البارئ
(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...
العربية
المؤلف | الشيخ محمد سرندح |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب - المنجيات |
تفقَّدْ مشاعرَ إخوتِكَ وأهلِ بيتكَ؛ فالزوج راعٍ، وهو مسئول عن رعيته، خصِّص كلَّ يوم وقتًا تقضيه مع ابنتِكَ، اسمع همَّها، اصْغَ إليها، تحاوَرْ معها، أشعِرْها بالثقة، رجال الإصلاح كثرت لديهم قضايا الاختراقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي...
الخطبة الأولى:
الحمد لله؛ (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)[فَاطِرٍ: 32].
الحمد لله؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[الْأَنْفَالِ: 27].
الحمد لله؛ (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ)[النَّمْلِ: 20].
سبحان مَنْ ليس لقضائه دافعٌ، سبحان مَنْ ليس لقضائه مانعٌ، سبحان مَنْ أتقَن بحكمته الصنائع، اللهم استودعناكَ الأسرى والمسرى، سبحان مَنْ لا تضيع عندَه الودائعُ، أنتَ المجيب لكل ضارع، وللدعوات سامع، وأنتَ الجواد الواسع، إلهي قد مسَّ المسرى الضرُّ وأنتَ أرحمُ الراحمينَ، إلهي نشكو إليك ما شكا سيدُنا يعقوبُ -عليه السلام-: (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)[يُوسُفَ: 86]، اللهم نشكو إليك ما شكا سيدُنا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم-: اللهم إنا نشكو إليك ضَعْف قُوَّتنا، وقلة حيلتنا، وهوانَنا على الناس، يا ربِّ فعجِّل بالفرج.
يا سيِّدَنا يا خالِقَنا | قدْ ضاق الحبْلُ على الودجِ |
وعبادُكَ أضْحَوْا في ألمٍ | ما بيْن مكيْريبٍ وشجِ |
والأحْشا صارتْ في حرقٍ | والأعْين غارتْ في لججِ |
جئْناك بقلْبٍ منْكسرٍ | ولسانٍ بالْشكْوى لَهِجِ |
يا منْ عوَّدْتَ اللّطْف أعدْ | عاداتك باللّطْف البهجِ |
وافتح ما سُدَّ من الفَرَج
وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، والله أكبر، لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه، لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريك له، لَا إلهَ إلَّا اللهُ له الملكُ وله الحمدُ، لَا إلهَ إلَّا اللهُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله.
يا رب قد كثرت ذنوبي واتسعت، ولم تتب نفسي ولا انتهت، نسألك اللطف بنا في القَدِر، ودَفْع ما نحذره من ضررِ، ونسألكَ كشفَ ما يَحِيق بنا من أزمات، مع الرضا عن الحياة والممات.
وأشهد أن سيدنا محمدا رسول الله، -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-.
دعا إلى الله فالمستمسِكون به | مستمسِكون بحبل غير منفصِمِ |
ومَنْ تَكُنْ برسولِ اللهِ أُسوَتُهُ | إِنْ تَلْقَهُ الأُسْدُ في آجامِها تَجِمِ |
صلِّ يا ربِّ على النبي أحمد، شفيعنا في اللقاء في غد، القائل: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لها، إلا حرَّم اللهُ عليه الجنةَ"، صدقتَ سيدي يا رسول الله، لقد علَّمَنا -صلى الله عليه وسلم- فنَّ التفقد، وأرسَى قواعدَه للراشدينَ، لقد نصره الله بالرعب مسيرة شهر؛ في تبوك، تعداد المسلمين آنذاك ثلاثون ألفًا، ما غاب أحد منهم عن ناظريه -صلى الله عليه وسلم-، يتفقَّدهم، يتفقَّد طعامهم، ونومهم، وأمنهم؛ أين فلان بن فلان؟ أين كعب بن مالك؟ لم تغفل عينه عن أي فرد من أفراد رعيته، لم يترك أحدًا يضيع، لم يترك أحدا ليُؤسَر.
سليمان النبي عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم، سليمان الملك الرسول، سليمان الأمير الرئيس، مملكته عظيمة، رعاياه كثيرة، مسئوليات لا حصرَ لها، (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ)[النَّمْلِ: 20]، فأركانُ حفظ الْمُلك التفقُّدُ، ودعائمُ حفظِ الأمةِ التفقُّدُ، ومن حق الرعية على الراعي التفقُّد؛ (وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)[ص: 20].
ولا يعني التفقُّد الميول إلى طبقة دون طبقة، وإلى فئة دون فئة، بل التفقُّد نحو المستضعَفينَ، نحو الفقراء، نحو الكادحين، التفقُّد للرعية يعني الإصغاء إليهم، سماع هموهم، قضاء حوائجهم، أما عِليَة القوم فواجب الراعي التفقُّد عليهم من الوكلاء والوزراء والمدراء، بل ويجب متابعتهم ومحاسبتهم؛ (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ)[النَّمْلِ: 21]، قال عليه الصلاة والسلام: "مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلَّا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا، لَا يفُكُّه مِنْ غلِّه إِلَّا الْعَدْلُ"، نعم؛ إنه القائد الأعظم، -صلى الله عليه وسلم- أرسى قواعد التفقُّد؛ لتشمل كلَّ مؤمن: "كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسئولٌ عن رعيته".
