أحكام النساء
عن عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- مرفوعًا: «لا يُسأَل الرَّجُلُ: فيمَ ضَربَ امْرَأَتَه؟».

شرح الحديث :


الحديث متعلق بقوله تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان عليا كبيراً) فالضرب آخر المراتب، فقد يَضرب الرجل زوجته على أمر يستحيا من ذكره، فَإِذا عُلِم تقوى الرجل لله، وضرب امرأته؛ فإنَّه لا يُسأل. أما من كان سَيِّئَ العِشرَة؛ فهذا يُسأل: فيم ضرب امرأته؟؛ لأَنه ليس عنده من تقوى الله تعالى ما يردعه عن ظُلمها وضَربها، حيث لا تستحق أن تُضرب. وهو حديث ضعيف كما سبق.

معاني الكلمات :


لا يُسأَل الرَّجُلُ أي: بسبب ضرب امرأته.

فوائد من الحديث :


  1. لا يسأل الرجل: فيم ضرب امرأته؟؛ لأنَّه قد يكون لأسباب يستحيَا من ذكرها، أو مما يجب كتمه، ويترك ذلك إلى الزوج، وإلى مراقبته لله تعالى؛ ذلك لأنَّه مأمور بتأديب زوجته .
  2. ينبغي المحافظة على الأسرار التي تكون بين الزوجين .

المراجع :


  • إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، محمد ناصر الدين الألباني، إشراف: زهير الشاويش، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة: الثانية، 1405هـ.
  • دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، محمد علي بن البكري بن علان، اعتنى بها: خليل مأمون شيحا، دار المعرفة، بيروت، الطبعة: الرابعة، 1425هـ.
  • رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، أبو زكريا محيي الدين النووي، تحقيق ماهر الفحل، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، الطبعة: الأولى، 1428ه.
  • رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، أبو زكريا محيي الدين النووي، تحقيق: عصام هادي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، دار الريان، بيروت، الطبعة: الرابعة، 1428هـ.
  • سنن أبي داود، سليمان بن الأشعث أبوداود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، بيروت.
  • سنن ابن ماجه، ابن ماجه محمد بن يزيد القزويني، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، فيصل عيسى البابي الحلبي.
  • شرح رياض الصالحين، محمد بن صالح العثيمين، دار الوطن، الرياض، 1426هـ.
  • مسند الإمام أحمد بن حنبل، أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط و عادل مرشد، وآخرون، تحت إشراف: عبد الله بن عبد المحسن التركي، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421هـ.
  • نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، مجموعة من الباحثين، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة: الرابعة عشر، 1407هـ.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية