المصور
كلمة (المصور) في اللغة اسم فاعل من الفعل صوَّر ومضارعه يُصَوِّر،...
العربية
المؤلف | سعيد بن سالم سعيد |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | صلاة العيدين |
يقول نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم-: "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ". حقًّا إنه ليوم عظيم؛ يفرح فيه العبد الطائع بأدائه لشعيرة من شعائر الإسلام، وركن من أركانه، وهو الصوم، فالحمد لله الذي وفق عباده للصيام والقيام وقراءة القرآن. فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، فمن أعانه الله فهو الموفق ..
جماعة المسلمين: يقول نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم-: "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ".
حقًّا إنه ليوم عظيم؛ يفرح فيه العبد الطائع بأدائه لشعيرة من شعائر الإسلام، وركن من أركانه، وهو الصوم، فالحمد لله الذي وفق عباده للصيام والقيام وقراءة القرآن.
فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، فمن أعانه الله فهو الموفق، ومن خذله الله وترك إعانته فهو المخذول، ولذلك فنحن نسأل الله الإعانة على العبادة في كل صلاة في قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]؛ لأن العبد عاجز عن الاستقلال بنفسه في عمل الطاعات وترك المحظورات، فاحتاج إلى عون مولاه وخالقه له في دينه ودنياه.
وأنت -أيها المسلم- محتاج للعون من ربك؛ لأنك مأمور بعبادة ربك على الوجه الذي أمر به، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:21]، ولأجل العبادة خلقك الله، قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات: 56]، ولأجل العبادة أرسل الله الرسل كما قال سبحانه: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) [النحل:36]، فما خلقك الله عبثا في هذه الدنيا، قال تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) [المؤمنون:115].
فإذا علمنا هذا فالواجب على العاقل الذي يبتغي الفوز في الدارين أن يوحد الله ويخلص له في جميع أفعاله الظاهرة والباطنة، كما قال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام:162، 163]، وقال سبحانه: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) [البينة:5].
وتوحيد رب العالمين حق على العبد لربه، لا يسقط عنه بحال من الأحوال، فروى البخاري ومسلم عن معاذ -رضي الله عنه- قال: كنت رديف النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا معاذ: أتدري ما حق الله على عباده؟!"، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "حقه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا. أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟"، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "حقهم عليه أن لا يعذبهم".
فإن لم توحد الله وتخلص له فأنت في خسارة عظمى ومحنة كبرى؛ إذ ستقع في الذنب الذي لا يغفر وهو الشرك بالله كما قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) [النساء:48]، وبالتالي لا تقبل أعمالك، بل تصير أدراج الرياح، وقد توعد الله أنبياءه بأن تحبط أعمالهم إن هم أشركوا بالله -وهم أولو عصمة من الوقوع في الشرك-، فقال تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ) [الزمر:65، 66].
ومن الشرك بالله دعاء غير الله، سواء أكان صنمًا أم شجرًا أم ملكًا أم نبيًا أم وليًّا صالحًا، فكل من دعاهم من دون الله فقد وقع في الشرك؛ لأن الله قد أبطل نفعهم للخلق، بل هم لا يملكون لأنفسهم جلب الخير ولا دفع الضر، فكيف بك -أيها العبد- ترجو منهم ذلك وهم عاجزون عنه؟! قال تعالى: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) [فاطر:13، 14].
والله قد أرشدنا إلى دعائه مباشرة ودون واسطة فقال: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، ثم توعد الذين يتركون دعاءه ويتوجهون إلى غيره بالعذاب فقال في تتمة الآية: (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر:60].
ومن الشرك: الحلف بغير الله، كالحلف بالوالدين أو الكعبة أو الأمانة وغيرها، فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت.
ومن الشرك: تعليق التمائم والحروز والتعاويذ والأحجبة المصنوعة من الجلد أو النحاس أو العظام وغيرها، وتعليقها على البيوت والمركبات والمزارع وعلى جسد المريض أو الطفل لدفع الحسد والعين وجلب الخير.
ومن الشرك: الذهاب إلى السحرة والكهان والعرافين وتصديقهم.
كل ذلك يدفعنا إلى الخوف من الوقوع في الشرك والحذر منه، كيف لا وقد خافه نبي الله إبراهيم -عليه السلام- الذي كسر الأصنام وحارب قومه لأجل التوحيد وتبرأ منهم، ثم يقول: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) [إبراهيم:35]، قال إبراهيم التيمي رحمه الله: "ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟!".
ولا يمكن للعبد أن يعرف كيف يعبد ربه ويوحده ويعرف الشرك ويحذر منه إلا بالعلم الشرعي، أن يتعلم ما أمر الله به فيفعله، ويتعلم ما نهى الله عنه فيجتنبه، وهذا العلم إنما يؤخذ من العلماء الربانيين الذين يعلمون الناس صغار العلم قبل كباره، يعلمون الناس كيف يتطهرون وكيف يصلون وكيف يعبدون الله على الطريقة التي جاء بها نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم-.
ولا يؤخذ العلم عن أصحاب القصص، ولا عمن يخالف قوله فعله، فيدعو إلى اتباع السنة وهو من أبعد الناس عنها قولاً وعملاً، ولا يعلمهم أحكام العبادة ولا توحيد رب العالمين، وإنما يجذب الناس بالقصص والحكايات، وقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عوف بن مالك أنه دخل مسجد حمص، فإذا الناس على رجل فقال: ما هذه الجماعة؟! قالوا: كعب يقص، قال: يا ويحه! ألا سمع قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "القصاص ثلاثة: أمير، أو مأمور، أو محتال".
