القدير
كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...
العربية
المؤلف | الشيخ د عبدالرحمن السديس |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الحج - التوحيد |
كبرى القضايا التي قام عليها ركن الحج الركين، بل وقامت عليها جميع الطاعات والعبادات: هي تجريد التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، وإفراده سبحانه بالعبادة دون سواه، فأعظم مقاصد الحج ومنافعه -يا عباد الله- تحقيق التوحيد الخالص لله، كما قال -جل شأنه-: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ)، وما التلبية التي يلهجُ بها الحجيج، وتهتز لها جَنَبات البلد الأمين، وتُجلجِل بها المشاعر القِداس إلا عنوان التوحيد والإيمان، ودليل الطاعة والإذعان...
الحمد لله شرع الحج لعباده رحمةً بهم وإسعادًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا بتوحيده وانقيادًا، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبد الله ورسوله أفضل الورى طُرًّا وأعرفهم أنجادًا، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه أبَرِّ الأمة قلوبًا وأشهدهم تآلُفًا ووِدادًا، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ يرجو فلاحًا ورشادًا، وسلَّم تسليمًا يزداد ازديادًا.
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله-، اتقوا الله -يا حُجَّاج بيت الله-، فتقواه سبحانه خير مَرقاةٍ لبلوغ المرام، وأمنع عاصمٍ لاجتناب الأوزار والآثام، فاعمُروا بها قلوبكم وأوقاتكم، واستدرِكوا بها من الطاعات ما فاتكم، مُستثمرين شرف الزمان وشرف المكان وشرف المناسبة، (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) [البقرة: 197].
إخوة الإسلام، حُجَّاج بيت الله الحرام: ها هو موسم الحج الأزهر، ويومه الأغرّ الأكبر، قد أضاءت في سماء الأمة أنواره، وتلألأت لياليه وأشرق نهاره، وعبَقَت بالبشائر أزهاره، وبالخيرات والبركات ثماره، وسطَعَت في أفئدة الحجيج فضائله وآثاره:
حطَّت مراكبُ للحجيج متاعَها
أيها الحُجَّاج الميامين: حقَّق الباري سُؤلكم ومُناكم، تشرُف بكم بلاد الحرمين -حرسها الله- رعاةً ورعية، أرضًا ووِهادًا، سهلاً ومُنئادًا، يستبشرون بكم ضيفًا عزيزًا مرقوبًا، ووفدًا كريمًا محبوبًا، فخدمتكم تاجُ فَخارٍ يتلألأ على صدور أهلها، ووسام شرفٍ يتألَّق في عِقد جِيد أبنائها، شِعارُكم: تلبيةٌ مُجلجِلةٌ بالتوحيد لرب العبيد، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.
لبيك يا رب الحجيج
حُجَّاج بيت الله الحرام: ها أنتم أولاء بحمد الله في رحاب الحرمين الشريفين، تعيشون أجواءً مُفعمةً بالروحانية، في أجلِّ مناسبةٍ إسلاميةٍ عالمية، فلله درُّكم من إخوةٍ متوادِّين متراحمين، وأحِبَّةٍ على رضوان الله مُتآلفين مُتعاوِنين، وصفوةٍ لنسائم الإيمان مُتعرِّضين، لَوَت في جليل مقصدكم زينةُ الأثواب، وعزَّة الأنساب، وزخارف الألقاب والأحساب.
أيا من أنضيتم الأبدان، وفارقتم الولدان والأوطان، وتجشَّمتم الفيافي والأخطار، وجُزتم الأجواء والبحار، حاسري الرؤوس، خاشعي النفوس، امتثالاً لأمر المنَّان، وداعي خليل الرحمن، والإيمان المُضطرم يعرِك أقدامكم، والحنين الكمين حادي إقدامكم، كي تُنيخوا مطايا الشوق بأعظم بِقاع الله تفضيلاً، وأكرمها جملةً وتفصيلاً، وترتادوا حِمى من؟! حِمى الواحد الديَّان: (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا) [آل عمران: 97]؛ ما يُؤكِّد أهمية رعاية أمن البلد الحرام ونظامه، هنيئًا لكم وقد كحَّلتم برؤية أرضٍ درَجَ عليها الحبيب، وانبثق منها نور الرسالة الرحيب، على صاحبها صلاةٌ تَتْرى، وسلامٌ عبِقٌ رطيب.
ألا فليكن ذلك تقويةً لإيمانكم، وبعثًا لعزائمكم، وشحذًا لهِمَمكم.
نعم -أيتها الوفود المباركة-، ها قد حقَّق الله سُؤلكم، وبلَّغكم مأمولكم، فعاينتم البيت الأطهر، والمكان الأزهر، الذي استبى حبَّات الشِّغاف فأبهر، ولسان حالكم ما أضمر بل أظهر:
وسِرنا نشق البِيْد للبلد الذي
حُجَّاج بيت الله الحرام: وفي هذه المواكب المهيبة، والحشود المباركة الحبيبة، التي اتحدَت زمانًا ومكانًا، شعائر ومشاعر، يعقِد الإسلام وفي أحكم ما يكون العَقد بإحدى منافع الحج الجُلَّى، مناط الوحدة الإسلامية والروحية الصلبة التي تنحسِر دونها كل المِحَن والمآسي، يقول سبحانه: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) [المؤمنون: 52].
إخوة الإيمان، ضيوف الرحمن: كبرى القضايا التي قام عليها ركن الحج الركين، بل وقامت عليها جميع الطاعات والعبادات: هي تجريد التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، وإفراده سبحانه بالعبادة دون سواه، فأعظم مقاصد الحج ومنافعه -يا عباد الله- تحقيق التوحيد الخالص لله، كما قال -جل شأنه-: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ) [الأنعام: 162، 163].
وما التلبية التي يلهجُ بها الحجيج، وتهتز لها جَنَبات البلد الأمين، وتُجلجِل بها المشاعر القِداس إلا عنوان التوحيد والإيمان، ودليل الطاعة والإذعان، ولأجل التوحيد رُفِعت قواعد هذا البيت المُعظَّم من أول وهلة، قال تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا) [الحج: 26].
مواكب الحجيج: ويلتحق بتلك الأصول النِّفاع: أصل المحبة والتأسِّي والاتباع، فمحبته -صلى الله عليه وسلم- اقتداءٌ واهتداء، لا انتحالٌ وادِّعاء، يقول سبحانه: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر: 7]، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "خذوا عني مناسككم".
مع استشعارٍ لعظمة هذه الفريضة الجليلة ومقاصدها السامية النبيلة، أليست هي الركن الخامس من أركان الإسلام؟! وإحدى شعائره العِظام؟!
في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "والحجُّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة". أخرجه البخاري ومسلم.
وفيهما أيضًا: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من حجَّ فلم يرفُث ولم يفسُق رجع من ذنوبه كيوم ولدَته أمه". الله أكبر.
فكم حامدٍ، وكم ذاكرٍ ومُسبِّحٍ
أمة الإسلام، وفود بيت الله الحرام: إن شعيرة الحج في جوهرها البديع، ومظهرها الأنِق المنيع، لتدعونا لاتخاذها مُنعطَفًا عمليًّا ومنارًا، ووثبةً جادةً لحمل قضايانا ومثارًا، فحتَّام الشتات والاختلاف حتَّام؟! وإلى ما التنافُر والتنافُر إلام؟! لقد حلَّ الأوان وحان الآن في اغتنامٍ لشرف الزمان والمكان لمعالجة مِحَن الأمة ونزاعاتها، ووَحَر صدورها وخلافاتها، إقليميًّا ودوليًّا وعالميًّا، وأن يكون هذا الاجتماع الرباني مِسبارًا للأعمال، ورائدًا للآمال، وعهدًا للتناصُر، وتثبيت الأواصر، ومُستألفًا لنبذ التراخي، وتأكيد التآخي، (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران: 103]، لا سيما في أولى قضايانا الكبرى: قضية إخواننا في الأرض المباركة فلسطين، والمسجد الأقصى الذين جرَّحتهم ظُلمات الحِصار والخُطوب، وانقسامات الإخوة على شتى أهواءٍ وضروب، وإخواننا في بلاد الرافدَيْن الذين قرَّحتهم مآسي الحروب.
إن هذه الشعيرة المباركة لَلمناسبة العظيمة لأن نُزجِي للعالم أكْدَع الهدايات الربانية والرحمات المُصطفوية التي تهتِف بالحق والعدل والأمن والسلام، وتُرفرِفُ بالرحمة والتسامُح والصفاء والوِئام، وتنبُذ الظلم والفساد، والعنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب.
أيها الحُجَّاج الكرام: اللهَ اللهَ في الحِفاظ على هذه العَرَصات الطاهرة، والنعمة السابغة، والبِدار البِدار إلى تعظيم هذه البقاع الشريفة تأدُّبًا وتوقيرًا، وصيانةً وتطهيرًا: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: 32].
حَذار من كل ما يُعكِّر أمنها وأمانها، وسكينتها واستقرارها، تحلَّوا -يا رعاكم الله- بالأخلاق الكريمة، والآداب القويمة، وحَذار من الأذى والخِصال الذميمة، فالحجُّ عبادةٌ وأمنٌ وسلوكٌ حضاري، والله -عز وجل- يقول: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) [البقرة: 197].
وتحية تقديرٍ وإجلالٍ وإعزاز للعاملين على راحة الحجيج في المواقع المدنية الأمنية، وهنيئًا لهم هذا الشرف العظيم، والمرتبة السنية، لا زال العون والسداد أليفهم، والإخلاص والاحتساب حليفهم.
وليهنأ الحُجَّاج الأكارم بمنظومة الخدمات المُتألِّقة، والمشروعات العملاقة المُتكاملة، ولعل ما يُطرِّزُ سناها هذا العام مشروع قِطار الحرمين والمشاعر المُقدَّسة، جعله الله في موازين الحسنات، نسأل الله سبحانه في أول الأمر وبادئه، وخاتمه وعائده، أن يوفِّق حُجَّاج بيته الحرام، وأن يُعينهم على أداء مناسكهم، وأن يجعل حجَّهم مبرورًا، وسعيَهم مشكورًا، وذنبهم مغفورًا، وأن يُعيدهم إلى بلادهم سالمين غانمين، مأجورين غير مأزورين، إنه جوادٌ كريم.
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذبٍ، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لغفور رحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، جعل الحج ركنًا من أركان الدين ومنهاجًا، وأعظمَ الأجر للناسكين عُمَّارًا وحُجَّاجًا، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، خير من سلك للمناسك سهولاً وفِجاجًا، اللهم فصلِّ عليه وعلى آله وصحبه الذين هَفَت قلوبهم للمشاعر تأويبًا وإدلاجًا، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ يرجو ازدلافًا إلى ربه وابتهاجًا، وسلِّم يا رب تسليمًا كثيرًا، ما هَمَت المُزن غيثًا ثجَّاجًا.
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله-، اتقوا الله -يا حُجَّاج بيت الله-، واعمُروا أوقاتكم الشريفة بالطاعات، وازدلِفوا في هذه العشر المُباركات بمزيد القُربات.
أيها الأحبة في الله: ومن فضل الله سبحانه وجزيل نعمائه: ما تعيشه الأمة الإسلامية من عَبَق هذه الأيام الغُرّ الفاضلة العشر الأُوَل من ذي الحجة، التي عظَّم الله شأنها ورفع قدرها.
أخرج البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من أيامٍ العمل الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله -عز وجل- من هذه الأيام". قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟! قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".
الله أكبر، يا له من فضلٍ عظيمٍ، وموسمٍ بالخيرات عميم، فبادِروا -أيها الحُجَّاج- الميامين إلى انتهاز هذه الفُرَص الثمينة، فنِعمت الفضائل في هذه الأيام القلائل حيث الأجور الجلائل، اهتبِلوا هذه السارحة المباركة بالذكر والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله، ولله الحمد.
