الطيب
كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...
العربية
المؤلف | إسماعيل القاسم |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | كتاب الجهاد - أهل السنة والجماعة |
والله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص، فيدل على ثبات القلب والبدن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "والشجاعة ليست هي قوةَ البدن، فقد يكون الرجل قويَّ البدن ضعيفَ القلب، وإنما هي قوةُ القلب وثباتُه، فإن القتال مداره على قوة البدن، وصَنْعتِه للقتال، وعلى قوة القلب وخبرته به".
الخطبة الأولى:
بعث الله نبيَّه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- رحمةً للعالمين، قال -سبحانه-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)[الأنبيَاء: 107]، فحاله في السِّلم يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وفي الحرب لا يقاتل إلا من يقاتله.
وحين أرسل عليَّ بنَ أبي طالب -رضي الله عنه- إلى خيبر قال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدى الله بك رجلاً واحدًا، خير لك من أن يكون لك من حُمُر النَّعم"(رواه مسلم).
ولما بعث أبو بكر -رضي الله عنه- جيشًا إلى الشام، خرج يتبع يزيد بن أبي سفيان، وقال له: "إني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبيًّا، ولا كبيرًا هرمًا، ولا تقطعن شجرًا مثمرًا، ولا تخربنَّ عامرًا، ولا تعقرن شاة، ولا بعيرًا إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلاً، ولا تفرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن"(رواه مالك).
وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قتل النساء والصبيان، فحين وُجدت امرأة مقتولة في بعض المغازي، قال: "ما كانت هذه لتقاتل"(متفق عليه).
وهذه الأمة أمةٌ منصورةٌ من ربها، موعودةٌ بالتمكين والاستخلاف في الأرض بوعد الحق الذي لا يُخْلَف في آيات كثيرة من القرآن، قال الله -تعالى-: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)[الرُّوم: 47].
وهناك عواملُ للنصر ذكرها الله في كتابه وبيّنها رسولُه -صلى الله عليه وسلم- عند ملاقاة الأعداء، قال الله -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[الأنفَال: 45-46]، قال ابن كثير -رحمه الله-: "هذا تعليم من الله -تعالى- لعباده المؤمنين آدابَ اللقاءِ وطريقَ الشجاعةِ عند مواجهة الأعداء".
أولُها: ثبات القلب والبدن وكلاهما متلازمان، قال الله -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا)[الأنفَال: 45]، فثبات القلب يكون بما وعد الله به المجاهدَ في سبيله إما بالنصر أو الشهادة، وثباتُ البدن قال -سبحانه- عنه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ)[الأنفَال: 15].
والله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص، فيدل على ثبات القلب والبدن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "والشجاعة ليست هي قوةَ البدن، فقد يكون الرجل قويَّ البدن ضعيفَ القلب، وإنما هي قوةُ القلب وثباتُه، فإن القتال مداره على قوة البدن، وصَنْعتِه للقتال، وعلى قوة القلب وخبرته به".
ثانيها: ذِكْرُ الله، ففيه راحة القلب واطمئنانه، قال -تعالى-: (أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)[الرّعد: 28]، وفي حال لقاء العدو أَمَرَ الله بذكره؛ لأن فيه ثباتَ القلب على اليقين، قال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[الأنفَال: 45]، وفيه تقويةٌ للقلوب، ووصولٌ لحصول النصر على العدو المرهوب.
ثالثها: طاعةُ الله ورسولِه -صلى الله عليه وسلم- مقرونةٌ في كثير من الآيات، كقوله -تعالى-: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ)[المَائدة: 92]، وفي هذا الموضع والحال قال -سبحانه- مُذِّكرًا عباده بها: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ)[الأنفَال: 45-46]، فطاعة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- هي الفوز بخيري الدارين قال -سبحانه-: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ ورَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)[النُّور: 52].
رابعها: اجتناب النزاع والشقاق، قال الله محذرًا من ذلك: (وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)[الأنفَال: 46]، بل أمر -سبحانه- بالاعتصام بحبله المتين، فقال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا)[آل عِمرَان: 103].
وحذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من الاختلاف والفُرقة فقال: "لا تختلفوا فتختلف قلوبكم"(رواه أبو داود)، ففي التنازعِ واختلافِ الكلمة يفشل العمل، ويزيد الوهن، ويقوى العدو.
خامسها: التوكل على الله هو دأب عباد الله المخلصين، قال -سبحانه-: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)[آل عِمرَان: 160]، وقال: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)[الطّلاَق: 3]. قال القرطبي -رحمه الله-: "مَن فوَّض اليه أمره كفاه ما أهمَّه".
سادسها: الصبر وهو دائم في كل حال، ويتأكد عند نزول المحن والمصائب، قال -سبحانه-: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[الأنفَال: 46]، وأخبر الله أنه معهم بنصره وتأييده، وأن الفئة المؤمنة تغلب مثليها من الكفار إذا كانت صابرة، فقال: (الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِئَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)[الأنفَال: 66]، وقد أمر الله بالصبر فقال: (الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِئَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)[آل عِمرَان: 200].