مدرسة التفقُّد كان من الرائدين فيها الحسن السبط؛ يتفقَّد فقراء المدينة، سنوات طويلة ولا تعرف الأرامل وبيوت الأيتام مَنْ يضع لهم قوتَهم أمامَ منازلهم في كل يوم، وعند وفاته عَلِمَ أولئك الضعفاء المتعفِّفون مَنْ يتفقُّدهم؛ إنه الحسن بن علي، توسعت صفة التفقُّد لديه لتشمل الأمة ووحدتها، فعندَ وجود الفتنة وتبادُل الاتهامات لابد من التفقُّد والتنبه لعناصر الإفساد بين المجتمع الواحد؛ ففلسطين بعمقها، من نهرها إلى بحرها صفٌّ واحدٌ، فسهامُ التشتيت لن تزيد الواقعَ في الأقصى إلا ضَعفًا، وأصلَح اللهُ بالحسن -رضي الله عنه- بين فئتين عظيمتين من المسلمين.
ليس من الكرامة والمروءة أن ننسى ذوي الأسرى، فتفقُّدهم واجب، بل وليس من التفقُّد أن يطالب الفرد بأدنى حقوقه؛ صحية كانت أو اجتماعية أو أمنًا، وليس من التفقُّد أن يخصص العطاء والأمن لفئة دون فئة، والمدير راع وهو مسئول عن رعيته.
لَا إلهَ إلَّا اللهُ محمد رسول الله، لا تكن ناكرًا للمعروف، تفقَّدْ مَنْ رباكَ وأنشأكَ، تفقَّدْ من هذبك وعلمك، تفقد من سهرت عليك وأرضعتك، لا تكن جحودا متجاهلا، تفقد أصحابك وأحبابك، ستسأل عن صحبة ساعة، تفقد جيرتك، واحترم شعورهم؛ فالجار وصية جبريل، فإن دخل حب الذات والأنانية على القلب، أصبح مقفلا، فلا يستطيع أن يتفقَّد نفسه ولا غيره، تفقد قساة قلبك؛ هل خشع قلبك لذكر الله؟ هل دمعت عينكَ خشيةً من الله؟ من علامات موت القلب عدم الحزن على ما فاتك من الطاعات، وعدم الندم على ما فعلتَه من الزلات؛ (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[الْمُطَفِّفِينَ: 14].
تفقَّد قلبكَ؛ هل تفرح لفرح المؤمنين؟ هل تحزن لحزن المؤمنين؟ أم تسعى للضرر والأذى والوشاية على إخوانك المؤمنين؛ (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)[الْحَدِيدِ: 16].
تفقَّدْ مشاعرَ إخوتك، وأهل بيتك؛ فالزوج راعٍ، وهو مسئول عن رعيته، خصِّص كلَّ يوم وقتًا تقضيه مع ابنتك، اسمع همَّها، اصْغَ إليها، تحاوَرْ معها، أشعِرْها بالثقة، رجال الإصلاح كثرت لديهم قضايا الاختراقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تفزَع العائلةُ لحديث ابنتهم مع الغرباء، ولا تُعالِج السببَ الرئيسَ؛ لأنَّ ربَّ الأسرة وولي الأمر لا يتفقَّد مشاعر مَنْ يعول؛ فالتفقد لا يقتصر على المأكل والمشرب والملبس، بل كن أُذنًا صاغية لابنتك وزوجتك، كن أُذنًا صاغية للشباب في بيتكَ، تفقدَّهم كلَّ يوم بوقت خاص لهم، لا لتُعنِّفهم، لا لتُلقي أوامر عليهم، حتى لا يبدأوا بالبحث عن أذن تسمع لهم، الثقة بين الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وابنته الزهراء ثقة عالية، عَلاقة فريدة، يُسِرّ إليها، يُجلسها بجانبه، أهلًا بأُمِّ أبيها، صلى الله عليه وسلم.
جزى الله المعلمين الذين يتفقَّدون أبناءنا في ملابسهم، جزى الله المعلمات اللواتي يُدمِن تفقُّدَ الأهل بسلوك بناتنا وثقافتهن، فتفقُّدُ الأهالي له النصيب الأوفى في نجاح المرحلة التربوية التعليمية.
لَا إلهَ إلَّا اللهُ، محمد رسول الله، تفقَّدوا عقاراتكم، تفقَّدوا أوقافكم حولَ المسجد الأقصى، تفقَّدوا شروطَ الواقفين الداعية للرباط، حافِظوا على عقارات الوقف من الأراضي والقلاع والمساجد في جميع مدننا، لا تتركوها لتكون مرتعا للفسق والانحلال، أو يلحق بها الضياع، فالاعتداء على الوقف هو اعتداء على ملك الله، وعواقبه وخيمة.