ألا فأقبلوا على تعلم أحكام دينكم، تعلموا كيف تصلون الصلاة الصحيحة، فرب رجل يصلي ستين سنة لا يقبل الله له صلاة بسبب الإخلال بأركانها، تعلموا أحكام زكاتكم وصومكم وحجكم وسائر أمور دينكم، تفلحوا في الدنيا والآخرة.
الخطبة الثانية:
معاشر المسلمين والمسلمات: أوصيكم بوصية نبيكم وحبيبكم، سيد ولد آدم محمد بن عبد الله –صلى الله عليه وسلم-، فقد أوصى أمته قبل موته فقال: "الصلاة الصلاة وما وملكت أيمانكم"، أي: لا تضيعوا الصلاة فهي الصلة بين العبد وربه، وهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادة، من تركها منكِرًا لها كفر بإجماع المسلمين، ومن تركها تهاونًا وتكاسلاً فقد اختلف أهل العلم في إسلامه، فطائفة على أنه كافر خارج من الملة، إن مات لا يغسَّل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، وطائفة أخرى قالت: بل هو فاجر ضالّ على شفا حفرة من كفر، فهل ترضى لنفسك -أخي في الله- أن يكون إسلامك محل شك عند العلماء؟! بالطبع لا يرضى بذلك أحد أبدًا، فصلّ الصلاة لوقتها، ولا تتهاون فيها، واسمع إلى ربك وهو يتوعد المتهاون في الصلاة حيث قال: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم:59]، والغي هو العذاب الأليم، وقال سبحانه: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّين الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) [الماعون:4، 5]. قال العلماء: هم الذين أخروا الصلاة عن وقتها لغير عذر ثم صلوها في غير وقتها، فلهم تهديد وعذاب من الله.
وقد رأى النبي صورة من صور العذاب في القبر لمن يترك الصلاة بسبب النوم، فقال –صلى الله عليه وسلم: "وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه، فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر، فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى"، قال: "قلت لهما: سبحان الله! ما هذا؟! قال الملكان: أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة"، فهل تطيق -يا عبد الله- هذا العذاب؟! صخر يضرب به رأسك فيتهشم الرأس ثم يعود كما كان ليضرب ثانية وعاشرة ومائة، لأجل ماذا؟! لأنك تركت الصلاة بسبب النوم، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وربك المنان قد تفضل عليك بأربع وعشرين ساعة في يومك وليلتك، ثم طلب منك خمس صلوات في اليوم والليلة، لو حسبت هذا الوقت الذي تقضيه في الصلاة لما زاد على الساعة، أتبخل على ربك بساعة وقد أعطاك ثلاثة وعشرين ساعة؟!
أين أنتم من صلاة الفجر التي تهاون فيها أغلب الناس؟! كم سنة مرت عليك لم تصل الفجر مع الجماعة ونبينا –صلى الله عليه وسلم- يقول: "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً يصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار". متفق عليه. لا أعتقد عاقلاً يسمع هذا الحديث ثم يتكاسل عن صلاة الفجر وعن بقية الصلوات.
عباد الله: إن الله تعالى قد شرع لكم بعد رمضان أعمالاً صالحة تكون تتميمًا لأعمالكم، وقربى لكم عند مليككم، وعلامة على قبول أعمالكم، فكان يصوم الست من شوال، والاثنين والخميس، والثلاثة الأيام البيض، وقال –صلى الله عليه وسلم-: "أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام".
جملوا عيدكم بالطاعات، وبمواصلة فعل الخيرات، وبر الوالدين، وصلة الأرحام والفقراء والأيتام، وسارعوا إلى إصلاح ذات البين، فإن العيد أعظم مناسبة لذلك، فمن كانت له خصومة مع أخيه المسلم فليبادر إلى التسامح منه والعفو عما بدر منه، فخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
معاشر المسلمين: استوصوا بالنساء خيرًا، فهذه وصية الرسول لنا نحن الرجال فقال: "وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا؛ فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا"، وقال –صلى الله عليه وسلم-: "خيركم خيركم لأهله". فأدوا إليهن حقهن، وخاصة من كان متزوجًا من اثنتين فأكثر، اعدلوا بين زوجاتكم، وإلا فإن الله قد توعد من لا يعدل بين الزوجات بأن يحشر يوم القيامة وأحد جنبيه مائل، واصبروا عليهن، قال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء:19].
أخواتي النساء: أدين حق الله عليكن بأداء ما فرضه الله، وانتهين عما نهاكن عنه، تكنَّ من أهل الفوز والسعادة، قال –صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ"، والله يقول: (لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) [الحشر:20]، فهذا سبيل الجنة قد بين لك فاسلكيه.
ولتحذر المرأة المسلمة من التبرج؛ فإنه سبب لورود النار، قال –صلى الله عليه وسلم-: "وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم". وقد لعن النبي –صلى الله عليه وسلم- المتبرجات.
ومن التبرج: إظهار الزينة، وكشف الشعر أو جزء منه، أو الخروج متعطرة، أو لبس الملابس الضيقة الفاتنة، فكل ذلك من التبرج.
والحذر -أختي المسلمة- من السفر بلا محرم؛ فإنه إثم كبير ومعصية كبرى، ولو كان لعمل خير أو للعمل والوظيفة أو غيرها.
اللَّهُمَّ إِنا عَبِيدُكَ وَأبناء عَبيدِكَ وَأبناء إمائكَ، نواصينا بِيَدِكَ، مَاضٍ فينا حُكْمُكَ، عَدْلٌ ففينا قَضَاؤُكَ، نَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قلوبنا، وَنُورَ صدْورنا، وَجلاءَ أحزاننا، وَذَهَابَ همومنا.
اللَّهُمَّ إنا نَسْأَلُكَ مِنْ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْناُ مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنا مِنْهُ وَمَا لَمْ نعْلَمْ...