المليك
كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...
العربية
المؤلف | خالد القرعاوي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة |
الْمُعَلِّمُ النَّاجِحُ مَنْ يَكْشِفُ المَواهِبَ ويقَوِّيَ العَزَائِمَ! حَسَنُ الأَلفَاظِ، دَقِيقُ المُلاحَظَةِ، إيْجَابِيٌّ في طَرْحِهِ، مُتجدِّدٌ في أُسْلُوبِ عَرْضِهِ. يَصِلُ إلى قُلوبِ طُلاَّبِهِ وَيُقِيمُ معهم جُسُورَ الْمَحَبَّةِ والإخاءِ، طَيِّبُ الذِّكْرِ نَقِيُّ الفِكْرِ حَسَنُ القُدوَةِ. الْمُعَلِّمُ النَّاجحُ مَنْ يَتَوَاضَعُ لِطُلاَّبِهِ، فلا يَتَكبَّرُ ولا يَحتَقِرُ، مُتَمَثِّلاً قولَ النَّبِيِّ الأعظَمِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إنَّ اللهَ أَوْحَى إليَّ أَنْ تَوَاضَعُوا"...
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ اتَّصفَ بالعلمِ والحِلمِ، أحاطَ علمُهُ بالكائِنَاتِ وأَنَارَ العقولَ بِمُحكمِ الآياتِ، وَفَتَقَ أَذهانَ البَشَرِ لِعُلُومٍ نَافِعاتٍ. سبحَاَنكَ الَّلهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ عَلَّمتَ بالقَلَمِ القُرُونَ الأُولى
أخرجتَ هذا العقلَ من ظُلُمَاتِهِ وَهدَيتَهُ النُّورَ المُبينَ سبِيلاً.
نشهدُ ألاَّ إله إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، رفعَ أهلَ العِلمِ فَكَانُوا قِمَمًا، وَنَشهدُ أنَّ نبيَّنا محمَّدًا عبدُ الله ورسولُه، بُعِثَ بالعلمِ والأَخلاقِ للنَّاسِ عَرَبًا وعَجمًا، صلَّى الله وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِه الذين بذَلوا للدِّينِ مُهجًا وهِممًا، والتَّابِعينَ لَهُم بإحسَانٍ وإيمانٍ دَومَا وَأَبَدَاً.
أمَّا بعدُ: فالسَّعيدُ من اتَّقى اللهَ، وأَخَذَ من دُنياهُ لأُخَراهُ: قَالَ اللهُ -تَعَالى- مُبَيِّناً شَرَفَ آدَمَ عليهِ السلامُ وَفَضْلَهُ: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا) [البقرة: 31].
وَأوَّلُ مُعلِّمٍ في هذهِ الأُمَّةِ هو مُحمَّدٌ وَأوَّلُ مَدرَسَةٍ في الإِسلامِ في دَارِ الأَرقَمِ بنِ أَبِي الأَرْقَمِ أسفَلَ جبلِ الصَّفا وَمِنْها صَاغَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- صَحَابَتَهُ الكرامَ وربَّاهم على التَّقوى والإيمانِ.
أيُّها الكرامُ: بعدَ غدٍ بإذنِ اللهِ تَنْطَلِقُ مَسِيرَةُ العِلمِ والتَّعليمِ في أرجاءِ بِلادِنا الغالِيَةِ، وَيَبرُقُ فَجرٌ بَهيجٌ بإذِنِ الله، فَنَسأَلُ المولى أن يجعلَهُ عاماً دِراسِيَّاً مُباركاً، مَلِيئاً بالعلمِ والعَمَلِ، والهدى والتُّقى، عَامِراً بِالأمْنِ والإيمَانِ والسِّلامَةِ والإسلامِ.
وَأَنفعُ الوَصَايَا وأجمعُها أنِ استقبِلُوا دِراسَتَكُمْ بفألٍ حَسَنٍ، ونَظْرَةٍ مُشرقَةٍ فقد كَانَ رَسُولُنا يُحِبُّ الْفَأْلَ الْحَسَنَ في شَأنِهِ كُلِّهِ، ويَكرَهُ التَّشاؤمَ، ويَستَعِيذُ باللهِ من العجزِ والكَسَلِ، مِسكِينٌ مَنْ يَقضِي عَامَهُ مُتَحَسِّراً مُتَأفِّفَاً! وَيَنْسَى نِعمَةَ اللهِ عليهِ، وَأنَّهُ عَادَ إلى مَكَانِ رِزْقِهِ وَعَمَلِهِ وَهُوَ بِصِحَّةٍ وَسَلامَةٍ وَأَمْنٍ وَعَافِيَةٍ!
