المؤمن
كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...
العربية
المؤلف | حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | القرآن الكريم وعلومه - الدعوة والاحتساب |
وفي سِياقِ منهَج التواصِي بالحقِّ ما يُوجِبُ على شبابِ الأمةِ البُعدُ عن الاجتِهادات الخاصَّة، التي تُمهِّدُ للعدوِّ عُدوانَه، وتُعطِيهِ الذَّريعةَ لتحقيقِ مآربِه، مهما كنتَ - أيها الشاب - حسَنَ النوايا، فليكُن العملُ صالحًا خالِصًا صادقًا، مع منهَج القرآن والسنة. فالأصلُ المُعتبَر: أن كل ما يُزعزِعُ المُجتمعَ، ويُحدِثُ الخلَلَ في الصفِّ هو هديةٌ ثمينةٌ تُقدَّمُ إلى أعداءٍ لا يرقُبُون في المُسلمين إلاًّ ولا ذِمَّة، وسدُّ الذرائِع في الشريعةِ أصلٌ من أصولِها...
الخطبة الأولى:
الحمد لله وليِّ الصالحين، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جعلَ العاقبةَ للمُتقين، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه المبعوثُ رحمةً للعالمين، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِه إلى يوم الدين.
أما بعد .. فيا أيها المسلمون: أُوصِيكم ونفسي بتقوَى الله - جل وعلا - وامتِثال طاعته؛ فذلك سبيلُ السعادة والفلاح والفوز، يقولُ الله - جل وعلا -: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) [النور: 52].
معاشر المسلمين:
إن الأمةَ الإسلاميَّةَ تُواجِهُها تحدِّيات مُتنوِّعة، تُعانِي مصائِب شتَّى، تُقاسِي مِحَنًا عُظمَى. وإن دينَ الإسلام الذي هو عُمدةُ عزِّنا، ومركزُ فلاحِنا، وأساسُ صلاحِنا، وأصلُ سعادتنا في آخرتنا ودُنيانا، إن هذا الدينَ رسمَ لنا قواعدَ عظيمةً تُنظِّمُ حياتَنا، وتُصلِحُ أحوالَنا، وتحفظُ مُجتمعاتنا، وتُوحِّدُ صفَّنا وتُؤلِّفُ بيننا، وتنصُرُنا على أعدائِنا.
أساسُ هذه القواعِد: مثلُ قولِ الله - جل وعلا -: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [العصر: 1- 3].
سورةٌ عظيمةٌ من كتابِ الله - جل وعلا -، متى عمِلَت بها الأمةُ هدَت ورشدَت، وفازَت وأفلحَت. سُورةٌ تضمَّنَت أصولَ النجاة وقواعِد السلام دُنيًا وأُخرى.
حتى قال الإمام الشافعيُّ - وهو يتكلَّمُ عن قرنٍ من قُرون العزِّ والسُّؤدَد -: "لو تدبَّر الناسُ هذه السورةَ لكفَتْهم".
سورةٌ كريمةٌ أوضحَت المنهجَ الصحيحَ الذي يجبُ أن يسيرَ على ضوئِه المُجتمعُ المُسلم، بمُختلَف مُستوياته وشتَّى مسؤوليَّاته، فرسمَت للمُسلمين طريقَ النجاة، ومسالِك الصلاح، وأسبابَ السعادة والفلاح.
إنه المنهجُ الذي يستلزِمُ تحقيقَ التعبُّد لله الأحَد، والاستِقامة على شرعِه والسيرَ وفقَ مرضاته، ومُجانبَة ما يُوجِبُ غضبَه وسخَطَه وعذابَه.
إنه المنهجُ الذي يُلزِمُ المُجتمعَ المُسلمَ التواصِيَ بالحق والبرِّ والتقوَى، يُلزِمُهم التعاونَ على نشر العدل والخير والصلاح، وإشاعة الفضائل المُثلَى والقِيَم العُليا في حياتهم.
معاشر المسلمين:
وبمُنطلَق هذه الهداياتِ العظيمة، فإن على المُسلمين جميعًا أن يتواصَوا بالخير والهُدى، وأن يتعاوَنوا على البرِّ والتقوَى في مصالِح الدين والدنيا؛ استِجابةً لقولِه - جل وعلا -: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) [المائدة: 2].
إن على المُسلمين أن يستلهِموا رُشدَهم وصلاحَهم في مُجتمعاتهم، بالعمل بوصيَّة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: «الدينُ النصيحةُ» قالَها ثلاثًا. قُلنا: لمن يا رسولَ الله! قال: «لله ولرسولِه، ولأئمة المُسلمين وعامَّتهم» (رواه مسلم).
فلا خيرَ في أمةٍ لا تتناصَحُ ولا تتحاوَرُ وتتناقَشُ، لما يُصلِحُ أحوالَها ويُرضِي ربَّها، وتسعَدُ به دُنياها وأُخراها.
ولهذا كان بعضُ الصحابة وهم في مدرسةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - إذا التقَى بعضُهم قرأَ بعضُهم على بعضٍ هذه السورةَ، وتعاهَدوا على العمل بها.
قال جريرُ بن عبدالله - رضي الله عنه -: "بايعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنُّصحِ لكل مُسلم".
إنها النصيحةُ الصادقةُ المُخلِصة الهادِفةُ المُتَّزِنة، المُرتبِطة بالحكمة أسلوبًا وعرضًا وزمانًا ومكانًا، المُتمشِّيةُ مع مقاصِد الإسلام في سُلوكِ مسلَك اللِّين والرِّفقِ والرحمةِ والعطفِ.
إنها الصيحةُ البعيدةُ عن العُنفِ القوليِّ والفعليِّ، والصَّلَف في الألفاظِ والأقوال، المُجانِبة لما يُثيرُ فتنةً أو يجلِبُ شرًّا على المُجتمع، وفقَ قواعِد الشريعة وأصولِه وضوابِطِه.
إخوة الإسلام:
وفي إرشادات هذا المنهَج ما يُوجِبُ على الرعيَّة التلاحُم والتعاوُن مع وليِّ الأمر، فيما يُحقِّقُ خيرَي الدنيا والآخرة، مع بذلِ النصيحة الصادِقةِ، والدعاءِ الخالِصِ، والحرصِ على كل ما يُوحِّدُ الصفَّ ويجمعُ الكلمةَ، ويُؤلِّفُ القلوبَ، ويُوجِبُ المودَّةَ والمحبَّة.
قال - صلى الله عليه وسلم -: «خِيارُ أئمَّتكم الذين تُحبُّونهم ويُحبُّونكم، ويُصلُّون عليكم وتُصلُّون عليهم - أي: تدعُون لهم - .. الحديث» (رواه مسلم).
وفي المُقابِل: على الحاكِم أن ينهَجَ منهجَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يُسدَى إليه من نصيحةٍ وإرشادٍ.
إخوة الإسلام:
وفي دلالاتِ المنهَج الذي رسمَته هذه السورة: ما يفرِضُ على أبناء المُجتمع - خاصَّةً حملَة الأقلام وأصحاب الإعلام - أن يحفَظوا لعلماء الشريعة مكانتَهم، وأن تُعرفَ لهم سابقتُهم، وأن تُصانَ حقوقُهم، وألا يكونُوا مُستهدَفين من أقلامٍ حاقِدةٍ وألسِنةٍ مُغرِضةٍ، تهدِفُ هدمَ الدين وزعزعةَ الثوابِت. فمن مقاصِد تصويبِ السهام المسمُومة لعُلماء الإسلام: النَّيلُ من هذا الدين وثوابِته وأُسُسه.
عباد الله:
وفي سِياقِ منهَج التواصِي بالحقِّ ما يُوجِبُ على شبابِ الأمةِ البُعدُ عن الاجتِهادات الخاصَّة، التي تُمهِّدُ للعدوِّ عُدوانَه، وتُعطِيهِ الذَّريعةَ لتحقيقِ مآربِه، مهما كنتَ - أيها الشاب - حسَنَ النوايا، فليكُن العملُ صالحًا خالِصًا صادقًا، مع منهَج القرآن والسنة.
فالأصلُ المُعتبَر: أن كل ما يُزعزِعُ المُجتمعَ، ويُحدِثُ الخلَلَ في الصفِّ هو هديةٌ ثمينةٌ تُقدَّمُ إلى أعداءٍ لا يرقُبُون في المُسلمين إلاًّ ولا ذِمَّة، وسدُّ الذرائِع في الشريعةِ أصلٌ من أصولِها.
إخوة الإسلام:
إن على المُجتمعات الإسلامية -حُكَّامًا ومحكُومين- أن يُحقِّقُوا ما أرادَ الله منهم، من العمل بشريعةِ الإسلام، والتمسُّك بهذا الدين، والتعاوُن على البرِّ والتقوَى، والحرصِ الكاملِ على طاعةِ الله - جل وعلا - وامتِثالِ أوامرِه وأوامرِ رسولِه - صلى الله عليه وسلم -، في جميعِ الأمور، وشتَّى الأحوال ونواحِي الحياة، وأن يعتزَّ المُسلمون بدينِهم، وأن يتمسَّكُوا بثوابتِهم، وأن يقِفُوا صفًّا واحدًا منيعًا في وجهِ كل عُدوانٍ وبغيٍ من أعداء المُسلمين ينشُدُ هدمَ دينهم وخرابَ دُنياهم.
معاشر المسلمين:
المُسلمون إخوةٌ في الدين؛ فمن مُميِّزاتهم: حُسنُ النوايا، ومن خصائصِهم: حملُ المُسلمين على الخير، والظنُّ بهم الظنَّ الحسَنَ، (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا) [النور: 12].
فليس كل من نصحَ فأخطأَ في الأسلوبِ حاقِدًا، كما يُصوِّرُه بعضُ وسائل الإعلام المُغرِضة. ليس كل من نصحَ في مُجتمع الإسلام صادقًا ولكن أخطأ، أن يكون مُغرِضًا، أو أن يكون صاحبَ هوًى.
لكن مُجتمعُ الإسلام مُجتمعٌ راقٍ يجبُ عليه أن يتعاوَنَ على طرحِ القضايا بإنصافٍ وعدلٍ، وتجرُّدٍ وصدقٍ، وإخلاصٍ للوصولِ للحقِّ، بالكلمة الهادِفة، والنصيحة الصادِقة، مع المُحاورَة التي تسيرُ وفقَ تصحيحِ الاستِدلال، وكشفِ الحقائِق، وبيان الخطأ من الصوابِ، والنافعِ من الضارِّ، حسبَ المناهِج العلميَّة الشرعيَّة، والطرق المنطقيَّة السليمة.
أما الترامِي بالألفاظ النابِية، والدخولُ في النوايا، فليس ذلك من منهَج الإسلام، ولم يُقِرَّه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -.
على المُسلمين في هذا العصر التي تتلُو عليهم المصائِب، وينظرُون إلى هذه المصائِب نظرةَ عيان، عليهم أن يعُوا أن الأعداءَ يُمارِسُونَ على المُسلمين حربًا مُعلَنةً، وأخرى خفيَّةً تُمارَس بمعايير انتِقائيَّة، وحُجَج داحِضةٍ، ومُصطلحاتٍ بارِقةٍ ظاهرُها الرحمةُ، وباطنُها السُّمُّ الزُّعافُ.
ولا سلاحَ بتَّار يقِفُ أمامَ عاتِيات تلك الحروب إلا التمسُّك بالإسلام، اقرؤوا - أيها المسلمون - قولَ الله - جل وعلا -، وتمعَّنُوه بتدبُّرٍ وتعقُّلٍ، وهو يتكلَّمُ عن أعداءِ الإسلام: (وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) [آل عمران: 118].
أفلا يتعقَّلُ المُسلمون؟! ألا يتدبَّرون؟! مع تواتُر وتوارُد هذه العاتِيات على أرضِهم، وعلى دينهم، وعلى دُنياهم؟!
إن على المُسلمين أن يقِفُوا أمام تلك العاتِيات بالتمسُّك بالإسلام، والاعتِزازُ به، والحرصُ على طاعة الملكِ العلاَّم، وتطبيق شريعة الإسلام في كل شيءٍ، والدعوة إلى الإسلام، وعدم الاغتِرار بالدعاوَى الهدَّامة، والمُصطلحات البرَّاقة التي تنالُ الدينَ والدنيا معًا، وتزرعُ الشرَّ العريض، والفسادَ الوَبيلَ في مُجتمعات المُسلمين.
وفَّق الله الجميعَ لما يُحبُّه ويرضى.
أقول هذا القول، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المُسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
أحمدُ ربي وأشكرُه، وأشهدُ أن لا إله إلا هو وحده لا شريكَ له، وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِه.
أيها المسلمون:
كم يعتصِر الألَمُ قلوبَ المُؤمنين وهم يرَون أهلَنا في سُوريا واليمن، وفي بعض بُلدان المُسلمين، تُصيبُهم المِحَنُ العُظمَى. وإلى الله وحده المُشتكَى، إليك يا ربَّنا المُشتكَى، أنت حسبُنا ونعم الوكيل.
يا أمة الإسلام .. يا حُكَّام المُسلمين:
اتَّقُوا الله - جل وعلا - قبل أن تُعرَضُوا عليه. إن مسؤوليَّتكم عظيمةٌ أمامَ الله -جل وعلا-، إن هذه الدنيا فانِيةٌ، وإن مسؤوليَّتكم أمام ربِّكم أن تجتمِعَ كلمتُكم، وتتَّحِدَ سياستُكم في ردعِ العُدوان، ودفعِ الظُّلم، ونصرِ المظلُوم، وإيقافِ حمَّام الدماء.
إن الله - جل وعلا - سائِلُكم عن تلك الأمانة، والمُسلمون كثيرٌ وكثير، وقد أنعمَ الله عليهم بنعمٍ عُظمَى، يجبُ عليهم أن يستثمِرُوها في طاعةِ الله - جل وعلا -، وفي الوقوفِ مع قضايا عباد الله.
وجزَى الله خادمَ الحرمين الشريفين على ما يُولِيه لهذه القضايا خيرَ الجزاء.
ولكن يا حُكَّام المُسلمين جميعًا! كُونوا عونًا وسنَدًا لهذا الإمام في القيام بالحقِّ، وفي نُصرة المظلُوم، قبل أن يفوتَ الأوان ويسرِي شرُّ هذه الفتن الأمةَ كلَّها، وحينئذٍ فلا ينفعُ النَّدمَ.
أمرتُك أمرًا جازِمًا فعصيتَني | فأصبحتَ مسلُوبَ الإمارَةِ نادِمًا |
والواجبُ العظيمُ على علماء الأمة: الدعوةُ للَمِّ صفِّ الأمة، وجمع كلمتِها، ووجوبِ نُصرةِ الضعيفِ، والوقوف أمام قُوًى العُدوان والشرِّ.
الواجبُ عليهم أن يطرَحوا النِّقاشَ والحوارَ في مسائل هامشيَّة، قضايا الأمةِ أعظمُ وأعظمُ.
والواجبُ عليهم أن يسعَوا إلى ما يُؤلِّفُ القلوبَ وفقَ سُنَّة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلى ما يسيرُ بهم لتحقيقِ ما أمرَ الله به - جل وعلا - في كتابِه.
