البحث

عبارات مقترحة:

العليم

كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...

الرفيق

كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...

المظاهرات وبيان هيئة كبار العلماء

العربية

المؤلف عبد الله آل طالب
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب - التاريخ وتقويم البلدان
عناصر الخطبة
  1. نعمة وحدة الصف واجتماع الكلمة .
  2. التأكيد على لزوم جماعة المسلمين .
  3. الواجب على المسلم عند الفتن .
  4. الدعم الإيراني لثورة حنين .
  5. تعليق على بيان هيئة كبار العلماء بخصوص التظاهرات .
  6. الطريقة الشرعية لإنكار المنكر على الولاة والمسؤولين .

اقتباس

من تأمّل في أحوال بعض المجتمعات التي حولنا، وما تعانيه من تشرذم وتخلف، ونزاع وفشل، وجهل وتناحر، وتدابر ونزاع، ثم قارن ما ننعم به من رخاء وسعة وخفض عيش، وأمن واستقرار، وجد أن نعمة الله علينا كبيرة، وفضله علينا عظيم، ورحمته لنا واسعة: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)، غير أن هذه النعم التي نتقلب فيها ليل نهار تحتاج منا إلى تقييد، وتقييدها بالشكر ..

 

 

 

 

الحمد لله الذي جمعنا من فرقة، وقوانا من ضعف، ولمّنا من شتات، فقال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران: 103]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ند ولا مثيل، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه وخليله، وقدوة الخلق أجمعين، ألّف الله به القلوب، وجمع به الكلمة ووحد الصف: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [الأنفال: 63]، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا. 

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه، واعلموا أن الدنيا زائلة، وأن الآخرة هي دار القرار.

عباد الله: وحدة الصف، وجمع الكلمة، نعمة عظيمة، ومنة كبيرة، فالاتحاد قوة، والاجتماع رحمة، والفرقة عذاب، والاختلاف شر، والتنازع قطيعة، فاحمدوا الله على أن وحّد كلمتنا، وجمع شملنا، ووحد صفنا، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله: (وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) [الأعراف: 86].

عباد الله: من تأمّل في أحوال بعض المجتمعات التي حولنا، وما تعانيه من تشرذم وتخلف، ونزاع وفشل، وجهل وتناحر، وتدابر ونزاع، ثم قارن ما ننعم به من رخاء وسعة وخفض عيش، وأمن واستقرار، وجد أن نعمة الله علينا كبيرة، وفضله علينا عظيم، ورحمته لنا واسعة: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34]، غير أن هذه النعم التي نتقلب فيها ليل نهار تحتاج منا إلى تقييد، وتقييدها بالشكر، وإحسان العبادة لله -عز وجل-؛ فإن النعم ما لم تقيد بالشكر فرَّت: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7]، فأحسنوا الشكر، واستديموا النعمة، بالقيام بعبادة الله كما أمر، واتباع سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وحافظوا على ما أنتم فيه، فإنه ليس بين الله وبين أحد من عباده نسب إلا طاعته.

هذا، وإن مما يتأكد القيام به والمحافظة عليه لزوم جماعة المسلمين وإمامهم في كل حين، والحذر من شق عصا الطاعة، وتفريق الكلمة، والحذر من الشذوذ برأي أو مسلك، والبعد عن الاجتهادات الفردية، التي خطؤها أكبر من صوابها، وشرها أكثر من خيرها، ولاسيما أيام الفتن؛ فإن الشيطان قريب من الواحد وهو من الاثنين أبعد، وقد ثبت في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إنها ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي".

وثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في الفتن المُلبسة التي لا يتبين فيها المُحق: "كن كخير ابني آدم"، وثبت في حديث آخر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بكسر جفون السيوف في الفتنة، وثبت في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن السعيد لمن جُنِّب الفتن، إن السعيد لمن جُنِّب الفتن، إن السعيد لمن جُنِّب الفتن". ثلاثًا.

وإذا وقعت الفتن التي لا يعلم المسلم وجه الحق فيها فالواجب على المسلم: الاعتصام بالكتاب والسنة، والرجوع إلى أهل العلم والبصيرة المعتبرين حتى يوضحوا له الأمر، ويُجلوا له الحقيقة لقول الله تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) [النساء: 83]، وأن يبتعد عن الفتنة ولا يُشارك فيها بقولٍ أو فعلٍ أو حثٍ أو تأييدٍ، أو دعوة إليها، أو جمهرةٍ حولها، بل يجب البُعد عنها، والتحذير من المشاركة فيها، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "من سمع بالدجال فلينأ عنه".

الأمر الثاني: الإقبال على العبادة والانشغال بها، واعتزال الناس؛ لما ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "العبادة في الهرج كهجرة إليّ"، والهرج اختلاط الأمور، والقتل والقتال.

فاللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم فقهنا في ديننا وعلمنا ما ينفعنا يا ذا الجلال والإكرام.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [النساء: 59]، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...

 

 

 

 

 

الخطبة الثانية:

 

 

 

عباد الله: بعد جهود حثيثة من المتابعة والرصد تم رفع النقاب عن المخطِّطِين والمحرضين لما بات يعرف بـ"ثورة حنين"، وقد ثبت بالدليل القاطع وقوف الرافضة خلفها تخطيطًا وتحريضًا ودعمًا.

ومن الأسماء الرافضية المشاركة في هذه الفتنة الخبيثة:

الدكتور حنين محمود القدو، شيعي موجود في سهل نينوى العراق.

محمد صبيح، مصري مترفض.

حسين على إبراهيم.

محمد أحمد الموسوي، إيراني الجنسية.

أحمد على الخضري.

وخلف هذا الحراك كله يظهر بوضوح الدعم الإيراني له، ويتجلى هذا في دعم القنوات الفضائية التي تمولها إيران لهذا التحرك والدعاية الواسعة له، وكذلك في الأبواق المستأجرة التي تتلقى من إيران الأموال الطائلة.

هذا، وقد أصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بيانًا بتاريخ 1/4/1432هـ، أكد على مسؤولية العلماء في تبيين العلم الشرعي وضرورة قيامهم بذلك، سيما أوقات الفتن والأزمات؛ إذ لا يخفى ما يجري في هذه الأيام من أحداث واضطرابات وفتن في أنحاء متفرقة من العالم، وإن هيئة كبار العلماء إذ تسأل الله -عز وجل- لعموم المسلمين العافية والاستقرار والاجتماع على الحق حكامًا ومحكومين، لتحمد الله سبحانه على ما من به على المملكة العربية السعودية من اجتماع كلمتها وتوحد صفها على كتاب الله -عز وجل-، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، في ظل قيادة حكيمة لها بيعتها الشرعية، أدام الله توفيقها وتسديدها، وحفظ الله لنا هذه النعمة وأتمها.

وإن المحافظة على الجماعة من أعظم أصول الإسلام، وهو مما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه العزيز، وعظم ذم من تركه، إذ يقول -جل وعلا-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران: 103]، وقال سبحانه: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران: 105]، وقال -جل ذكره-: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [الأنعام: 159].

وهذا الأصل الذي هو المحافظة على الجماعة مما عظمت وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- به في مواطن عامة وخاصة، مثل قوله -عليه الصلاة والسلام-: "يد الله مع الجماعة". رواه الترمذي، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية". رواه مسلم.

وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنًا من كان". رواه مسلم.

وما عظمت الوصية باجتماع الكلمة ووحدة الصف إلا لما يترتب على ذلك من مصالح كبرى، وفي مقابل ذلك لما يترتب على فقدها من مفاسد عظمى يعرفها العقلاء، ولها شواهدها في القديم والحديث.

ولقد أنعم الله على أهل هذه البلاد باجتماعهم حول قادتهم على هدي الكتاب والسنة، لا يفرق بينهم، أو يشتت أمرهم، تيارات وافدة، أو أحزاب لها منطلقاتها المتغايرة؛ امتثالاً لقوله سبحانه: (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ * مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) [الروم:31، 32].

عباد الله: إننا في هذه البلاد -ولله الحمد- تحت ولاية مسلمةٍ تُدين بالحكم بكتاب الله، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وفي أعناقنا بيعةٌ لولاة أمرنا على ذلك، ووقوع بعض الأخطاء لا يُجيز الخروج على ولاة الأمر، وقد بين بعض العلماء المعتبرين أنه لا يجوز الخروج في التظاهرات التي يَخرجُ فيها بعض الناس لعدة أمور:

أولاً: أن في التظاهرات الخروج على ولي الأمر، والخروج على ولي الأمر من كبائر الذنوب؛ لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) [النساء: 59]، ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أطع الأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك". وطاعة ولاة الأمر واجبة مادامت في طاعة الله، وأما المعاصي فلا يُطاعون فيها، ولكن لا يجوز الخروج على ولي الأمر إلا بشروط خمسة دلت عليها النصوص من كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وهي:

أولاً: أن يفعل ولي الأمر كفرًا لا فسقًا ولا معصيةً.

ثانيًا: أن يكون الكفر بواحًا، أي واضحًا لا لبس فيه، فإن كان فيه شكٌ أو لبسٌ، فلا يجوز الخروج عليه.

ثالثًا: أن يكون دليل هذا الكفر واضحًا من الكتاب أو السنة.

ودليل هذه الشروط الثلاثة قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح لمّا سُئل عن الأمراء وظلمهم قال: "إلا أن تروا كفرًا بُواحًا عندكم من الله فيه برهان".

الرابع: وجود البديل المسلم الذي يحل محل الكافر، ويُزيل الظلم، ويَحكم بشرع الله، وإلا فيجب البقاء مع الأول.

الخامس: وجود القدرة والاستطاعة؛ لقول الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [التغابن: 16]، ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم".

الأمر الثاني: أن إنكار المنكر على ولي الأمر لا يكون بالخروج عليه، بل يكون بالطرق الشرعية المناسبة، بالنصيحة من قِبل أهل العلم، وأهل الحل والعَقد من العقلاء؛ وذلك أن من شرط إنكار المنكر أن لا يترتب عليه منكر أشد منه، ولا تُرتكب المفسدة الكبرى لدفع المفسدة الصغرى.

وإنكار المنكر على ولي الأمر بالخروج عليه بالتظاهرات وغيرها يترتب عليها مفاسد كبرى، أعظم مما يُطالب به من إصلاحات أو إزالة ظلمٍ أو غيرها. فمن ذلك:

إراقة الدماء، وسفك الدماء، واختلال الأمن، واختلال التعليم والصناعة، والتجارة والزراعة، واختلال الحياة كلها، وفسح المجال لتدخل الدول الأجنبية الكافرة، وفتح المجال للمفسدين في الأرض من عصابات كالسُراق، ونحوهم، وعصابات المنتهكين للأعراض، وغيرها من الفتن التي لا أول لها ولا آخر، وتأتي على الأخضر واليابس.

أسأل الله تعالى أن يُجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحمي بلادنا منها، وأن يُوفق ولاة أمورنا لِما يكون سببًا في حفظ الأمن من الاستقامة على دين الله وتحكيم شرعه، وإصلاح ما يحتاج إلى إصلاح، وأن يُثبتنا على دين الله القويم. إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان.