المقدم
كلمة (المقدِّم) في اللغة اسم فاعل من التقديم، وهو جعل الشيء...
العربية
المؤلف | سامي بن خالد الحمود |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | فقه النوازل |
نعم؛ اجتمع القادة والمسؤولون، وأنظار ما يزيد على مليار وثلاثمائة مليون من المسلمين محدقةٌ نحوهم، يلتمسون بارقة أمل في الأفق، بعد سيل من الرزايا والمشكلاتِ التي حلَّت بهم وبإخوانهم؛ إن الناظر في حال الأمة الإسلامية يُدرك تماماً ما هي عليه من الضعف والتخلف، المسلمون اليوم أعظم أهل الأرض ضيقاً في العيش، وأشدهم مكابدة للحياة، وأكثرهم تعرضاً للحروب الظالمة...
أما بعد: عباد الله، كيف كنا بالأمس، وكيف أصبحنا اليوم؟ حينما انتصر المسلمون على الروم في وقعة اليرموك المشهورة وقف ملك الروم يسائل فلول جيشه المنهزم، والمرارة تعصر قلبه، والغيظ يملأ صدره: ويلكم! أخبروني عن هؤلاء الذين يقاتلونكم، أليسوا بشرًا مثلكم؟! قالوا: بلى أيها الملك. قال: فأنتم أكثر أم هم؟ قالوا: بل نحن أكثر منهم في كل موطن. قال: فما بالكم إذًا تنهزمون؟! فأجابه عظيم من عظماء قومه: إنهم يهزموننا لأنهم يقومون الليل، ويصومون النهار، ويوفون بالعهد، ويتناصفون بينهم.
ولقد صدق ملك الروم وهو كذوب! إن تلكم السجايا العظيمة والخصال الكريمة كانت وراء ذلك العز والمجد التليد، هذه الخصال الرفيعة هي التي صنعت ملحمة الجهاد الكبرى، ورسمت ملامح النصر الباهرة، وأقامت حضارة الإسلام العالمية، وانتقلت بأسلافنا تلك النقلة الضخمة من عتبات اللات والعزى إلى منازل إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ؛ حيث الأرواح المتطلعة إلى السماء، والنفوس السابحة في العلياء، ولكن!.
وما فتئ الزمان يدورُ حتَّى | مَضَـى بالمجـد قومٌ آخرونَا |
نعم، أين المسلمون اليوم؟ أين تاريخهم ومجدهم؟ لقد دار الزمان فتغيرت الحال، وهوت الأمة من العلياء لتستقر في الغبراء .
لقد أصبح المسلمون اليوم -مع كثرتهم- غثاءً كغثاء السيل، كما أخبر عن ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأصبح زمام القافلة بيد أعدائها الذين تسلطوا على أبنائها وثرواتها
كم صَرَّفَتْنا يدٌ كُنَّا نُصَرِّفها | وبَاتَ يملكنا شعبٌ ملَكناهُ |
عباد الله: بالأمس الأول اختُتِمَتْ في مكة المكرمة أعمالُ القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي تحت شعار: "الدفاع عن الإسلام"، حيث اجتمع قادةُ الأمة الإسلامية ووزراؤها لمناقشة أوضاع الأمة، والسعي للخروج بها من النفق المظلم الذي تتخبط فيه.
هذه القمة التي تميزت بأن نخبة من العلماء والفقهاء قاموا بإعداد جدول أعمالها، بما يشمل التحديات التي تواجه الأمة، والرؤية المستقبلية حول طرق التعامل معها.
نعم؛ اجتمع القادة والمسؤولون، وأنظار ما يزيد على مليار وثلاثمائة مليون من المسلمين محدقةٌ نحوهم، يلتمسون بارقة أمل في الأفق، بعد سيل من الرزايا والمشكلاتِ التي حلَّت بهم وبإخوانهم.
إن الناظر في حال الأمة الإسلامية يُدرك تماماً ما هي عليه من الضعف والتخلف، المسلمون اليوم أعظم أهل الأرض ضيقاً في العيش، وأشدهم مكابدة للحياة، وأكثرهم تعرضاً للحروب الظالمة، كما هو الحال في فلسطين المباركة التي تئن تحت مرارة المأساة، وآلام المعاناة، ولوعات الثكالى، وآهات اليتامى، وصرخات الصغار، وصيحات التعذيب والحصار، وتصبح وتمسي على صفوف الأكفان المتتالية، والجنائز المتوالية، والبيوتات المهدَّمة، والمساجد المنتهَكة. وقل مثل ذلك في أماكن شتى من العالم الإسلامي.
