الكريم
كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...
العربية
المؤلف | عادل العضيب |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الزهد - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة |
هذه الجوَّالات نفعت أقوامًا وضرت آخرين، أسعدت أقوامًا وأشقت آخرين، اهتدى بسببها أقوام وضل آخرون،.. هذه الجوَّالات قربت البعيد، لكنها أبعدتنا عن القريب، جعلتنا نتواصل مع من لا نعرف، لكن قطعنا الصلة بمن نعرف، فقد أبعدت كثيرًا من الأبناء عن آبائهم وأمهاتهم؛ كما أن الجوالات أبعدت الزوجين عن بعضهما، وأبعدت الأبوين عن أبنائهما، وكم وقعت من المشاكل بين الزوجين بسبب انشغال أحدهما عن الآخر بالجوال! بل تجدهما على فراش واحد نعم على فراش وكل واحد ممسك بجواله يتواصل مع الأبعدين ويعرض عمن بجانبه...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي بنعمته اهتدى المهتدون، وبعدله ضل الضالون، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون، أحمده حمدَ عبدٍ نزَّه ربه عما يقولون الظالمون.
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سبحانه رب العرش عما يصفون، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وخليله الصادق الأمين:
صلى عليك الله يا علم الهدى | ما حن مشتاق إلى لقياك |
اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه الذين هم بهديه مستمسكون، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا عباد الله أيها المسلمون: عالم يموج بالمخترعات التي سهَّلت الصعاب، ويسَّرت العسير، وقرَّبت البعيد، مخترعات تتنوع وتتجدد في شتى مناحي الحياة، اختصرت المسافات وحفظت الأوقات وساهمت في رفاهية الإنسان.
هذه المخترعات استغلها بعض الناس أحسن استغلال، فعادت عليهم بالنفع في الدين والدنيا، ولم يحسن البعض استغلالها فكانت سبب لضياع الدين أو الدنيا أو ضياعهما جميعًا.
وانظروا إلى السيارات والطائرات والقطارات وغيرها كم اختصرت من مسافات وأوقات! فما كان يُقطع في شهر صار يُقطع في ساعات، وتأملوا في العيون والآبار كم أراحت من جسد وأنامت من عين كانت تسهر الليالي لاستخراج دلو من الماء بواسطة دابة من الدواب.
وتفكروا في الكهرباء التي أضاءت ليل الدنيا حتى أصبح الليل نهارًا، وسهلت أمور الناس حتى صار البعيد قريبًا. كل هذه من الله ومن خلق الله وصدق الله (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) [الصافات:96].
ألا وإن من المخترعات التي انتفع الإنسان بها نفعًا عظيمًا حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان لا يستغني عنه الصغير ولا الكبير، ولا الغني ولا الفقير، ولا العالم ولا الجاهل، هذه الجوَّالات والتي كانت في يوم من الأيام وسيلة للاتصال فقط، ثم أصبحت اليوم مع هذه الأجهزة الذكية وسيلة للتواصل مع مَن عرفت ومَن لم تعرف.
بل أصبح العالم كله بين يدي الصغير والكبير يرون ما يحدث فيه بلمسة واحدة فما عادت هذه الأجهزة وسيلة للتحدث مع شخص من الأشخاص، بل أصبحت وسيلة للتواصل والتسلية والبحث عن المعلومات والقراءة والاطلاع، وصار الإنسان يحمل في جيبه مصحفًا وتفسيرًا وكتابًا وبحوثًا ومعلومات دينية وعلمية وطبية، وغيرها كثير.
هذه الجوَّالات نفعت أقوامًا وضرت آخرين، أسعدت أقوامًا وأشقت آخرين، اهتدى بسببها أقوام وضل آخرون، وربما كان السواد الأعظم من الناس يستخدمون الجولات استخدامًا لا ينفع في الغالب بين وقوع في الحرام، وتضييع للأوقات فيما لا ينفع.
هذه الجوَّالات قربت البعيد، لكنها أبعدتنا عن القريب، جعلتنا نتواصل مع من لا نعرف، لكن قطعنا الصلة بمن نعرف، فقد أبعدت كثيرًا من الأبناء عن آبائهم وأمهاتهم؛ إما بالجسد أو بالعقل والروح حتى صار الأولاد والبنات يجتمعون عند أب كبير أو أم، وكلٌ ممسك بجواله والوالد أو الوالدة يضع كفّ على كفّ في منظر يجرح الفؤاد، وما الفائدة من هذا الجلوس إذا كان الولد أو البنت سوف يجلس مع جواله، ولا يحادث الوالد أو الوالدة؟!
