة، وإياكم والفُرْقَة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة، فيلزم الجماعة ". الترمذي :2165
انظر : الاعتصام، للشاطبي، 3/216، مجموع الفتاوى لابن تيمية، 28/128

المعنى الاصطلاحي :


التَّمَسُّكُ بالحَقِّ واتِّباعُهُ، وعَدَمُ مُفارَقَةِ أهلِهِ، وإن كانوا قَلِيلاً، وتَرْكُ قِتالِ الأئِمَّةِ والخُروجِ عَلَيْهِمِ وإن ظَلَموا.

الشرح المختصر :


لُزُومُ الجَماعَةِ: معناهُ لُزُومُ الحَقِّ واتِّباعُهُ، والاشْتِغالُ بِسُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ومُتابَعَةُ أوامِرِهِ ونَواهِيهِ والتَّمَسُّكُ بِهَدْيِهِ، وإن كان المُتَمَسِّكُ بِالحَقِّ قَلِيلاً والمُخالِفُ كَثِيراً؛ لأنَّ الحَقَّ هو الذي كانت عليه الجَماعَةُ الأولى، وقد اختُلِفَ في المُرادِ بِالجماعَةِ على أقوالٍ، منها: 1- أنَّهم الذين اجْتَمَعوا على أمِيرٍ على مُقتَضى الشَّرعِ، فيَجِبُ لُزوم هذه الجَماعَةِ، ويحرُمُ الخُروجُ عليها وعلى أمِيرِها. 2- السَّوادُ الأعْظَمُ مِن أهلِ الإسلامِ. 3- أئِمَّةُ العِلْمِ والمُجتَهِدِينَ. 4- الصَّحابةُ رضي الله عنهم على وَجْهِ الخُصوصِ. 5- أنَّ الجَماعَةَ ما عليه أهلُ السُّنَّةِ مِن الاتِّباعِ، وتَرْكِ الابْتِداعِ، وهو المَذْهَبُ الحَقُّ الواجِبُ اتِّباعُهُ والسَّيْرُ على مِنهاجِهِ، وهذا معنى تَفسيرِ الجَماعَةِ بالصَّحابَةِ، أو أهلِ العِلمِ والحديثِ، أو الإجماعِ، أو السَّوادِ الأعظمِ. ثمَّ إنَّ مُقْتَضى الأَمرِ بِلُزُومِ الجَماعَةِ: هو التِزامُ المُكَلَّفِ مُتابعَةَ ما اجْتَمَعَ عليه المُجتَهِدونَ، ولُزومُ الحاكِمِ الذي اجْتَمَعَ عليه المُسلِمونَ، وطاعَتُهُ في المَعروفِ، وعَدَمُ الخُروجِ عَليهِ.

المراجع :


المنهاج في شعب الإيمان : (3/182) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (3/175) - التعريفات الاعتقادية : (ص 284) - عمدة القاري شرح صحيح البخاري : (25/65) - الباعث على إنكار البدع والحوداث : (ص 22) - الشافي في شرح مسند الشافعي : (5/533) - مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية : (ص 147) -