وإذا كان هذا ما يصنعه أعداؤنا؛ فإن ما يصنعه بعض أبنائنا وحكوماتنا وبني جلدتنا أعظم، فيالعظم المفارقة! وصدق الله إذ يقول: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) [الأنعام:65].
عباد الله: إن الواجب على كل غيور على الأمة أن يشخص الداء قبل أن يصف الدواء، وأن يكشف عن السبب الذي أوصل الأمة إلى هذه الحال.
لقد شخص النبي -صلى الله عليه وسلم- داء الأمة اليوم، وأجاب عن هذا السبب ببيان شافٍ ووافٍ حينما قال: "يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن -وأعوذ بالله أن تدركوهن-: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يُعلنوا بها إلا فَشَا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مَضَتْ في أسلافهم الذين مَضَوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنِعُوا القَطْر من السماء ولولا البهائمُ لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلَّط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم" رواه ابن ماجة وحسَّنه الألباني.
إن الواجب على الأمة أن تعلم أن ما أصابها فإنما هو بسبب تقصيرها في جنب ملك الملوك، وتفريطها في الحكم بشريعته، واحترام أحكامها ومعالمها، والوقوف عند حدودها، وعدم تصدِّيها لرياح الإفساد ومسيرة التغريب التي نخرت في الأمة وشبابها وفتياتها، بعد أن خان المستأمَن، وفرط المستحفَظ، وغش المستودَع، في أعظم وديعة، وأغلى أمانة، وهي حفظ الدين، وتحصين مجتمعات المسلمين من عاديات التغريب، وحملات التخريب.
إن أعداء الأمة لا يألون جهداً في تطويع العالم الإسلامي بتبعية الحياة الغربية، يساندهم في ذلك فسّاق مستغربون، ومنافقون علمانيون، تارةً بتأويل نصوص الوحيين، وليّ أعناقها، وتارةً بالنيل من علماء الإسلام، وتارة بالنيل من الدعاة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وغمزهم ولمزهم والتطاول عليهم، واتهامهم بما ليس فيهم، وتارةً بالدعوة إلى الاختلاط، وتحرير المرأة، يلبسون ثياب الإصلاح على أفئدة عشعش فيها النفاق، (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِى الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـاكِن لاَّ يَشْعُرُونَ) [البقرة:11].
إن أعداء الأمة لم يتقدموا عليها إلا بتأخرها، ولم يتسلطوا عليها إلا بتخاذلها وبعدها عن منهج ربها، (أَوَلَمَّا أَصَـابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـاذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ، وَمَا أَصَـابَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ) [آل عمران:156].
وقد روى أبو داود وغيره بسند حسن عن أبي هريرة: "توشك أن تداعى عليكم كما تداعى الأَكَلَة إلى قَصْعَتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟! قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوَهْن"، قال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت".
والناظر في أحوال المسلمين اليوم، يجد أن هذه السمة هي الغالبة على أكثر الناس، ووالله لا يمكّن الله للمسلمين في الأرض حتى يصلحوا من حالهم ويرجعوا إلى دينهم، (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ) [الرعد:11].
إن كثيرًا من المسلمين اليوم قد مالوا عن الجادَّة، وأصبحوا لا يحملون من الإسلام إلا اسمه، تراهم يدّعون الإسلام والإيمان وهم أبعد الناس عن ذلك؛ احتفالات بالموالد وأعياد الكفار وبناء على القبور، وحج للأضرحة، واحتكام إلى غير شرع الله، عقائدهم تغرق في أوحال الخرافة، وتصرخ من تفاقم البدعة.
تهالك على المادة، وطمع في المغانم، وإقبال على الدنيا، ونسيان للآخرة؛ وحين تنزل بهم نازلة أو تحل بهم مصيبة فعند القبور الملتجى، وإليها المشتكى! عياذًا بالله!.
أما تحكيم غير شرع الله؛ فإن كثيراً ممن يزعم الإيمان يعدونه مظهرًا من مظاهر التقدم والمدنية، وبابًا إلى الحضارة والانفتاح والعولمة، وقد قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءامَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّـاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَـانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَـالاً بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَـافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا) [النساء:60-61].
قال ابن كثير: "هذا إنكار من الله -عز وجل- على من يدّعي الإيمان بما أنزل الله على رسوله وعلى الأنبياء الأقدمين وهو مع ذلك يريد أن يتحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب الله وسنة رسوله، وهذه الآية ذامة لمن عَدَل عن الكتاب والسنة وتحاكم إلى ما سواهما من الباطل، وهو المراد بالطاغوت هنا" اهـ.
ويقول ابن القيم: "لمّا أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة إليها، واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما، عرض لهم فسادٌ في فِطَرهم، وظلمةٌ في قلوبهم، وكَدَرٌ في أفهامهم، ومَحْقٌ في عقولهم؛ فإذا رأيت هذه الأمور قد أقبلت، وراياتها قد نُصِبت، وجيوشها قد رُكبت، فبطن الأرض -والله- خيرٌ من ظهرها، ومخالطة الوحش أسلم من مخالطة الناس" اهـ .
أقول ما تسمعون وأستغفر الله وأتوب إليه إليه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه...
عباد الله: وبعد أن شخصنا الداء، لعلنا نتساءل بعد هذا: ما الحل؟ كيف تخرج الأمة من هذه الأوضاع المزرية؟ ما السبيل إلى النصر والتمكين؟ .
أقول، وبالله التوفيق: لقد وعد الله عباده بالنصر والتمكين إذا هم نصروه واتبعوا دينه، فصححوا عقائدهم، وأصلحوا أحوالهم بالرجوع إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد:7]، (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصَّـالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنَّهُمْ مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئًا) [النور:55]، (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّـاهُمْ فِى الأرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَاتَوُاْ الزَّكَـوةَ وَأَمَرُواْ بِلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنْكَرِ) [الحج:40-41].
إن سلفنا الصالح حينما حققوا شرائط هذه الآيات تحقق لهم مضمونها وما وُعدوا فيها، حينما حققوا التوحيد الصافي والإيمان الخالص ونصرة الله بإقامة شرعه صَدَقهم الله وعده، فنصرهم وثبَّت أقدامهم ومكّن لهم واستخلفهم في الأرض وأبدلهم من بعد خوفهم أمنًا.
كانوا لا يرهبون الأعداء، ولا يخافون من قواهم المادية، يقابلون عَددهم بالشجاعة، وعُددهم بالإيمان والثقة بنصر الله، وحينئذ تتهاوى أمام ذلك كله كل الأرقام والحسابات والمعادلات المادية والبشرية، (إِنْ يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِى يَنصُرُكُم مّنْ بَعْدِهِ) [آل عمران:160].
عباد الله، إذا أردنا الرفعة والنصر والتمكين فلنَعُد لربنا، ولنكن صادقين في عودتنا، صادقين في عقيدتنا، صادقين في عبادتنا، صادقين في تعاملنا.
إننا -إن فعلنا ذلك- مكّن الله لنا كما مكّن للذين من قبلنا، (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ الصَّـالِحُونَ * إِنَّ فِى هَـاذَا لَبَلَـاغًا لّقَوْمٍ عَـابِدِينَ) [الأنبياء:105-106]، (إِنَّ الأرْضَ للَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلْعَـاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف:128].
عباد الله: إن مسيرة الإصلاح تبدأ بإصلاح الذات، فليَقُم كل واحد منكم بواجبه في مسيرة الأمة الإصلاحية، بإصلاح نفسه، ثم إصلاحِ الأهل والقرابات، ثم سائرِ الفئات والطبقات.
كما يجب على قادة الأمة ومفكريها المبادرةُ بوضع خطة عمل للنهوض بالأمة، تعالج أعظم ثلاث مصائب تنخر في جسد الأمة: الجهل، والفقر، والمرض؛ فهذه الثلاث باتت سيوفاً مُسْلَطَةً على رقاب شعوب عالمنا الإسلامي، علاوة على ما فاقم هذه الرزايا من تسلط قوى الشر والاحتلال والاعتداء على مجتمعات المسلمين بغزوها فكرياً وعسكرياً واقتصادياً.
إن الشعوب الإسلامية اليوم لتتلهف لإصلاح التعليم المنحرف، والإعلام العابث الذي عانت من انحرافاته منذ انجلاء حقبة الاستعمار.
لقد سئمت الشعوب الإسلامية استجرار الأنظمة المستوردة المخالفة لشريعة الرحمن، فلماذا الإصرار على مخالفة إرادتها؟ وإلى متى يحال بين الشعوب الإسلامية وبين دين الله الحق وهي متعطشة متلهفة لأحكامه؟.
عباد الله: إنّ على العلماء والدعاة والمصلحين دورا كبيرا، وواجبا عظيما في نشرِ العلم، والأمرِ بالمعروف، والنهيِ عن المنكر، بهمَّة لا تعرف الفتور، وعزيمة لا تعرف العجْز، وقوة لا تعرف الضعف، وحكمة وحنكة لا تعرف التهور، (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَلْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَـالِمِ الْغَيْبِ وَلشَّهَـادَةِ فَيُنَبّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة:105].
وصلوا وسلموا رحمكم الله على خير البرية...