الرب
كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...
العربية
المؤلف | أحمد عبدالرحمن الزومان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | أركان الإيمان - أهل السنة والجماعة |
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من سمع بالدجال فلينأ منه ثلاثًا يقولها؛ فإن الرجل يأتيه يتبعه وهو يحسب أنه صادق بما يبعث به من الشبهات"؛ فليبحث المؤمن عن المكان النائي يتحصن به من فتنة المسيح الدجال ففي حديث أم شريك: "لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنْ الدَّجَّالِ فِي الْجِبَالِ"، وليس الأمر خاصًّا بالدجال، بل هذه الأشياء الثلاثة يعتصم بها المسلم من الفتن فيعتصم من الفتن بقراءة القرآن والعمل به، وبالإلحاح على الله بالدعاء والبعد عن مواطن الفتن سواء كانت فتن شهوات أو فتن شبهات...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله..
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر: 18].
أَمَّا بَعْدُ:
فإن خير الحديث كتاب الله، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
خروج الدجال من علامات الساعة الكبرى، وقد تواترت الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بخروجه آخر الزمان ومن ذلك حديث حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ: اطَّلَعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ "مَا تَذَاكَرُونَ؟" قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ. قَالَ: "إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ -صلى الله عليه وسلم-، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ" (رواه مسلم: 2901)، فخروج الدجال مقدمة لنزول عيسى ابن مريم -عليه السلام-.
وسمي المسيح الدجال بالمسيح لأنه ممسوح العين وبالدجال نسبة إلى الدجل وهو التمويه والتغطية فهو يموه على بعض الناس بما معه من مخاريق.
فالمسيح الدجال من أعظم الفتن التي يفتن الناس بها فهو يدّعي الربوبية وقد حذّر الأنبياء أممهم من فتنة المسيح الدجال فعن ابن عمر قام النبي -صلى الله عليه وسلم- في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال: "إني أُنْذِرُكُمُوهُ وما من نبي إلا قد أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكن سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبي لقومه: تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور" (رواه البخاري: 3057، ومسلم: 2931).
فالأنبياء قبل نبينا -صلى الله عليهم وسلم- أوحى الله إليهم بفتنة الدجال ولم يوحِ إليهم بوقت خروجه والله أعلم حتى نبينا -صلى الله عليه وسلم- فالظاهر أنه كان لا يعلم هل سيخرج الدجال في حياته أو بعد وفاته فتوقف في أمر بن صياد وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ".
ومن الأحاديث التي ذكرت الدجال وذكرت كثيرا من أوصافه وفتنه حديث النواس بن سمعان قال: قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا فَقَالَ: "مَا شَأْنُكُمْ؟" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ. فَقَالَ: "غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ؛ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ، إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا".
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَا لَبْثُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: "أَرْبَعُونَ يَوْمًا؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ". قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: لَا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الْأَرْضِ قَالَ: "كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ وَالْأَرْضَ، فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ.
ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ" (رواه مسلم: 2937).
فظاهر النصوص أن المسيح الدجال من بني آدم لكنه عظيم الخلقة؛ فعن عمران بن حصين قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خَلْقٌ أَكْبَرُ من الدجال" (رواه مسلم: 2946).
وفي حديث تميم في قصة الجساسة في صحيح مسلم (2942) " حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا".
الدجال جعد الشعر شعره ملتوي وفي عينيه عور ـ والعور في كلام العرب العيب والنقص ـ في حديث ابن عمر " المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ ... جَعْدًا قَطِطًا" (رواه البخاري: 3440، ومسلم: 169).
وفي حديث حذيفة في الصحيحين "أعور العين اليسرى" فإحدى عينية بارزة والأخرى طافئة لا يبصر بها.
الخطبة الثانية:
أما مكان خروجه فهو بين الشام والعراق جهة إيران فأكثر أتباعه من هذه الجهة فعن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يتبع الدجال من يهود أَصْبَهَانَ سبعون ألفًا، عليهم الطَّيَالِسَةُ" (رواه مسلم: 2944).
أما أول ظهوره فبسبب غضبة يغضبها، ثم تبدأ فتنته، فعن حفصة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنما يخرج من غضبة يغضبها" (رواه مسلم: 2932).
يمر الدجال بالبلدان كلها إلا مكة والمدينة فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس له من نِقَابِهَا نَقْبٌ إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم تَرْجُفُ المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق" (رواه البخاري: 1881، ومسلم: 2943) فمما يعتصم به من المسيح الدجال سكنى هاتين المدينتين المقدستين.
أما مدة بقائه في الأرض فأربعون يومًا لكن بعض هذه الأيام طويل فيوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامنا.
الفتن التي معه فتن حقيقية وليست خيالات كخيالات الساحر فعن حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنْهُ مَعَهُ نَهْرَانِ يَجْرِيَانِ أَحَدُهُمَا رَأْيَ الْعَيْنِ مَاءٌ أَبْيَضُ وَالْآخَرُ رَأْيَ الْعَيْنِ نَارٌ تَأَجَّجُ، فَإِمَّا أَدْرَكَنَّ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ النَّهْرَ الَّذِي يَرَاهُ نَارًا، وَلْيُغَمِّضْ ثُمَّ لْيُطَأْطِئْ رَأْسَهُ فَيَشْرَبَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ" (رواه البخاري: 3452، ومسلم: 2934).
فالذي يظهر على يد الدجال من الآيات من إنزال المطر والخصب على من يصدقه والجدب على من يكذبه واتباع كنوز الأرض له وما معه من جنة ونار ومياه تجري كل ذلك محنة من الله واختبار ليهلك المرتاب وينجو المتيقن.
فالمؤمن يعصمه الله منه ففي حديث حذيفة بن اليمان في (البخاري: 3452، ومسلم: 2934): "مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب"، فلا تروج فتنته على الموحدين، فعن المغيرة بن شعبة قال: ما سأل أحد النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال أكثر مما سألت، قال: "وما يُنْصِبُكَ منه؛ إنه لا يضرك"، قال: قلت: يا رسول الله! إنهم يقولون: إن معه الطعام والأنهار، قال: "هو أهون على الله من ذلك" (رواه البخاري: 7122، ومسلم: 2939).
ومن الأشياء التي يعتصم المؤمن بها من فتنة المسيح الدجال حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ"(رواه مسلم: 809).
وكذلك الاستعاذة بالله من فتنته في الصلاة قبل السلام فعن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ" (رواه مسلم: 588).
وكذلك البعد عنه وعدم المجيء إليه فعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من سمع بالدجال فلينأ منه ثلاثًا يقولها؛ فإن الرجل يأتيه يتبعه وهو يحسب أنه صادق بما يبعث به من الشبهات" (رواه أحمد: 19466، وصححه الحاكم).
فليبحث المؤمن عن المكان النائي يتحصن به من فتنة المسيح الدجال ففي حديث أم شريك: "لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنْ الدَّجَّالِ فِي الْجِبَالِ" (رواه مسلم: 2945).
وليس الأمر خاصًّا بالدجال، بل هذه الأشياء الثلاثة يعتصم بها المسلم من الفتن فيعتصم من الفتن بقراءة القرآن والعمل به، وبالإلحاح على الله بالدعاء والبعد عن مواطن الفتن سواء كانت فتن شهوات أو فتن شبهات.
أما نهاية الدجال فتكون على يدي عيسى ابن مريم فيقتله في فلسطين، لكن ليست هذه نهاية الفتن، فعلامات الساعة الكبرى متوالية فهن كخرزات منظومات في سلك إذا انقطع السلك تبع بعضها بعضًا فبعده تأتي فتنة يأجوج ومأجوج.