فَرِسالَتُنا الأُولى: لأُمَنَاءِ التَّربيةِ والتَّعلِيمِ، لِمَشَاعِلِ النُّورِ والرَّحْمَةِ والهِدَايَةِ، نعم أنتم أيُّها المعلِّمونَ الأفاضِلُ، يامن تَشَرَّفتُم بِأَعظَمِ مَهمَّةِ وأشرفِ رِسَالَةٍ! هَا هُم أَبنَاؤنا مُقبلونَ عليكم ينتَظِرُونَ مِنْكُم عُلوماً نافعةً، ووصاياً جَامِعَةً، فَخُذُوا بِمَجَامِعِ قُلُوبِهم، ودُلُّوها على مَحَبَّةِ اللهِ ومَرْضَاتِهِ، واغرِسُوا فيها الإيمَانَ والإحسانَ، وَأبْشِرُوا بِقَولِ اللهِ –تَعَالى-: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت: 33]؛ فَأَخلِصُوا للهِ في القولِ والعَمَلِ، فَمَا كانَ للهِ دامَ، ومَا كانَ لِغيرِ اللهِ ذَهَبَ وانقطعَ.
أيُّها المعلمونَ الأفاضلَ: كُلٌّ مِنَّا سَاعٍ إلى مَصْدَرِ رِزْقِهِ وعمَلِهِ، فَاخرُجُوا بِنِيَّةٍ صالِحةٍ تَعودُ عليكُمْ بِالأَجْرِ والثَّواب، ثُمَّ اعلموا أنَّ رسالةَ التَّعليم اتِّسَاءٌ واقْتِدَاءٌ، بِأَشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ، فَقَدْ كَانَ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- حَلِيمَاً رَحِيمَاً رَفِيقاً شَفِيقَاً، فييسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفروا، ولْتَكُنْ طلْقَ الوَجْهِ دائمَ البِشْرِ، فَرَسُولَنا ما لَقِيَ أحَداً إلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِهِ.
أيُّها المعلمونَ الأفاضلَ: أبناؤنا أمانةٌ في أعناقِكم، فاقْدُرُوا لِلكَلِمَةِ قَدْرَها، وزِنُوا لِلحرَكَةِ وزنَها فَطُلابُنَا يَعقِلُون بِأَعيُنِهم أكثرَ من آذانِهم، واللهُ تعالى يُحَذِّرُ ويقولُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) [الصف: 2].
يا رجالَ التَّربِيَةِ والتَّعلِيمِ، مَنَاهِجُنا سَتَظَلُّ حِبْرًا على وَرَقٍ ما لم نُتَرْجِمْها بِسُلُوكِنَا، فَيَنْشَأُ الطَّالبُ على الصَّدقِ إذا لَمْ تَقَعْ عينُهُ مِنَّا على غِشٍّ أو تَسمَعَ أذنُه مِنَّا كَذِبًا، يتعلَّمُ الطَّالِبُ مِنَّا الرَّحْمَةَ إذا لَم يُعاملْ بِغلظَةٍ وقَسْوَةٍ. قَالَ ابنُ المُبَارَكِ -رَحِمَهُ اللهُ-: "نَحنُ إلى قَلِيلٍ مِن الأَدَبِ أَحوَجُ مِنَّا إلى كَثيرٍ مِن العِلْمِ".
يا حُمَاةَ التَّربِيَةِ والتَّعلِيمِ: بَعدَ غدٍ يَتَوَافَدُ عليكم طلابٌ مُتَبايِنُونَ فيهم الجاهلُ والْمَتَعلِّم، والسَّفيهُ والمتَّزن، فَعَامِلُوا كلاًّ بِحَسْبِهِ، واصْبِروا أَعَانَكُمُ اللهُ على تَعلِيمِ الجَاهِلِ وَتَرْبيةِ السَّفِيهِ، الْمُعَلِّمُ النَّاجحُ مَنْ يَتَوَاضَعُ لِطُلاَّبِهِ، فلا يَتَكبَّرُ ولا يَحتَقِرُ، مُتَمَثِّلاً قولَ النَّبِيِّ الأعظَمِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إنَّ اللهَ أَوْحَى إليَّ أَنْ تَوَاضَعُوا".
الْمُعَلِّمُ النَّاجِحُ مَنْ يَكْشِفُ المَواهِبَ ويقَوِّيَ العَزَائِمَ! حَسَنُ الأَلفَاظِ، دَقِيقُ المُلاحَظَةِ، إيْجَابِيٌّ في طَرْحِهِ، مُتجدِّدٌ في أُسْلُوبِ عَرْضِهِ. يَصِلُ إلى قُلوبِ طُلاَّبِهِ وَيُقِيمُ معهم جُسُورَ الْمَحَبَّةِ والإخاءِ، طَيِّبُ الذِّكْرِ نَقِيُّ الفِكْرِ حَسَنُ القُدوَةِ.
كفاكَ شَرفاً أيُّها الْمُعَلِّمُ أنَّكَ تَقِفُ مَقَامِ الرَّسُولِ الأعظمِ فَقَدْ بَعَثَهُ اللهُ للنَّاسِ: (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) [الجمعة: 2]، بَعَثَهُ اللهُ لِيُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ ومَكارِمَهَا، فهنيئاً لَكَ "فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ".
أيُّها المُعَلِّمُ الفَاضِلُ: يَكْفِيكَ أَنَّكَ فِي طَرِيْقٍ شَقَّهُ*رُسْلٌ كِرَامٌ لِلْعِبَادِ وَعَلَّمُوا. يَامَنْ تَلُوكُونَ الكَلامَ كَأَنَّهُ*سُمٌّ بِهِ الفَكْرُ السَّلِيمُ يُسمَّمُ. تَرْكُ الجَهولِ يَقُولُ مَا يَحْلُو لَه*خَطَرٌ تُهَزُّ بِهِ الحُصُونُ وَتُهدَمُ. جَعَلَنا اللهُ جَمِيعَاً مَفَاتِيحَ خَيرٍ مَغَالِيقَ شَرٍّ.
أقول قولي هذا، وأستغفِر اللهَ لي ولكم ، فاستغفروه إنِّه هو الغفورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله الوليِّ الحميدِ، نشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريك له يهدي من يشاءُ ويحكمُ مَا يريدُ، ونشهدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمداً عبدُ اللهِ ورسولُه صاحبُ الخلقِ الكريمِ والأَدَبِ الحَمِيدِ اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه، وعلى آلهِ وأصحابِه ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ المزيدِ.
أمَّا بعدُ: أبنَائَنا الطُّلابَ: ها هي أيامُ العِلمِ أَقبَلَتْ فَأَقْبِلُوا عليها بجدٍّ وإخلاصٍ. واعلموا أنَّ جهودًا كبيرةً عُمَلت من أجلِكم، فَكُونُوا عند حُسْنِ الظَّنِ بكم، وتَذكَّروا قولَ اللهِ –تَعَالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الأنفال: 29].
وأبْشِروا مَعَاشِرَ الطُّلاَّبِ فَإنَّ رَسُولَنا -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ سَلَكَ طَرِيقَاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقَاً إلى الجَنَّةِ".
أبنائي الطُّلاب: مُعَلِّمُوكُم بِمَنزلةِ آبائِكم فَلا تَظنُّوا بِهم سُوءاً، ولا تَنْطِّقُوا أَمَامَهُم بِسُوءٍ أو تصرُّفٍ مَشِينٍ! واحذروا الإهمالَ والكَسَلَ فلا يَنالُ العلمَ كَسُولٌ ولا عَاجِزٌ، وقد كانَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَستَعِيذُ باللهِ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، واحذروا رفقةَ السُّوءِ فالقَرِينُ بالْمُقَارِنِ يَقْتَدِي، واحترموا العلمَ وكُتُبَهُ، وأتقِنُوا ما تَتَعلَّمون وطبِّقوا ما تَأْخذونَ، وَأحْسِنُوا المَظْهَرَ مِنْ مَلْبَسٍ وَتَفَقُّدٍ للشَّعْرِ والأظْفَارِ فَأَتُم صُورَةٌ لِتَرْبِيَةِ أهْلِيكُمْ!
