البحث

عبارات مقترحة:

المقيت

كلمة (المُقيت) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أقاتَ) ومضارعه...

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

المعطي

كلمة (المعطي) في اللغة اسم فاعل من الإعطاء، الذي ينوّل غيره...

الجنة والنار

العربية

المؤلف علي عبد الرحمن الحذيفي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الحياة الآخرة
عناصر الخطبة
  1. طاعة الله جنة الدنيا .
  2. أهمية الإخلاص والعمل الصالح .
  3. صفة الجنة .
  4. صفة المؤمنين في الجنة .
  5. صفة آخر أهل الجنة دخولاً و آخر أهل النار خروجاً منها .
  6. حال السلف الصالح من اجل الجنة .
  7. قرب الجنة والنار .
  8. وصف النار .
  9. الحث على المسارعة لجنة الله والفرار من ناره .

اقتباس

فيا من غرته دنياه ونسي أخراه، ويا من جرأه حلم الله على المعاصي فضيع الواجبات، ويا من متعه الله بالنعم وظن أنه أوتي الحظ السعيد.. الزم الأمر الرشيد واستفق من سكرات حياتك، واستيقظ من نوم غفلتك، فما أسرع الموت وسكراته! وما أقرب القبر وظلماته! وما تخطاك إلى غيرك سيتخطى غيرك إليك، وليس بينك وبين الجنة أو النار إلا نزول ملائكة الموت، ففرو إلى رب كريم ..

الحمد لله العزيز الغفور، الحليم الشكور: ( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ * يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) [الحديد: 4- 6]، أحمد ربي وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي الكبير، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله المبعوث بالرحمة والنور.. اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وصحبه ذوي السعي المشكور.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى؛ فإن تقواه نجاة من عذابه وفوز بثوابه.

أيها المسلمون: إن لكم داراً غير هذه الدار، إما دار نعيم أبدي مقيم، وإما دار عذاب سرمدي أليم..وكل آت قريب، فالليل والنهار يختلفان والخلق يلبسونهما إلى أجل مسمى والموت غاية كل مخلوق.. قال الله تعالى ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) [الرحمن: 26- 27]، ولا يكذب بالموت أحد، فأما المؤمن فيستعد له، وأما الفاجر فيغره أمله حتى يصرعه أجله، ألا وإن دار الدنيا تصلح بصلاح الأعمال، وتتغير بقبيح الفعال..قال الله: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) [النحل: 97]، وقال -تعالى- ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ.. ) [المؤمنون: 71]، فنعم دار الابتلاء لمن أصلحها بالخيرات، وبئست الدار لمن اتبع فيها الشهوات، قال الله -تعالى-:( ولِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ) [النجم: 31]، وقال -تعالى- ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) [فاطر:5].

ألا وإن في الدنيا جنة.. من دخلها دخل جنة الآخرة ألا وهي طاعة الله -تعالى- بامتثال أوامره واجتناب نواهيه..قال الله -تعالى- ( وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [الزخرف: 72]، وإن نار الآخرة لا يدخلها إلا من اخترق سياج شهواتها، وفي الحديث:" حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات " رواه البخاري ومسلم.

فاطلبوا -عباد الله- جنة ربكم بحسن العمل مع الإخلاص لله -تعالى-والعمل بسنة نبيكم -صلى الله عليه وسلم- فمن لم يكن على إخلاص وسنة فهو مبعد من رحمة الله -عز وجل- وقد رغب الله -تعالى- في جنته فوصفها لكم كأنها رأي عين وذكر أهلها وذكر أعمالهم؛ ليعمل العاملون ويتسابق المتسابقون، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " ألا هل من مشمر للجنة ؟ فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مضطرد وثمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام في أبد في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محلة عالية بهية – قالوا: نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها، قال: قولوا إن شاء الله، فقال القوم: إن شاء الله " رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه من حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنه-.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: " قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها ؟، قال: لبنة ذهب ولبنة فضة، وملاطها المسك (وهو ما يكون بين الحجرين)، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه " رواه أحمد والترمذي.

وعن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " يأكل أهل الجنة فيها ويشربون، ولا يغوطون ولا يمتخطون ولا يبولون، لكن طعامهم ذاك جوشاء كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير، كما يلهمون النفس " رواه مسلم، وعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الدنيا لملأت ما بينهما ريحا، ولنصيفها أي خمارها على رأسها خير من الدنيا وما فيها " رواه البخاري ومسلم، وعن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إنكم سترون ربكم عياناً، كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته " رواه البخاري ومسلم.

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" إني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها، وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة: رجل يخرج من النار حبواً، فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى، فيقول الله -عز وجل-: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول: أتسخر بي-أو تضحك بي- وأنت الملك ؟ قال: فلقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضحك حتى بدت نواجذه، فكان يقول: ذلك أدنى أهل الجنة منزلة " رواه البخاري ومسلم.

فهذا الوعد الصدق والثواب الحق، ودار الخلد والنعيم هو الذي جعل السلف الصالح -رضي الله عنهم- يبذلون أنفسهم وأولادهم، ويفارقون أوطانهم لله -عز وجل- لطلب مرضاته وجنته، ويتصفون بالفضائل ويبتعدون عن الرذائل،ويحسنون إلى الخلق ويحبون لله ويبغضون لله، ويعطون لله ويمنعون لله -عز وجل- طلباً لرضوانه -تبارك وتعالى- وجنته.. لا تفتر هممهم ولا ينقطع عملهم، ولا يضعف خوفهم ورجاؤهم لربهم، ولا ينسون ذكر ربهم.

فيا من غرته دنياه ونسي أخراه، ويا من جرأه حلم الله على المعاصي فضيع الواجبات، ويا من متعه الله بالنعم وظن أنه أوتي الحظ السعيد.. الزم الأمر الرشيد واستفق من سكرات حياتك، واستيقظ من نوم غفلتك، فما أسرع الموت وسكراته! وما أقرب القبر وظلماته! وما تخطاك إلى غيرك سيتخطى غيرك إليك، وليس بينك وبين الجنة أو النار إلا نزول ملائكة الموت، ففرو إلى رب كريم.

واحذروا -عباد الله- دار الهوان والعذاب الأليم؛ فإن الله قد أنذركم وحذركم من النار، ووصف لكم عذابها كأنها رأي العين، وذكر أعمال أهلها لنجتنب تلك الأعمال، وأخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشدة عذابها، فقال -صلى الله عليه وسلم-: " إن أهون أهل النار عذاباً من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه، كما يغلي المرجل..ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً وإنه لأهونهم عذاباً " من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- وأما أشدهم عذاب في النار فذلك الكرب العظيم..طعام ضريع وزقوم، والشراب المهل، والصديد والحميم، واللباس من قطران ومن قطع النار، قال الله -تعالى-: ( لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ) [الأعراف: 41].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم.. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين.. اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فاتقوا الله -تعالى- حق التقوى، وتمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى.. يقول الله -تعالى-:( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) [الحديد: 21]، ويقول الله –تعالى-:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) [ التحريم: 6]، وروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها " رواه الترمذي.

أيها المسلمون: إن رسولنا -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهم كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام " ، فاعملوا بعمل أهل الجنة تكونوا من أهلها، ولا تعملوا بأعمال أهل النار لألا تكونوا من أهلها، وعلى المسلم أن يكثر الدعاء أن يدخله الله الجنة، ويعيذه من النار؛ فذلك هو غاية المسلم ومنتهى أمانيه..قال رجل: يا رسول الله إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، ولكني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " حولها ندندن ".

عباد الله: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) [الأحزاب: 56]، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: " من صلَّى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا "؛ فصلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين وإمام المرسلين..

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، اللهم وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وسلم تسليماً كثيرا..

اللهم وارض عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..اللهم وارض عنا بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم وارض عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين -أبي بكر وعمر وعثمان وعلي- وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، اللهم وأرض عنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك يا أرحم الراحمين يا قوي يا عزيز، اللهم فقهنا والمسلمين في الدين، اللهم فقهنا والمسلمين في الدين، اللهم فقهنا والمسلمين في الدين، اللهم تب علينا يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أسرفنا وما أنت اعلم به منا؛ أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.. يا حي يا قيوم أصلح لنا شاننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم اغفر لأمواتنا وأموات المسلمين يا رب العالمين، نور عليهم قبورهم، وضاعف حسناتهم وتجاوز عن سيئاتهم.

اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة رخاء وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين، اللهم أعذنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم ونفس كرب المكروبين من المسلمين، اللهم واقض الدين عن المدينين من المسلمين، اللهم واشف مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم أعذنا وأعذ ذريتنا من إبليس وذريته، وجنوده وشياطينه يا رب العالمين، اللهم أعذ المسلمين من إبليس وذريته، وجنوده وشياطينه..إنك على كل شيء قدير.

اللهم يا ذا الجلال والإكرام نسألك أن تغيثنا، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما..إله الأولين والآخرين أنت القوي المتين، وأنت الرزاق ذو القوة المتين، وأنت على كل شيء قدير، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا يا أرحم الراحمين..ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم وفق ولي أمرنا إمامنا لما تحب وترضى.. اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك يا رب العالمين، وأعنه على أمور الدنيا والدين، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه يا رب العالمين، اللهم أعنه يا رب العالمين، ووفقه لما فيه الخير للإسلام يا رب العالمين.. اللهم وفق نائبه لما تحب وترضى ولما فيه الخير للإسلام يا رب العالمين، وارزقه الصحة؛ إنك على كل شيء قدير.

اللهم يا رب العالمين اجعل ولاة أمور المسلمين عملهم خيرا لشعوبهم وأوطانهم.. ألف بين قلوب المسلمين وأصلح ذات بينهم، وأهدهم سبل السلام وأخرجهم من الظلمات إلى النور يا رب العالمين.

اللهم أبطل كيد أعداء المسلمين، اللهم أبطل كيد أعداء المسلمين، اللهم أحبط مكرهم، اللهم أعذنا من سوء القضاء، وشماتة الأعداء ودرك الشقاء.

عباد الله..( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) [النحل: - 90] ( وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) [النحل: – 91].

اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم.. ( ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ).