القدير
كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...
العربية
المؤلف | خالد بن سعود الحليبي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
فتبريد الأكباد، وإطفاء حرارة الظمآن، من أعظم الأبواب التي تقود إلى الجنان، ومن أسباب تكفير الآثام، وهو باب عظيم لإذهاب الأسقام، وبه تكون الصدقة جارية عن النفس والْوَالِدَيْنِ والْوِلْدَان.
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي جعل من الماء كل شيء حي، (اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [النور:45].
وأشهد أن لا إله إلا الله أنزل الماء من السماء، وامتن على أهل الأرض بما يشربون، (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ) [الواقعة:68-70].
وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، وخيرته من خلقه، أمر بسقي الماء، وحث عليه، وَرَغَّبَ فيه، وسابق إليه، فصلى الله عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن الحديث عن أعمال البر حديث يبدأ ولا ينتهي، وها بين أيديكم عمل يسير، وهو في الميزان جليل، هذا العمل سببٌ من أسباب النجاة، وبابٌ من أبواب البر والفلاح، وقد رغَّب -صلى الله عليه وسلم- ورَغِبَ في هذا العمل في يوم الحج الأكبر، ومع رغبته فيه إلا أنه تركه، وما تركه -صلى الله عليه وسلم- إلا خشية أن يُقتدَى به في ذلك الموضع، وفي ذلك مشقة لأهله، ومنازعة لهم.
إن هذا العمل هو سقي الماء، وإرواء العطشان من بني الإنسان، وكذا الحيوان، يقول -صلى الله عليه وسلم- في حَجة الوداع: "انْزِعُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ"، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ. رواه مسلم.
فتبريد الأكباد، وإطفاء حرارة الظمآن، من أعظم الأبواب التي تقود إلى الجنان، ومن أسباب تكفير الآثام، وهو باب عظيم لإذهاب الأسقام، وبه تكون الصدقة جارية عن النفس والْوَالِدَيْنِ والْوِلْدَان.
هذا فضل سقي الماء، وتبريد الأكباد، بل إن أعظم ما ذكره الله في وصف الجنة إجراءُ الأنهار التي منها السِّقَاء والتلذذ، والشرب والإطعام، (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى) [محمد:15].
بل إن الله -عز وجل- عذَّب أهل النار بحرمانهم من الماء، (وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ) [الأعراف:50]، قال الإمام القرطبي -رحمه الله تعالى-: "وفي هذه الآية دليل على أن سقي الماء من أفضل الأعمال".
في مشهد تعلوه الرحمة، وتكسوه الشفقة، ويُجلله البر بجلبابه الفضفاض، ويختمره الإحسان بدثاره الرقراق، في مشهد لرجل يجرُّ الخُطى في الصحراء قد اشتد به عطشه، وتقرَّحت منه كبده، وبلغ به الظمأُ مبلغه، وهو يسير يتلمظ الماء، ويبحث عن السِقَاء، فإذا هو ببئرٍ في الصحراء فابتدرها ابتدار السَّبُع، فنزل فيها وشرب حتى ارتوى، فذاق العُذُوْبَة، وتلذذ بالماء، مع أن الماء لا طعم له على اللسان، إنما طعمه ولذته ببرودته على الأكباد.
وعندما أذهب الله ظمأه، وأشفى غليله، خرج من البئر وهو يتذوق طعم الحياة، وكأنه لن يموت، فخرج وهو ينظر للحياة بنظرة أخرى قبل نزوله للبئر.
وعندما كان يُقلب طرفه في الفضاء إذ بكلبٍ يَلْهَثُ مِنَ شدة الْعَطَشِ، يأكل التراب بحثًا عن الماء، فَتَأمَّل هذا الرجل في هذا المشهد، وقال: "لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي"، مع أن الكلب دابة نجسة الريق، لكنها خلق من خلق الله -عز وجل- ذات كبد رطبة، فرجع إلى البئر، ولكنه لم يجد ما يجعل الماء فيه، فهداه الله لِخُفِّه فملأه، وجاء إلى الكلب ثُمَّ سَقَاه، فشرب الكلب وهو يسابق نفسه.
وفي هذا المشهد الذي تجلت فيه معاني الرحمة في أسمى صورها، فيكون الجزاء من جنس العمل، هنا تجلت رحمة الرحيم الرحمن، اللطيف الجليل، الذي يرى كل شيء، ويسمع كل شيء، ولا يخفى عليه شيء، فشكر -سبحانه- صنيع هذا الرجل، فرضي عنه، فغفر له ورحمه.
يقول -صلى الله عليه وسلم-: "بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي، فَمَلأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا؟! قَالَ: "فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ" متفق عليه.
بل الأعجب من هذا ما جاء في الصحيحين من أن امرأةً زانية سقت كلبًا فغفر الله لها، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ -أي: يدور حول بئر- قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ؛ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا -أي: خُفّها- فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ". فيا لله! كم من نفحات لله لا يعلمها إلا هو جعلها للرحماء المخلصين من عباده.
عباد الله: إن عمل البر تزداد مرتبته وأجره إذا زادت الحاجة إليه، ولا شك أن سقيا الماء في الحر من أعظم أعمال البر، جاء في تفسير القرطبي قول بعض التابعين: "من كثرت ذنوبه فعليه بسقي الماء".
ألا وإن من فضائل سقي الماء على الظمأ أن يكون جزاؤه أن يسقيه الله من الرحيق المختوم في الجنة، يقول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الحسن: "أَيّمَا مُسْلِمٍ سَقَى مُسْلِمًا عَلَى ظَمَأ سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ" رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
فيا أيها الراغب في البر والأجر، وبذل المعروف والخير، سابق إلى الصدقات الجارية، عن الآباء والأمهات، والبنين والبنات، والأنفس والذوات.
واعلم أن من أعظم الصدقات سقي الماء وإجراءه، جاء سعد بن عبادة -رضي الله عنه- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: "نعم"، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: "سَقْيُ الْمَاء" رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وحسنه الألباني.
قال الإمام القرطبي -رحمه الله تعالى- مُعَلِّقًا على هذا الحديث: "فدل على أن سقي الماء من أعظم القُرُبَات عند الله -تعالى-".
ألا وإن من فوائد سقي الماء، أَنَّه سببٌ لعلاج الأمراض، وشفاء الأسقام، بإذنه -سبحانه-، يقول ابن شقيق: "سمعت ابن المبارك وسأله رجلٌ عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سَبْعِ سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع بما أعطوه، فقال له ابن المبارك: اذهب فاحفر بئرًا في مكان يحتاج الناس فيه إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ بإذن الله" أخرجه البيهقي في الشعب. فقد كان سقي الماء من هذا الرجل سببًا لشفائه بعد إذن الله -سبحانه وتعالى-.
وعلى المسلم أن يحذر أشد الحذر من البخل بالماء، أو منعه عمن يحتاجه، أو حبس فضل الماء عن زرع غيره، فإن فعل فإنه إذن من الآثمين، الموعودين بغضب رب العالمين، والمطرودين من رحمته التي وسعت كل شيء، يقول-صلى الله عليه وسلم-: "ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ -وذكر منهم- وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ فَضْلُ مَاءٍ بِالطَّرِيقِ فَمَنَعَهُ مِنِ ابْنِ السَّبِيلِ" رواه البخاري.
وعند البخاري أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ -وذكر منهم- وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ، فَيَقُولُ اللَّهُ: الْيَوْمَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَمَا مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ" متفق عليه.
(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سبأ:39].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والذكر الحكيم، أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله أولا وآخرًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا بأن خير عباد الله (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) [الزمر:18].
وبعد بيان فضائل السقي والتحذير من منعه، فإليك وسائل وطرائق لسقي الماء، فالسبل لسقي الماء كثيرة منها:
أولاً: السعي في حفر الآبار في الأماكن التي يحتاج إليها الناس، وهذا أمر ميسور، فَيُطِيْقُ الإنسان أن يحفر له بئرًا بثمن بخس في بلد فقير معوز تجري عليه بركته وبره، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حَفَرَ مَاءً لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ كَبِدٌ حَرَّى مِنْ جِنٍّ وَلاَ إِنْسٍ وَلاَ طَائِرٍ إِلاَّ آجَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
ثانياً: توفير المضخات لتنقية المياه لتكون صالحة للشرب بدلاً من شرب المياه الآسنة كما في بعض الدول الفقيرة.
ثالثاً: وضع الماء في المساجد، أو الأسواق، أو الطرق، وتعاهده، بل وعند البيوت، ولها أثر في حفظ البيت من السرقة لبركة الصدقة، ولكثرة الشاربين؛ جاء في "الترغيب والترهيب" أن الإمام الحاكم أصابته قرحة في وجهه قريبًا من السنة، فتصدق على المسلمين بوضع سقاية على باب داره، فشرب منها النَّاس، فما مر عليه أُسبوع إلا وظهر الشفاء، وعاد وجهه أحسن ما كان، وبرئ بإذن الله.
رابعاً: حمل الماء في السيارة وتوزيعه على من يحتاجه؛ فإن "أفضل الصدقة سقي الماء" كما في الحديث الصحيح.
خامساً: وضع البرادات في الأماكن العامة وتعاهدها بالماء الصالح.
سادساً: استغلال تجمعات الناس سواء في الحج أو العمرة، أو في المقابر أثناء دفن الأموات، أو في اللقاءات التي يحتاجون فيها إلى الماء فيسابق للسقاية.
سابعاً: وضع ماء في إناء للهوام والدواب، وللطير والكلاب، "ففِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ".
أخيرًا، فإن أعمال الخير وأبواب البر ميسورة، وليس على العبد إلا أن يُبادرَ للإحسان، ويسابق لبذل المعروف، وفعل الخيرات.
وبين أيدينا أيام عظيمة، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيها: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام (يعني العشر)، قالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟" قال -صلى الله عليه وسلم-: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري.
وقد دل الحديث على أن العمل في هذه الأيام العشر أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا كلها من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده.
وروي قدر المضاعفة في روايات مختلفة منها أنه يضاعف إلى سبعمائة؛ قال أنس بن مالك: "كان يُقال في أيام العشر بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة عشرة آلاف"، قال الحافظ بن حجر في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز العشر من ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره".
ولا حدَّ لأنواع العبادات فيها، فيُسن صوم التسع كلها، وقيامها، والصدقة فيها، وبر الوالدين وصلة الأرحام، وكثرة الذكر والدعاء، والأضحية يوم النحر، وكل خير يستطيعه المسلم، ومن خصائصها الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة.
أسأل الله -تعالى- أن يعيننا على طاعته، وأن يتقبلها منا إنه جواد كريم.
اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر إخواننا المجاهدين في كل مكان، وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم.
اللهم فك أسر المأسورين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضال المسلمين، اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، واجعلنا من أهل جنة النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.