الرءوف
كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...
العربية
المؤلف | ماهر بن حمد المعيقلي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الحج - |
كم في حجَّة الوداعِ من دُروسٍ وعِبَر، وكم فيها من مواعِظَ بليغة، ومشاهِدَ جليلة، حرِصَ فيها - صلى الله عليه وسلم - على بيانِ الإخلاص، فقال: «اللهم حجَّةٌ لا رياءَ فيها ولا سُمعةٌ»، أهلَّ - صلى الله عليه وسلم - بالتوحيد: «لبَّيكَ اللهم لبَّيكَ، لبَّيكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لبَّيكَ، إِنَ الحمدَ والنعمةَ لَكَ والمُلكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ»، إهلالٌ بتوحيدِ الله - جلَّ جلالُه، وتقدَّسَت أسماؤه -، فلا يُدعَى غيرُ الله، ولا يُعبَدُ سِواه، فلا مَجالَ في الحجِّ للشِّعارات الطائفِيَّة، ولا للدعواتِ السياسيَّة...
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله، الحمدُ لله الذي جَعلَ البيتَ مثابةً للناسِ وأمنًا، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الأسماءُ الحُسنَى والصفاتُ العُلَى، وأشهدُ أن نبيَّنَا محمدًا عبدُه ورسولُه، أزكَى من صامَ وحجَّ وصلَّى، بعثَهُ الله بين يدَي الساعةِ بشيرًا ونذيرًا، وداعِيًا إلى اللهِ بإذنِه وسِراجًا مُنيرًا، فأدَّى الأمانةَ، وبلَّغ الرسالةَ، ونصحَ للأمة، وترَكَنا على المحجَّةِ البيضاء، ليلُها كنهارِها، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آلهِ وأصحابِه وأزواجِه، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ .. معاشرَ المؤمنين: اتَّقُوا الله حقَّ التَّقوى، واشكُرُوه على نعمهِ التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَى.
أمةَ الإسلام .. حُجَّاجَ بيتِ الله الحرام:
في السنةِ العاشرةِ من الهجرةِ النبويَّة، نُوديَ في الناسِ بأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يُريدُ الحجَّ هذا العام، فقدِم إلى المدينةِ بشَرٌ كثيرٌ، كلُّهم يلتَمِسُ أن يأتمَّ برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في حَجِّه، ويعملَ مثلَ عملِه، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُؤكِّدُ ذلك في يومِ النحرِ بقوله: «لِتَأْخُذُوا مناسِكَكُمْ، فإِنَّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذِهِ» (رواه مسلم).
وكان - صلى الله عليه وسلم - قد جاوَزَ الستِّينَ من عُمرِه، ومعه جميعُ أهل بيته، وهو قائِمٌ بشُؤونهِم، راعٍ لأحوالهم. فكان - صلى الله عليه وسلم - برًّا رحيمًا، رفيقًا مُحسِنًا، يُعلِّمُ الناسَ أحكامَ مناسِكِهم، ويُفقِّهُ جاهِلَهم.
حُجَّاجَ بيت الله الحرام:
كم في حجَّة الوداعِ من دُروسٍ وعِبَر، وكم فيها من مواعِظَ بليغة، ومشاهِدَ جليلة، حرِصَ فيها - صلى الله عليه وسلم - على بيانِ الإخلاص، فقال: «اللهم حجَّةٌ لا رياءَ فيها ولا سُمعةٌ» (رواه ابن ماجه).
أهلَّ - صلى الله عليه وسلم - بالتوحيد: «لبَّيكَ اللهم لبَّيكَ، لبَّيكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لبَّيكَ، إِنَ الحمدَ والنعمةَ لَكَ والمُلكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ»، فهذه تلبِيةُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - التي لزِمَها، منذ أن أهلَّ بها من ميقاتِ ذي الحُلَيفة إلى أن رمَى جَمرةَ العقَبَة.
إهلالٌ بتوحيدِ الله - جلَّ جلالُه، وتقدَّسَت أسماؤه -، فلا يُدعَى غيرُ الله، ولا يُعبَدُ سِواه، فلا مَجالَ في الحجِّ للشِّعارات الطائفِيَّة، ولا للدعواتِ السياسيَّة، فما جُعِل الطوافُ بالبيت - يا عباد الله -، ولا رميُ الجِمار، ولا الوقوفُ بعرفة، ولا المبيتُ بمُزدلِفة، ولا السعيُ بين الصفا والمروة، إلا لذكرِ الله وحدَه لا شريكَ له، (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 162، 163].
كما حَرِصَ - صلى الله عليه وسلم - في حجَّةِ الوداع على تعليمِ الناسِ أمرَ دينهم، وما جاء به - صلى الله عليه وسلم - من الوسطيَّةِ والاعتِدال، وتحذيرهِم من الغلوِّ في الدين.