فإذا جاء اليوم الثامن استُحِبَّ للحُجَّاج أن يخرجوا إلى مِنى ويبيتوا بها ليلة التاسع، فإذا طلعت الشمس يوم التاسع توجَّهوا إلى عرفات، فإذا زالت الشمس وقفوا بها الموقف العظيم مُشتغلين بالذكر والدعاء، فما من يومٍ أكثر من أن يُعتِق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة، فإذا غرَبَت الشمس فازدلِفوا إلى المزدلِفة، وبِيتوا بها ليلة العيد، وفي صبيحة يوم العيد يرمي الحُجَّاج جمرة العقبة بسبع حَصَيات، ثم يُكمِلون بقية المناسك من الذبح، والحلق أو التقصير، والطواف، يقول سبحانه: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج: 29].
ألا فاتقوا الله -عباد الله-، اتقوا الله يا حُجَّاج بيت الله، وتفقَّهوا في أحكام المناسك، واسألوا أهل العلم عما يُشكِل عليكم، والله -عز وجل- يقول: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [النحل: 43].
وعلى أهل العلم والفتوى أن يأخذوا الحُجَّاج بقاعدة التيسير ورفع الحرج، فهو المنهج النبوي الذي سلكه المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وعليه دَرَج.
تقبَّل الله من الحُجَّاج حجَّهم، وجعله حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا، وأعادهم إلى بلادهم سالمين غانمين، مأجورين غير مأزورين، إنه خير مسؤولٍ وأكرم مأمول.
هذا، وصلُّوا وسلِّموا -رحمكم الله- على النبي المصطفى، والرسول المُجتبى -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم- خير من وقف بالمشاعر وأدَّى المناسك، وأبان أحكام الحج لكل ناسك، فقد أمركم بذلك المولى الجليل في أصديق القيل، ومحكم التنزيل، فقال تعالى قولاً كريمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
فوالله ما ذرأ الإله ولا بَرى
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام وانصر المسلمين، وسلِّم الحُجَّاج والمُعتمرين، وسلِّم الحُجَّاج والمُعتمرين، وسلِّم الحُجَّاج والمُعتمرين، واحمِ حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا خادم الحرمين الشريفين، اللهم وفِّقه لما تحب وترضى، وخُذ بناصيته للبر والتقوى، وهيِّئ له البطانة الصالحة التي تدلُّه على الخير وتُعينه عليه، اللهم وفِّقه ونائبَيْه وإخوانه وأعوانه إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، اللهم وفِّق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، واتباع سنة نبيك -صلى الله عليه وسلم-، اللهم اجعلهم رحمةً على عبادك المؤمنين.
اللهم كن لإخواننا المُضطهدين في دينهم في كل مكان، اللهم كن لإخواننا المُضطهدين في دينهم في كل مكان، اللهم كن لإخواننا المُضطهدين في دينهم في كل مكان.
اللهم أنقِذ المسجد الأقصى، اللهم أنقِذ المسجد الأقصى، اللهم أنقِذ المسجد الأقصى من براثن الصهاينة المُعتدين المُحتلين، اللهم اجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين، اللهم اجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين، اللهم اجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين.
اللهم وفِّق المسلمين لما تحب وترضى يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اغفر لموتاهم، واشفِ مرضاهم، اللهم اشفِ مرضاهم يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اهدِهم سُبُل السلام، اللهم جنِّبهم الفواحِش والفتن ما ظهر منها وما بَطَن، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
اللهم وفِّق رجال أمننا، اللهم وفِّق رجال أمننا، اللهم وفِّق رجال أمننا، اللهم اجزِهم خيرًا على ما قدَّموا ويُقدِّمون من خدمةٍ للحُجَّاج والمُعتمِرين.
اللهم أغِثْنا، اللهم أغِثْنا، اللهم أغِثْنا، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزِل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزِل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفَّارًا، فأرسِل السماء علينا مِدرارًا.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتُب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
سبحان ربك رب العزة عما يصِفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.