وابْتَعِدُوا عَنْ قَصَّاتِ الشَّعْرِ بِأشْكَالِهَا فَقَدْ نَهى نَبِيُّنا -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- عن القَزَعِ! فالأمَّةُ تنتظرُ منكم عُلماءَ يَنشُرُونَ الدِّينَ وأطباءَ ومُهندسينَ، وجنوداً مُخلصِينَ، وفَّقَكُمُ اللهُ صِرَاطَه المُستَقِيمَ.
مَعَاشِرَ الأَولياءِ: نَحنُ شُرَكَاءُ المَدْرَسَةِ فِي رِسَالَتِها، وأكثرُ مَا يُعاني منه الْمُرَبُّونَ قِلَّةُ تَواصُلِنا مَعَهم. فَبَعضُنا يَظُنُّ أنَّه بِتَوفِير الَّلوازمِ المَدْرَسِيَّةِ قَدْ انتَهى دَورُهُ وقامَ بواجِبِهِ دونَ مُتابعةٍ أو سُؤَالٍ. علينا معاشرَ الأولياءِ أنْ نَزْرَعَ في قلوبِ أبنائِنا حُبَّ العلمِ والتَّعلُّمِ والمعلِّمينَ واحترامَهم، فالأدبُ مِفتاحُ العلمِ وَأَسَاسُ الطَّلبِ. والَّا نَلْتَفِتَ إلى رَسَائِلِ التَّهَكُّمِ بِمُعَلِمِيناَ الأفَاضِلِ!
مَعَاشِرَ الأولياءِ: عظِّموا أمرَ اللهِ في نفوسِ أبنَائِكُمْ، "مُروهم بالصَّلاةِ لِسَبعٍ، واضربوهم عليها لعشر، وفرِّقوا بينهم في الْمَضَاجِعِ"، واحذروا الإسرافَ في شِراءِ الأدواتِ. فَلإخوانِنا المُحتاجِينَ حقٌّ علينا، فهل يَجِدُوا من الْمَدَارسِ والْمُحسنينَ أمثَالِكم رِعَايَةً خَاصَّةً وبطريقةٍ مُناسِبَةٍ بِتَوفِيرِ مَا يَحتَاجُهُ أَبنَاؤُهم مِنْ أدَواتٍ ومُستَلزَمَاتٍ؟ فَجَزَى اللهُ كلَّ من ساهم وأعانَ.
أيُّها الوَلِيُّ الكَرِيمُ: بَنَاتُنا أمانَةٌ وَمَسؤولِيَّةٌ فلا يَحِلُّ لَكَ بِحالٍ أنْ تَرْضَى أنْ يَخلُوَا سَائِقٌ أجنَبِيٌّ بِهَا فإنَّهُ: "مَا خَلا رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ إِلَّا دَخَلَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمَا"، هَذا كَلامُ الصَّادِقِ المَصدُوقِ فَلِمَ التَّهاوُنُ في ذلِكَ؟!
كَما أنَّهُ ليسَ مِنْ إكرامِ بَنَاتِنا: إهانَتُها لِوقْتٍ طَويلٍ تَنْتَظِرُ مَنْ يَمُنُّ عَليها بِالتَّوصيلِ! فَأَكرِمُوا بَنَاتِكُمْ وأَعِزُّوهُنَّ واحشِمُوهُنَّ. كان الله في عونِ الجميع، وهدانا سواءَ السَّبيل.
اللهمَّ أعنِّا على أداءِ الأمانةِ، اللهمَّ نعوذُ بك من السُّوءِ والمَكْرِ والخيانةِ . اللهم اجعل عامَنَا الدِّراسيَّ عامَ خيرٍ وهدىً ، وفلاحٍ وتُقى، يا ربَّ العالمين. اللهم
أرنا الحقَّ حقاً وارزقنا إتباعه والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه يا ربَّ العالمين. اللهم وفِّق ولاةَ أمورِنا لما تُحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى واجعلهم هداةً مهتدين غيرَ ضالين ولا مُضلين وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا ربَّ العالمينَ.
اللهم وأعزَّ الإسلامَ والمسلمين في كلِّ مكانٍ كن لهم ناصِراً ومُعيناً. اللهم وعليك بأعداء الدِّينِ، الذينَ يُفسِدونَ في الأرضِ ولا يُصلِحونَ. اللهم احمِ حُدُودَنا وجُنودَنا وبلادَ المسلمينَ.
اللهم اغفر لنا ولوالدِينا والمسلمينَ أجمعينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عباد الله أذكروا الله العظيمَ يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.