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: "واعلم أن النصر مع الصبر"(رواه الترمذي)، وفي الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قام يوم الأحزاب في الناس فقال: "يا أيها الناس! لا تتمنوا لقاء العدو، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف".
سابعها: الدعاء، ويتأكد في حياة المسلم دائمًا وأبدًا في شدته ورخائه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب؛ فليكثر الدعاء في الرخاء"(رواه الترمذي).
وفي بدر دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- ربَّه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فقال له أبو بكر -رضي الله عنه-: يا نبي الله، كفاك مناشدتُك ربَّك، فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله قوله -تعالى-: (أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ)[الأنفَال: 9]، ومعنى مردفين: أي متتابعين، وقيل: إن وراء كلِّ مَلَكٍ مَلَكًا.
قال الربيع بن أنس: "إن الله أمدهم بألف، ثم صاروا ثلاثة آلاف، ثم صاروا خمسة آلاف". وقال أنس -رضي الله عنه- إذا غزا النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، بك أجول، وبك أصول، وبك أقاتل"(رواه أبو داود).
وكان من دعائه -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم"(متفق عليه).
ثامنها: اليقين الكامل بنصر الله، فهو أحد عوامل النصر المهمة، ففي غزوة الأحزاب وقد رمتهم العرب عن قوس واحدة بَشَّر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحَابهَ بفتح بلادِ فارسٍ والروم، كما بشر في حادثة الهجرة بفتح بلاد فارسٍ حين قال لسراقة بن مالك: "كأني بك قد لبست سواري كسرى"، وكما طمأن صاحبَه الصدِّيقَ -رضي الله عنه- وهما في الغار بقوله: (لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)[التّوبَة: 40].
تاسعها: تقوى الله والإحسانُ في عبادته؛ لأنه -سبحانه- قد وعد من اتقاه بأن ينصره على عدوه وينالَ المعية الخاصة له من الله المقتضيةَ للنصر والتأييد، قال الله: (وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)[التّوبَة: 36].
وقال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)[التّوبَة: 123]، فالمعاصي سببٌ لخذلان الله للعبد أحوجَ ما يكون إليه (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا)[آل عِمرَان: 155].
قال ابن كثير -رحمه الله-: "أمر -تعالى- بالثبات عند قتال الأعداء، والصبرِ على مبارزتهم، فلا يفروا، ولا ينكُلوا، ولا يجبُنوا، وأن يذكروا الله في تلك الحال، ولا ينسوه، بل يستعينوا به، ويتوكلوا عليه، ويسألوه النصر على أعدائهم، وأن يطيعوا الله ورسولَه في حالهم ذلك، فما أمرهم الله -تعالى- به ائتمروا، وما نهاهم عنه انزجروا، ولا يتنازعوا، وقد عاب -تعالى- على اليهود تشتت قلوبهم عند القتال في قوله -تعالى-: (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى)[الحَشر: 14]، وامتدح المؤمنين في قتالهم بوحدتهم (كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ)[الصَّف: 4]".
هذه أبرز عوامل النصر، ومتى زالت أو بعضُها، زال من النصر بحسب ما نقص منها، وإذا اجتمعت قَوَّى بعضُها بعضًا، وصار لها أثر عظيم في النصر، ولما اجتمعت في الصحابة لم تقم لهم أمة من الأمم، وفتحوا الدنيا، ودانت لهم البلاد، ولما تفرقت فيمن بعدهم وضعفت، آل الأمر إلى ما آل.
اللهم انصر دينك، وكتابك، وعبادك الصالحين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية:
معيار نصرة الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم- وأصحابِه -رضي الله عنهم- ليست بالكثرة ولا بالعتاد، فحين قالوا يوم حنين لن نغلب اليوم من قلة أصاب المسلمون ما أصابهم قال -سبحانه-: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)[التّوبَة: 25].
فمقياس النصر هو الإيمان والتقوى: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ)[البَقَرَة: 249]، كما أن النصر بيد الله -سبحانه-: (وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُِولِي الأَبْصَارِ)[آل عِمرَان: 13].
والنصر على الأعداء مربوط بنصرة العباد لدين الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)[محَمَّد: 7]، وقال أيضًا: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)[الرُّوم: 47]، وقال عن الأنبياء والمرسلين -عليهم السلام-: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)[الصَّافات: 171-173].
ونصر الله قريب من عباده المؤمنين، قال -سبحانه-: (أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)[البَقَرَة: 214]، فمهما حدثت الشدة والأذى إلا أن الله قوي سميع بصير، يورث الأرض لعباده الصالحين: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)[الأنبيَاء: 105].
وقال عن رُسله -عليهم السلام-: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنِا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ)[إبراهيم: 13-14].
فما أَحدٌ تمسك بحبل الله إلا عز ونصر، وما من أحد فرَّط واعتمد على قوته وعتاده إلا ذلَّ.
اللهم انصر عبادك المؤمنين، واجمع كلمتهم على الحق والدين.