أيها الأولاد أيتها البنات! ارحموا شيخًا كبيرًا، وأُمًّا عجوزًا، لا يقرءون ولا يكتبون، علموكم لتسعدوا وتسعدوهم، لا لتتغافلوا عنهم فلا تغافلوا عنهم، ولا تنشغلوا عنهم، حدثوهم وآنسوهم فغدا يرحلون، وعندها تتأسفون على تلك الأيام، غدا يرحلون فلا تجدون إلا مكانهم يحادثكم عن تفريطكم في باب من أبواب الجنة كان مفتوحًا أمامكم (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء: 23- 24].
فأيهما أشد على نفس الوالدين أن تقول لهما: أف مع الطاعة وامتثال الأمر، أو أن تجلس مع جوالك وكأنهما ليس أمامك.
كما أن الجوالات أبعدت الزوجين عن بعضهما، وأبعدت الأبوين عن أبنائهما، وكم وقعت من المشاكل بين الزوجين بسبب انشغال أحدهما عن الآخر بالجوال!
بل تجدهما على فراش واحد نعم على فراش وكل واحد ممسك بجواله يتواصل مع الأبعدين ويعرض عمن بجانبه.
كذلك تراهم في المجالس؛ كلٌّ ممسك بجواله في خشوع عجيب غريب، يتواصل مع من بعد ولا يحادث من بجانبه إلا قليلاً.
وهكذا أصبحت الجوالات توصلنا بمن بعد وتبعدنا عمن قرب، نتواصل عبر مواقع التواصل مع المئات، بل ربما مع الآلاف الذين لا نعرفهم ولا يعرفوننا وأشغلتنا عن الذين يعيشون آلامنا وآمالنا، عن الذين يعيشون أفراحنا وأتراحنا، أشغلتنا عن آبائنا وأمهاتنا، وزوجاتنا وأبنائنا، وبناتنا.
كما أنها ساعدت على التواصل المحرَّم بين الشباب والبنات حتى سألت أحدهن عن حكم التواصل مع رجل أجنبي في حدود الأدب، رجل أجنبي عنها وفي حدود الأدب! أين الأدب؟! وهل بقي أدب بعد هذا؟! سبحان الله.
وسأل أحدهم عن حكم التواصل مع الفتيات بغرض التسلية فقط، فقلت له: هل تقبل أن يتواصل أحد من الشباب مع أختك بغرض التسلية؟ وهذه خطوات الشيطان وحزبه "في حدود الأدب"؛ بغرض التسلية حتى يتمكن الحب المحرم من القلب، أو يمسك على الفتاة ما يبترها به، إما لأجل الفاحشة أو لأجل المال.
بل خان أزواج زوجاتهم وخانت زوجات أزواجهن ببناء علاقات محرمة على مواقع التواصل، بل والله وصل الأمر للوقوع في الفاحشة.
كما أن مِن النساء مَن صارت تضع صورتها في مواقع التواصل، وانظروا إلى سناب شات لتروا من سافرت للخارج ثم صارت تضع صورها في هذه المواقع.
بل ربما صوروا مع كافر من الكافرين أو كافرة سافرة متبرجة، ووضعوا صورهم في مواقع التواصل فهل هذا يُفرَح به؟! وهل هذا من الغنيمة التي تعرض على الناس؟! وصدق عليه الصلاة والسلام: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".
ومن الشر الذي جاءت به هذه الأجهزة: تداول المقاطع المحرمة والتي تحمل صور للنساء وموسيقى وغناء يرسلها أحدهم ولا يفكر في العاقبة مع أنه ما نظر أحد إلى حرام في هذا المقطع ولا سمع حرام إلا كان في ميزان سيئاته يوم القيامة، قال الله: (لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ) [النحل:25]، وقال: (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ) [العنكبوت:13].
أضف لذلك صورة العرض التي فيها ما يحرم فما نظر إلى هذه الصورة أحد إلا كانت في ميزان السيئات كما أن هذه الأجهزة سهَّلت المعصية، ووضعت أنواع الشر في متناول اليد، فبلمسة واحدة يرى جميلات الدنيا في تبرج وسفور تام، بل ربما رأى الفاحشة، يرى الزنا، يرى الفجور، يرى ألوانًا من الفتن بلمسة واحدة.
وهنا يظهر الإيمان فأنت في غرفة لا يراك أحد، بل ربما بين الناس، ولا يعلم أحد عن الذي تنظر إليه إلا الله، هنا تظهر مرتبة الإحسان التي قال عنها عليه الصلاة والسلام: "أن تعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
عباد الله: لقد أدمن أقوام مواقع التواصل حتى أصبح ينام والجوال في يده، وعندما يستيقظ لا يبدأ بشيء قبل الجوال، بل إن بعضهم ينام ثم يستيقظ لينظر الواتس، ثم يعود لنومه.. وهذا واقع وليس من نسج الخيال..