وعلى كافَّة المُسلمين أن يرفَعوا الأيادِي إلى الباري - جل وعلا - في كل وقتٍ وحينٍ أن يرفعَ الله الغُمَّة، وأن يكشِفَ الكُربةَ عن المُسلمين.
يا الله يا ذا الجلال والإكرام، نسألُك بأسمائِك الحُسنى وصفاتِك العُلى أن ترفعَ الغُمَّةَ عن المُسلمين في سُوريا وفي اليمن، وفي سائر بلاد المُسلمين.
اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، نسألُك بأسمائِك الحُسنى وصفاتِك العُلى يا عزيزُ يا حكيم أن تنصُر المُسلمين المُستضعَفين، اللهم انصُر المُسلمين المُستضعَفين، اللهم انصُر المُسلمين المُستضعَفين، اللهم احفَظ دماءَهم، اللهم احفَظ دماءَ المُسلمين، اللهم احفَظ دماءَ المُسلمين، اللهم أنزِل رحمةً من رحماتِك عليهم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم من أرادَ المُسلمين بسُوءٍ فأشغِله في نفسِه، اللهم من أرادَ المُسلمين بسُوءٍ فأشغِله في نفسِه، اللهم من أرادَ المُسلمين بسُوءٍ فأشغِله في نفسِه، اللهم اجعَل تدبيرَه في تدميرِه يا حي يا قيوم.
اللهم أنت حسبُنا ونعمَ الوكيل على كل من يتسلَّطُ على المُسلمين، اللهم أنت حسبُنا ونعمَ الوكيل على كل من يتسلَّطُ على دماءِ المُسلمين وأعراضهم وديارهم، يا حي يا قيوم.
اللهم إنا نسألُك وأنت الغنيُّ الحميد، اللهم إنا نسألُك وأنت العزيزُ الحكيمُ أن تُعِزَّ المُسلمين في كل مكان، اللهم اخذل أعداءَ المُسلمين، اللهم اخذل أعداءَ المُسلمين، اللهم اخذل أعداءَ المُسلمين، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم سلِّط عليهم جُندَك، اللهم سلِّط عليهم جُندَك، اللهم سلِّط عليهم جُندَك، اللهم اجعَلهم عبرةً للمُعتبِرين، اللهم اجعَلهم نكالاً للعالَمين، اللهم اجعَلهم نكالاً للأولين والآخرين يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اغفر للمُسلمين والمُسلمات، والمُؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.
اللهم احفَظ بلادَ المُسلمين، اللهم احفَظ بلادَ المُسلمين من كل شرٍّ ومكروهٍ، اللهم احفَظ بلادَ الحرمين من كل سُوءٍ ومكروهٍ يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم احفَظ رجالَ أمننا، اللهم احفَظ رجالَ أمننا، اللهم وفِّقهم لما تحبُّ وترضَى، اللهم وفِّقهم لما تحبُّ وترضَى، اللهم كُن لهم عونًا ونصيرًا يا حي يا قيوم.
اللهم وفِّق خادم الحرمين، اللهم وفِّقه وأيِّده، اللهم وفِّقه وأيِّده، اللهم أيِّده بالحقِّ، اللهم أيِّده بالحقِّ يا ذا الجلال والإكرام، اللهم ألبِسه لباسَ الصحة والعافية، اللهم وفِّقه ووفِّق نائبَيه وجميعَ المُسلمين لما تحبُّ وترضَى.
اللهم إنا نسألُك بأسمائِك الحُسنى وصفاتِك العُلى أن تُنزِلَ علينا الغيثَ، اللهم أنزِل علينا الغيثَ، اللهم أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من القانِطين، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا وأغِث المُسلمين، اللهم أغِثنا وأغِث ديارَ المُسلمين، يا حي يا قيوم.
عباد الله:
اذكُروا الله ذكرًا كثيرًا، وسبِّحوه بُكرةً وأصيلاً. واختِموا بالصلاةِ والسلامِ على النبي الكريم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على سيِّدنا ونبيِّنا محمدٍ. وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.