تفقَّدِ انحرافَ الفِكْر عن الصواب، تفقد هواك نحو مولاك وشريعته، "لا يؤمن أحدُكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئتُ به"، ذاك سراقة بن مالك قصَّاص للأثر، عرَضَتْ عليه قريشٌ مائةَ ناقة ليدُلَّهم على أثر الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الهجرة، وعندما انقاد فكرُه إلى الهداية صغرت المغريات في عينه، ورَغِبَ بوعدِ رسولِ الله؛ سوارَيْ كسرى، فرجع ولم يُدْلِ بمعلومات عن رسول الله، فرفع الله قدره، وأعلى ذكره، وكان اسمه مرفوعًا إلى يوم الدين، ومن يلحق الذل والخزي والعار بنفسه وبمن حوله، سراقة اسم يبرق في وجه كل متآمر ومنحرف.
(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ)[النَّمْلِ: 20]، تفقد نظرَ الله إليكَ، فمن أسرَّ سريرة كساه الله رداءها، ولا زال الخطَّاب يتفقَّد رعيته حتى كساه الله رداء التفقُّد للرعية، ينام عمر، تُوقِظه امرأةٌ ولا تعرف أنه عُمَرُ، فقال لها: "ما بكِ يا أمَةَ اللهِ؟ فقالت: توسمتُ فيكَ الخيرَ، وأريد أن تتوسَّط لي عند أمير المؤمنين. فقال: في ماذا؟ قالت: بعَث أميرُ المؤمنين ساعيَ الزكاة، ولم يقسم لي شيئًا، وإنني أعيل أيتامًا، فغضب -رضي الله عنه- ونادى عاملَه، فلما حضَر قال: سمعًا وطاعةً يا أمير المؤمنين، فلما علمَتِ المرأةُ أن ذاك الرجل هو أمير المؤمنين تراجعَتْ وخافَتْ، فقال الخطَّاب للساعي: اقسم لها في هذا العام، وعن العام الماضي"، وأمَر لها بالعطاء، بعطاء عاجل يسد حاجتها، قال عليه الصلاة والسلام: "مِنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَاحْتَجَبَ عَنْ أُولِي الضَّعَفَةِ وَالْحَاجَةِ احْتَجَبَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالبينات والهدى، وأنزل مع الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله بيته وصحابته الكرام، وسلم تسليمًا كثيرًا.
قال عليه الصلاة والسلام: "أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ"، فإن كنت ذا سلطان وذا إمارة، وذا مسئولية، فالطريق إلى الجنة القسط بالرعية، فالاستزادة ليست بالصلاة والصيام بحقك، وإن كنت فقير الحال عليك بالتعفف والتنفر عمَّا في أيدي الناس، وإن لم تكن ذا سلطان ولم تكن فقيرًا فتفقَّدْ نفسَكَ واحرص أن تكون رجلًا رحيمًا رقيقَ القلب مع أقربائك والمسلمين، فليكن قدوتُكَ رسولَ الله؛ افتَقَد صلى الله عليه وسلم امرأةً عجوزًا ضعيفةً، كانت تَقُمُّ المسجدَ، فقيل: يا رسول الله، لقد تُوفيَتْ؛ فقال: "ألَا آذَنْتُموني؟ ألا أَخْبَرْتُموني؟"، فذهَب إلى قبرها وصلَّى عليها ودعا لها، امرأة تقم المسجد تفقدها رسول الله، فكيف بمن يرابط في المسجد الأقصى المبارك؟ (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)[الرَّحْمَنِ: 60].
يا أمة الإسلام: أفيقي وتفقدي الأقصى، يا أمة الإسلام: تفقَّدي الأسرى، جزى الله من تفقد الأقصى بالرباط، جزى الله من تفقد المسرى بشد الرحال إليه، جزى اللهُ الثابتينَ في بيت المقدس وفي فلسطين، فلسانُ حالهم يقول: إن المسجد الأقصى عَصِيٌّ على المؤامرات، عصيٌّ على التقسيم، وأن هذه الدعوات الطائشة لن تُضعف عزائمَنا، ولسانُ حال المرابطين يقول: المسجد لنا، لا يقبل شركًا ولا شراكةً ولا إشراكًا.
اللهم شُدَّ أزرَنا فإن العزائم فترت، اللهم آمِن روعاتنا إذا السماء انفطرت، اللهم يمِّم كتبنا إذا الصحف نُشرت، اللهم تفضَّل علينا إذا الموازين نُصبت، اللهم ولِّ أمورنا خيارَنا، واصرف عنا شرارنا، اللهم فُكَّ الحصارَ عن إخواننا المحاصَرينَ، اللهم كن برحمتكَ مع الأسرى والمعتقَلين، اللهم يا مَنْ جعلتَ الصلاة على النبي من الهدى نتقرَّب عليك بكل صلاة صُلِّيَتْ من أول النشأة إلى ما لا نهاية للكمالات؛ (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-180]، وأَقِمِ الصلاةَ.