وأمام هذا الجنون وهذا الإدمان وهذا الحب لا نستغرب عندما نسمع أن من السلف -عليهم رحمة الله- من كان يحيي الليل كله، يصلي الليل كله، فهؤلاء خلوا بمخلوق مثلهم فأسهر ليلهم وأشغل وقتهم، فكيف بمن يخلو بملك الملوك بالله رب العالمين يناجيه ويناديه ويتقرب إليه..
هذه هي السعادة التي ما عرفها إلا الخلص من عباد الله.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإسراء:36]..
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا كما يحب ربنا ويرضى.. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا معاشر المسلمين: مواقع التواصل وصلتنا بالمخلوق، لكنها قطعت الكثيرين عن الخالق، أعمار تضيع وتفنى على تويتر وسناب شات، وتليجرام، والواتس والفيسبوك.. إذا لم تكن في ميزان السيئات فليست في ميزان الحسنات، إلا من رحم الله.
عباد الله: إن القدم لن تزول يوم القيامة حتى نُسأل عن أعمارنا فيما أفنيناها، فهل سيكون الجواب في متابعة مواقع التواصل؟! ومن يسره أن يكون هذا جوابه بين يدي الله؟!
ضيعنا القرآن وهجرناه وصدق علينا قول الله: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) [الفرقان:30]، مع أن القرآن في الجوال، لكن الأصابع تتجه مباشرة إلى مواقع التواصل ولا تتجه إلى القرآن.
فرَّطنا في الأذكار والتسبيح والاستغفار، وصلاة النافلة، وانشغلنا بمواقع التواصل، أصبح كثير من الأخيار منذ أن يستيقظ يفتح الجوال، وينظر في مواقع التواصل بدلاً من أن يأتي بأذكار الصباح.
كان الصالحون يبدءون يومهم بالذكر وقراءة القرآن، أما نحن فنبدأ يومنا بالجوال بالنظر في الأخبار ومواقع التواصل، لقد أبعدتنا هذه المواقع عن ربنا كثيرًا، لقد أبعدتنا هذه المواقع عن طرق الخير كثيرًا ولكن غدًا سنرحل سنذهب إلى عالم الموتى سنكون بين أطباق الثرى، ولن يرحل السناب شات وتويتر وغيرها معنا، لن تؤنسنا في القبر ولا في عرصات القيامة ولا على الصراط، ستذهب تلك الليالي والأيام ولن ينفع العبد إلا ما قدم، إلا ما عمل من عمل صالح.
عباد الله: إن ظلمة القبر لن تضيئها مواقع التواصل، بل يضيئها القرآن، يضيئها الصلاة، يضيئها الذكر، لقد أدمن أقوام قيام الليل، وأدمن آخرون الذكر، وأدمن آخرون قراءة القرآن، أما نحن فأدمنا مواقع التواصل، فقطعتنا عن الله أو أضعفت علاقتنا به.
وليس معنى هذا أننا ندعو لتركها بالكلية، بل ندعو للقصد والاعتدال؛ للحذر أن تشغلنا عن العمل للدار الآخرة، للحذر أن تصرفنا عن الله وما يقرب إليه، لئن نعمل أن تكون هذه المواقع طريقًا للجنة، طريقًا لما يرضي الله، لا طريقًا للبعد عن الله جل وعلا.
هذا وصلوا وسلموا على رسول الله؛ امتثالا لأمره جل وعلا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينك محمد، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، عن التابعين وتابعي التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم دمر أعداء الدين، اللهم دمر أعداء الدين، اللهم دمر أعداء الدين، اللهم كن للمستضعفين للمسلمين في كل مكان، اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم، وتولَّ أمرهم وعجِّل لهم بالنصر والتمكين يا قوي يا قادر.
اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم احفظ أعراضهم، اللهم عجل لهم بالنصر والتمكين، اللهم انصر جنودنا في الحد الجنوبي، اللهم انصرهم وأيدهم وقوِّ عزائمهم يا قوي يا قادر.
اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فرِّج هم المهمومين، اللهم نفِّس كرب المكروبين، اللهم اقضِ الدين عن المدينين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين واكتب الصحة والهداية والتوفيق لنا ولكافة المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
اللهم أصلحنا وأصلح لنا، وأصلح بنا، واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا اللهم ارحمهما كما ربيانا صغارا، اللهم أحسن إليهم كما أحسنوا إلينا (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)، اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا، ربنا ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا، ربنا ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحانك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.