ففي "سنن ابن ماجه"، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - غداةَ العقَبَة وهو على ناقَتِه: «القُطْ لي حصًا»، فلقَطتُ لهُ سبعَ حصَيَاتٍ هُنَّ حصَى الخَذْفِ، فجَعَلَ ينفضُهنَّ في كفِّهِ ويقولُ: «أمثالَ هؤلاءِ فارمُوا»، ثمَّ قالَ: «أيُّها النَّاسُ! إيَّاكم والغلوَّ في الدِّينِ؛ فإنَّه أهلَكَ من كانَ قبلَكم الغلوُّ في الدِّينِ».
فبسببِ الغُلوِّ - يا عباد الله - سُفِكَت الدماءُ، واعتُدِيَ على الأموالِ والأعراض، وقد عَظَّم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذلك في حجَّه.
ففي "الصحيحين" من حديث أبي بكَرةَ - رضي الله عنه وأرضاه -: قال خطَبَنا النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم النحرِ فقال: «أتَدْرونَ أيُّ يومٍ هذَا؟». قلنَا: اللهُ ورسولُهُ أعْلَمُ. فسَكَتَ حتى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسمِهِ، قالَ: «أَلَيسَ يومَ النَّحرِ؟»، قلنَا: بلَى، قالَ: «أيُّ شهرٍ هذَا؟». قلنَا: اللهُ ورسولُهُ أعلَمُ. فسَكَتَ حتى ظنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسمِهِ، فقالَ: «أليسَ ذو الحجةِ؟». قلنَا: بلى، قالَ: «أيُّ بلدٍ هذَا؟». قلنَا: اللهُ ورسولُهُ أعْلمُ، فسَكَتَ حتى ظنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيِه بغيرِ اسمِهِ، قالَ: «أليستْ بالبَلْدَةِ الحرامِ؟». قلنَا: بلَى، قالَ: «فإنَّ دماءَكُمْ وأموالَكُم عليكُمْ حرَامٌ كحُرْمَةِ يومِكُمْ هذَا، في شهرِكُم هذَا، في بلَدِكُم هذَا، إلى يومِ تلقَونَ ربَّكُم، ألا هَلْ بَلَّغْتُ؟». قالوا: نعمْ، قالَ: «اللهمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى من سَامِعٍ، فلا تَرْجِعُوا بعدِي كفارًا يضرِبُ بعضُكُم رقابَ بعضٍ».
وفي أيامِ الحجِّ المُباركات، والناسُ كلُّهم في موقفٍ واحد، وتلهَجُ ألسنتهم بذكرِ إلهٍ واحد، قام فيهم خطيبًا - صلى الله عليه وسلم - في وسطِ أيامِ التشريق، ليُؤكِّدَ معنى المساواةِ الحقيقية، ويضَعَ عنهم دعوَى الجاهلية، فقالَ: «يا أيُّها النَّاسُ! ألا إنَّ ربَّكم واحدٌ، وإنَّ أباكم واحدٌ، ألا لا فضلَ لِعَربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعَجميٍّ على عربِيٍّ، ولا أحمرَ على أسودَ، ولا أسودَ على أحمرَ إلاَّ بالتَّقوَى، أبلَّغتُ؟»، قالوا: بلَّغَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ - (رواه أحمد).
ومن دُروسِ حجَّةِ الوداع: بيانُ رحمةِ النبي - صلى الله عليه وسلم - ورِفقِه بالناس؛ ففي يوم عرفة، والناس كلُّهم يطلُبون النَّفرَة، سمِعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وراءَهُ زَجْرًا شديدًا، وضربًا وصوتًا للإبِلِ، فأشَارَ بسَوطِهِ إليهم، وقالَ: «أيُّها الناسُ! عليكم بالسَّكِينَةِ؛ فإنَّ البرَّ ليس بالإيضَاعِ» (رواه البخاري).
أي: ليس البرُّ بالإسراع.
ورأَى - صلى الله عليه وسلم - عُمَر يُزاحِمُ على الحَجر، قال: «يا عُمر! إنَّكَ رجلٌ قويٌّ، لا تُزاحِم على الحجرِ فتُؤذِي الضَّعيفَ، إن وجدتَ خلوةً فاستلِمْهُ، وإلَّا فاستقبِلْهُ وهلِّل وكبِّر» (رواه أحمد).
فحرِيٌّ بحُجَّاجِ بيتِ اللهِ الحرام امتِثالُ أمرِ نبيِّهم. فالسكينةَ السكينةَ، والوسطيةَ الوسطيةَ، والرِّفقَ الرِّفقَ، وفي "صحيح مسلم": «إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزعُ من شيءٍ إلا شانَه».
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج: 26- 29].
بارك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، أقولُ قولي هذا، وأستغفِرُ اللهَ لي ولكم من كلَّ ذنبٍ، فاستغفِروه؛ إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله، الحمدُ لله حمدًا حمدًا، والشكرُ لله شُكرًا شُكرًا، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن نبيَّنَا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه، وعلى آله وأصحابِه والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد.. معاشر المُؤمنين: إن من فضلِ الله تعالى علينا أن بلَّغنا أيامَ العشر، التي أقسمَ بها في كتابِه فقال: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [الفجر: 1، 2]، فخصَّها - سُبحانه - بمزيدٍ من الفضل والأجر.
ففي "صحيح البخاري"، من حديث ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما العملُ في أيامِ أفضلَ منها في هذه - يعني: أيام العشر -»، قالوا: ولا الجهادُ؟ قال: «ولا الجهادُ، إلا رجلٌ خرجَ يُخاطِرُ بنفسِه ومالِه، فلم يرجِعْ بشيءٍ».
قال ابنُ حَجَرٍ - رحمه الله تعالى -: "والذي يظهرُ أن السببَ في امتِياز عشر ذي الحجَّة: لمكان اجتماعِ أمَّهات العبادةِ فيه، وهي: الصلاةُ، والصيامُ، والصدقةُ، والحَجُّ، ولا يتأتَّى ذلك في غيرِه". اهـ كلامُه.
ويتأكَّدُ في هذه الأيام: صيامُ يومِ عرفة لغيرِ الحاجِّ، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صيامُ يومِ عرفةَ أَحتَسِبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه، والسنةَ التي بعده» (رواه مسلم).
ومن أرادَ أن يُضحِّي فليُمسِك عن شَعرِه وأظفارِه، من رُؤيةِ هِلال شهر ذي الحجَّة إلى أن يَذبَحَ أُضحيته؛ لما في "صحيح مسلم"، من حديثِ أمِّ سلمة - رضي الله عنها وأرضاها -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا رأيتُم هلالَ ذي الحجَّةِ، وأرادَ أحدُكم أن يُضَحِّي، فليُمسِك عن شَعرِهِ وأظفارِهِ».
معاشر المؤمنين:
وإن من الأعمالِ الصالحةِ الجليلةِ في هذه الأيام: خدمةَ حُجَّاج بيت الله الحرام، فهذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم النَّحر، لما رأَى بني عُمومَته يعمَلُون على سَقي الحُجَّاج من بئر زمزم، قال لهم: «اعمَلُوا، فإنَّكم على عملٍ صالحٍ، ولولا أن تُغلَبُوا لنَزَلتُ حتى أَضَعَ الحبلَ على هذهِ» - يعني: عَاتِقَهُ -، وأشارَ إلى عَاتِقِهِ - صلى الله عليه وسلم - (رواه البخاري).
فخدمةُ وَفدِ الرحمن - يا عبادَ الله - دليلٌ على شرفِ الاصطِفاء، وعظيمِ الاجتِباء، وقد خصَّ الله به بلادَ الحرمَين: المملكةَ العربيةَ السعودية، فقامَتْ به خيرَ قيام؛ من تهيئةٍ للمشاعِر، وعمارةٍ للمسجد الحرام، ليُؤدِّي الحُجَّاجُ مناسِكَهم في أمنٍ وأمان، وراحةٍ واطمئنان.
فجزَى الله خيرًا كلَّ من عمِل في خدمةِ ضيوف الرحمن، وباركَ فيه ووفَّقَه، وأعانَه وسدَّدَه.
ثم اعلَمُوا - معاشر المؤمنين - أن الله أمرَكم بأمرٍ كريمٍ ابتَدَأ فيه بنفسه، فقال - عزَّ مِن قائلٍ -: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ على نبيِّنا محمد وعلى آل نبيِّنا محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وبارِك اللهم على نبيِّنا محمدٍ وعلى آل نبيِّنا محمدٍ، كما بارَكتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهم عن الخلفاءِ الراشِدين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابةِ والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وجُودِك يا أرحمَ الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، واحمِ حوزَةَ الدين، واجعَل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا وسائرَ بلادِ المُسلمين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكرُوبِين، واقضِ الدَّيْنَ عن المَدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين.
اللهم أصلِح أحوالَ المسلمين في كلِّ مكان، اللهم أصلِح أحوالَ المسلمين في كلِّ مكان، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم وفِّق إمامَنا بتوفيقِك، وأيِّده بتأييدِك، واجزِه خيرَ الجزاءِ عن الإسلام والمُسلمين يا رب العالمين، اللهم وفِّق جميعَ وُلاةِ المسلمين لما تحبُّه وترضَاه.
اللهم من أرادَنا، وبلادَنا، وأمنَنا، ورجالَ أمنِنا بسُوءٍ فاجعَل تدبيرَه تدميرًا عليه يا قوي يا عزيز، يا ذا الجلالِ والإكرام، اللهم إنا ندرَأُ بك في نُحورِهم، ونعوذُ بك من شُرورِهم.
اللهم انصُر جنودَنا المُرابِطين على حُدودِ بلادِنا، اللهم انصُرهم على عدوِّك وعدوِّهم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفِّق حُجَّاج بيتك الحرام، اللهم وفِّق حُجَّاج بيتك الحرام، اللهم تقبَّل منهم حجَّهم وسائِرَ أعمالهِم، برحمتِك وفضلِكَ وجودِك يا أرحم الراحمين.
سبحان ربِّك ربِّ العزَّة عما يصِفُون، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رب العالمين.